أحمد صادق
الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 11:41
المحور:
الادب والفن
كتبها رائد عبد اللطيف ، في 13 تشرين الثاني 2010 الساعة: 15:40 م
مُتْ قاعدا، يا أيُّها المُتقاعدُ
يَفْنَى الوَرى والباقياتُ شَواهدُ
والعمْرُ في حُضْنِ المنيَّة راقِدُ
يا أيُّها الإنسانُ إنِّكَ راحِلٌ
فإلامَ تَسعى للبَقَا وتجاهِدُ؟!
والعيشُ مثلُ البذْرِ تنثرُ حبَّهُ
فإذا استوى زرعاً يزورُكَ حاصِدُ
أنتَ الذي نسجَ الحياةَ بِكَدِّهِ
فأتتْكَ كلُّ الماطراتِ، رواعدُ
وروَيْتَ نارَ السَّائلينَ على ضَنىً
والجِدُّ نهرُكَ والخطوبُ روافدُ
وفرشتَ من عَرَقِ الجبينِ مَوائداً
والرَّاسياتُ على رُباكَ موائِدُ
عِشْ لا تُقِم للهمِّ أيَّةَ قيمةٍ
فسعادةُ الإنسانِ عيشٌ راغدُ
كنزُ القناعةِ إن شَقيتَ فجُدْ بِهِ
إنَّ القناعَةَ كنزُها مُتزايدُ
و احْيَ كريماً، إنَّ بخلَكَ مالُهُ
للوارثينَ، ومالُ جُودِكَ خَالدُ
لا تُكثرنَّ ندامةً في ما مَضَى
جِسْرُ النَّدامةِ- يا فديتُكَ- مَائدُ
واصبِرْ فصَبرُ المرْءِ عِلَّةُ فوزِهِ
والخاسرونَ الصَّبرَ حَرْفٌ زائدُ
واحْرِصْ على الأملِ الذي ترتادُهُ
فاليأسُ في عُرْفِ البَريةِ وائدُ
و بَعُدْتَ، ما نفعُ الكلامِ لمنْ نأى؟
ومِنَ البيانِ - إذا حَرَصْتَ- قلائِدُ
ولقد نسيْتَ بأنَّ يومَك حائِنٌ
وظَللتَ في زَيفِ الدُّروبِ تكابدُ
ومضيْتَ - يابْنَ الموتِ- تسعى ناسِياً
أنَّ الحياةَ عَوامرٌ وبوائِدُ
وقَعدْتَ من بعدِ المسيرةِ ذابلاً
ذُقْ نشوةَ الخِذلانِ يا ذَا القائدُ
مُتْ إنِّما الإنسانُ قصَّةُ ميِّتٍ
فَصْلُ البدايةِ والنهايةِ واحدُ
قدْ أقعَدتْكَ يدُ المنونِ، وقولُهَا:
مُتْ قاعدا، يا أيُّها المُتقاعدُ
19/10/2010
قصيدة مت قاعداً
. مت قاعداً .
. مت قاعداً.. إن التقاعد مثل موتٍ في الحياة
مت قاعدا..ً ولا سبيل إلى النجاة
فلا زيادة ترتجيها، ولا علاوة للبنيين، مت قاعداً بعد السنين
مت قاعدا.. مثل السجين أو مثل مطروح الفراش، يشدو بأنواع الأنين
مت قاعداً.. وأنعى لخدمتك السنون الماضيات
مت قاعدا.. إن التقاعد مثل موتٍ في الحياة
مت قاعدا.. متأثرا بفراغ وقتك و الملل
مت قاعداً..بين الصحف و البحث فيها عن عمل
والراتب المقطوع يرحل بل ويرحل بالعجل
مت قاعدا.. قد أقبل العامُ دراسيُ الجديد
فالابن اعجبه الكراس و القلم و البنت اعجبها رسم مدهش من فوق الحقيبة وهو واقف يبتسم
فادفع ولكن ياترى هل من مزيد؟
مت قاعدا.. فرمضان هل هلاله، والعيد قد ياتي وأنت حيٌ بعده،والارتفاع بلا حدودٍ فاق أيضاً حدهُ
مت قاعداً.. بين الحياء، بين الإباء، بين العطاء، بين اتنظارٍ للزيادة في و الرواتب و الغلاء
مت قاعداً.. إن التقاعد مثل موتٍ في الحياة .
تابع الرابط الاتي لموقع الحقوق التقاعدية ؛ وتعرف على حقوقك
الوظيفية والتقاعدية ؛ قوانينها : تشريع تنفيذ قضاء دستور ؛ ومعرفة التجاوزات وكيفيىة متابعة الحقوق وإسترجاعها وما هي حقوقك الدستورية
http://www.almalafnews.com/rpension/index.php?aa=news&id22=2443
#أحمد_صادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟