أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العَجَلَة من الشَيطان














المزيد.....

العَجَلَة من الشَيطان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 22:31
المحور: كتابات ساخرة
    


إستطاعتْ الكوادر الفنية المُتخّصِصة ، في أقليم كردستان العراق ، وبالذات في محافظة دهوك ، وتحديداً في مدينة " زاويتة " ، من إنجاز حوالي ( 31.4% ) من الأعمال الترابية ، لمشروع الشارع الذي يخترق جزءاً من المدينة ، وجعله ذو إتجاهَين " سايدَين " ، علماً ان طول الشارع المذكور حوالي الكيلومترَين ، وكما هو معلوم فأن الكيلومتر الواحد يُساوي ألف متر بالتمام والكمال ، والمتر الواحد مئة سنتمتر ، أي ان طول المشروع ، ( 200000 ) سنتمتر ، وهو في الحقيقة ، من المشاريع العملاقة والحيوية ، فأنه يربط مدينة دهوك ، بسرسنك والعمادية وبقية المناطق السياحية .. وينبغي الإشارة الى ان شركة المقاولات الكبيرة المُتعهدة للمشروع ، قد بدأت العمل ، في شهر آذار من العام الماضي ، أي 2011 ، وها نحن في آذار 2012 اليوم ، ولم تَكُد تمضي إلا سنة واحدة فقط ، حتى تمكنتْ الشركة ، وبإشراف من الجهات الحكومية ولا سيما دائرة الطُرق والجسور ، من تنفيذ حوالي 30% من أعمال القشط والتسوية وفَرش التيكلة في قسمٍ من الطريق .. ولولا سقوط الأمطار الغزيرة والثلوج ، لتمكنتْ الشركة وبإشراف طاقم المهندسين الحكوميين ، من رفع نسبة الإنجاز الى 35% بعد شَهرَين من الآن ! .
- يُقال ان وفداً من الفيترجية ، وحدادي الحي الصناعي في دهوك ، ذهبوا الى مقر شركة المقاولات المتعهدة للمشروع ، وكذلك الى مديرية الطرق ، لتقديم آيات الشُكر والإمتنان لهما .. لإبقائهم ذلك الشارع كما هو منذ سنة تقريباً ، مليئاً بِمئات الحُفر والطسات .. مما رفعَ من نسبة عَطَلات السيارات ، وإرتفعتْ وتيرة عملهم في الحَي الصناعي !.
- ان الإختناقات المرورية ، في كافة أيام العُطل ، حيث يخرج المواطنون الى المناطق السياحية ، ولا بُد لهُم ان يَمُروا من ذلك المكان " فهو الوحيد " .. ان هذه الإختناقات سوف تزداد حتماً خلال أعياد آذار ، المستمرة من 5/3 ولغاية 23/3 .. وفي هذا فوائد جّمة .. فبقاء الناس أكثر من ساعة ، كَي يعبروا هذّين الكيلومترَين ، داخل سياراتهم وسط الزحام الشديد والطين ، يُوّفِر فرصة للتعوّد على ضبط النفس والتحَمُل ... ومن ناحية اُخرى ، فأنهم سيشعرون براحةٍ كبيرة ، عندما يخرجون من هذه المعمعة !.
- هنالك إشاعة ، ان وفوداً من الصين وكوريا واليابان ، وصلتْ الى مدينة دهوك ، طامعين في الإستفادة من خِبرة الشركة المُنفذة لمشروع شارع زاويتة .. ونقل التكنولوجيا المتطورة ، التي إستطاعت ، من خلالها هذه الشركة ، إنجاز هذا الكم الهائل من العمل ، في فترة سنة واحدة فقط !.
.......................................
بعد الكارثة الطبيعية المُروعة في مدينة فوكوشيما اليابانية ، في العام الماضي ، كان من بين الأضرار ، تَكّسر عدة كيلومترات من أحد الشوارع في المدينة بصورة كبيرة ... قام اليابانيون ، بتصليح الشارع بِشكلٍ ممتاز ، خلال بضعة أيام .
في العام 2011 ، قام الصينيون ببناء فندق كامل في مدينة " تشانغشا " ، من " 15 " طابق ، في ستة أيام فقط . وفي هذه السنة ، قاموا ببناء عمارة من "30" طابق في "15" يوم !.
....................................
ونحنُ هنا ، نعجز عن فتح شارع طوله كيلومترَين فقط ، وفي منطقة منبسطة ، في أكثر من 11 شهراً !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذي يَسْتَحِق العَيش
- المسؤولين العراقيين وشَجرة الجّنَة
- مَجلس النواب وعَودة حليمة
- الطلاق .. محلِياً وفي المهجَر
- الشعارات الخَطِرة
- لَعّلَ وعَسى
- التُفاح المُحتَضِر في دهوك
- المرحلة الحمارية والمرحلة القردية !
- معارِك آيات الله ، على السلطةِ والنفوذ
- سوريا .. فوضى ومُستقبلٌ غامِض
- دولةٌ في مَهبِ الرِيح
- على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا
- تنعقِدُ القِمّة ... لاتنعقِد القِمّة
- الديك والدجاجة
- إمرأةٌ من بغداد
- مُستشارون وخُبراء
- الكِتاب .. والكَباب
- جانبٌ من المشهد السياسي في الموصل
- اُستاذ
- الإمارات الكُردية المُتحدة !


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العَجَلَة من الشَيطان