|
المهتم واللامهتم ..أ يهم اكمل ...وايهم اجمل..ردا على مقال المبدع سامى لبيب
شاهر الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 23:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كعادته ..اتحفنا صديقى العزيز المبدع سامى لبيب بمقال من العيارالثقيل..يناقش فيه العلاقة المتبادلة والاهتمام المشترك بين الله والانسان من وجهة نظره كملحد يرى ويؤمن ويوقن بان الانسان هوالذى خلق الاله منذ وعى وجوده ...ليحل اشكالياته المطروحة على عقله ..وليحقق امنياته فى تجاوز حالة الموت وفقدان الحياة ....ولا اعرف بالضبط على اى شئ مادى اوحسى بنى سامى هذا التصور ..على الرغم من انه لم يكن موجودا فى زمن خلق الانسان لله اوتوهمه ..ولم يخبرنا لماذا كان دائما هناك من يقف عقبة فى طريق الانبياء الداعين للاديان اوالتغيير اوالتحديث الفكرى ..ولماذا كل البشر لم يؤمنوا بهذه الفكرة كما يتصور ..الم يكن موجود دائما فى كل عصر وزمان من ينكر وجود الاله واليوم الاخر؟؟؟؟ اذا هى ليست فكرة منبثقة اجتماعيا ومفروضة كتطور حتمى للنظرة الى الوجود والمعارف الانسانية عامة ...فهناك من قبلها وهناك من رفضها
اذا ليس الخوف وليس الجهل وليس الرغبة فى الخلود هوالدافع للانسان الاول لتصور الالهة والعالم الغيبى .والا كان هذا هوحال كل البشر ...والواقع يكذب ذلك.. ولكنها اسئلة تطرح نفسها وبشدة بعيدا عن كل هذه الاسباب خصوصا لمن ارتقى فكره .وعلت مواهبه ...اما الانسان المتدنى والقريبة صفاته من الحيوانية ولا يعنيه سوى الحياة الدنيا البدائية من اكل وشرب ومتعة فانه لا يهتم ولا يعنيه ان كان هناك اله ام لا لانه تصور ان وجود الاله والفكر والنظام والالتزام يعيقه عن التمتع بالحياة كما يريدها ويريد ان ياخذ كل شئ ولا يعطى ويضيف اى شئ فى الحياة ...طمع وجشع وابتزاز وحفاظا على مصالحهم الخاصة الدنيوية المادية البحتة التى كانوا سيفقدونها فى حالة نجاح دعوة اى نبى هذا بداية بعدها يتناول الاستاذ سامى قضية الاهتمام المتبادل ...بين الانسان والله من زاوية ضيقة وسطحية جدا .منطلقا من فهمه وتصوره المادى والمتجسد لطبيعة ووظيفة ومهمة الاله ..منغاضيا اوناسيا اوغير عارف بمعانى الالوهية والربوبية والفرق بينهما ..ومتجاهلا لجميع الصفات الحسنى المفترض وجودها فى الاله كى يكون اله بحق ...ورب بصدق ويقول ان الانسان الاول وجد نفسه فى الحياة وليس هناك من يعتنى به ...ولا ادرى صراحة .ما هومقصوده بتعبير (يعتنى به ) هل يقصد الاعتناء المادى بتوفير سبل الحياة ام الاعتناء الروحى والوجدانى لتعريفه بغاية وجوده وكيفية ادارته لشئون حياته وتطوير ذاته ودنيته؟؟
ان كان على الاعتناء المادى فاعتقد ان لسان حال الوجود حتى لولم يرسل الله انبياء ورسل لتعليم البشر ينطق بان هناك فعلا من يعتنى بك ..بلا حاجة لمعلم اووحى ..يكفيك عقلك وتدبرك ووعيك ومنطقك لتجيب بنفسك على هذا السؤال ...هل هناك من يعتنى بى ام لا اذا ارسال الانبياء والرسل هومحض فضل من الله ...ليعين خلقه على معرفته سبحانه وحتى لا يكونلهمحجة .بعدالرسل ...ولولم يرسلهم لكان العقل وحده كافى كى يحاسبهم الله به على مجرد الايمان بوجوده من عدمه..لكن الرسل والانبياء للارتقاء بهم وليس لمجرد الايمان بوجوده سبحانه.. فهذه بديهية لا تحتاج لرسل وانبياء
يا صديقى العزيز ...اجدنى فى حيرة وفى خجل شديد جدا ان اعرفك واحدثك عن نعم الوجود التى تحيط بنا من كل صوب وجانب .وكلها تدل لاى صاحب عقل وقلب ووعى على ان هناك من يعتنى بك بالفعل كانسان وككائن حى ..ليس بك وحدك ولكن مناصغر ذرة الى اكبر مجرة مرورا بكافة انواع المخلوقات الحية والغير حية اخجل واستحى والله يا سامى ان اذكرك واسرد كل هذه النعم
اما عن الجانب المعنوى والاخلاقى والانسانى ...والذى تعتبره انت ايضا بحكم الحادك ومركسيتك انها كلها مصالح ومنافع مادية بحتة ...فيكفى تحريم زواج المحارم كدلالة على ان هناك شئ فوق مستوى البشر .له رؤية ثاقبة وسابقة للزمن وللوجود اكبر من وعى وادراك البشر اجمعين عبر الزمان والتاريخ ...
بعدها يتناول سامى مسئلة الثواب والعقاب وكانها نقيصة فى حق الانسان والاله ...يطلب مقام الاحسان اعلى مقامات الايمان منطلقا من قاعدة الكفر والالحاد والعصيان..ازاى ..؟!!.؟ما اعرفش لا يعرف ان الثواب والعقاب اسلوب تربوى وليس غاية فى حد ذاته ..ويرتقى صوره واشكاله وتتباين مقاماته ..ما بين مستغفرا من الذنوب والعصيان وبين مستغفرا من التقصير فى الطاعة والنزول عن مرتبة القرب والاحسان ثم قل لى بالله عليك ..الا يوجد فى الدول الالحادية والعلمانية قوانين وثواب وعقاب ؟؟؟؟ فلماذا تعيب هذا فى الفكر الايمانى؟؟؟؟ بعدها يتسائل سامى فى دهشة .لماذا يجب ان يقام القصاص..وهل عدم اقامة قصاص فى الاخرة يلغى الحياة؟؟ لا لن يلغى الحياة ولكن ينتقص من صفات الاله ..ألم اقل لك سابقا ان اليوم الاخر حتمية منطقية لصفة الاله الحكم العدل الحسيب الحق؟ وان الظالم لا يتمنى وجود اليوم الاخر بل ان ظلمه سببه عدم الايمان اوالتصديق به انه الترتيب المعرفى والتسلسل المنطقى للوصول الى معنى الايمان الذى لا يستوعبه معظم اوكل الملحدين والرافضين لله ثم من قال انه لا يوجدعقاب دنيوى اوثواب دنيوى من الله للبشر اجمعين من امن منهم ومن كفر؟ ليس شرطا بذاته ولكن من خلال قوانينه وسننه وارشاداته ان تذاكر تنجح من جد وجد لا يضيع الله اجر مناحسن عملا وسنجزى الشاكرين فلنحيينه حية طيبة فلا يضل فيها ولا يشقى..اى فى الحياة الدنيا كلها تدل على ان الثواب والعقاب فى الدنيا قبل الاخرة حتمية من حتميات الحق ..اما الاخرة فحق وفضل ...النار حق ...والجنة حق وفضل...
ثم يتناول سامى موضوع العقاب الاخروى للظالم وكانه مسكن ليرضى المؤمن بالظلم ويسكت عن المطالبه بحقه فى الحياة وبحريته هل مطلوب من المؤمن ان يسكت على الظلم يا سامى؟؟؟ لست فى حاجة الى سرد عشرات الايات والاحاديث التى تبين عكس ذلك الاسلام غير اى دين اخر
ثم يتسائل صديقى العزيز هل الشعوب الملحدة لا تمارس الخير؟ الشعوب الملحدة تمارس الخير نعم لانها قريبة عهد بالايمان...ولانك لا تفرق بين الالحاد كفكر لبعض المثقفين وبين تداعيات الالحاد اذا عم وانتشر بين البشر وعامتهم..ولسبب اخر اهم هوان الايمان سلوكيات .ومقامات ومواقف وليس مجرد ترف ثقافى اوعقائدى بحت..كم من الافراد والشعوب يطلق عليها شعوب مؤمنة ومسلمة وهى ابعد ما يكون عن الايمان والاسلام ...والعكس صحيح.. والحساب عند الله
بعدها يتناول سامى قضية الاهتمام المتبادل مرة اخرى ...ولا اعرف ما الذى يضايقه فيها ؟ لماذا تعتبر اهتمام الله بعباده اواهتمامنا بالله نقيصة ...؟ هل تفضل الحاكم المهمل لمملكته وشعبه؟؟؟؟ هل يعجبك الشعوب الفوضوية الغير ملتزمة ...والجاهلة والتى لا تحترم قادتها .ولا تشارك فى الحياة بالعمل والانتاج والنظام؟. شئ طبيعى جدا جدا بالنسبة للملحد ان يرى الحياة بلا معنى ولا مغزى لانه افرغ قلبه ووعيه وعقله وكيانه كله من اهم ما فيها ..روح الله ...كفر بها ...غطاها ...دسّاها ...لم يفهم عن الله ....فمن اين يأتيك فهما لغاية ومعنى الحياة؟؟؟ شعورك هذا لانك ملحد .فارغ .من العمل الحقيقى الذى له غاية وهدف لا ينتهى بانتهاء حياتك ....بل يمتدلابنائك واحفادك ..لوعشت حياتك وفق هذا المعنى والمفهوم ما شعرت بملل ولا تكرار ولا عبثية ... انت تشعر بهذا لانك فارغ وملحد اقصد فارغ من الله ومن الغاية وليس انت ألحدت لانك تشعر بهذا فراغك بسبب الحادك و الحادك سببا لفراغك بعدها يقول سامى:
(نعيش الوجود المادى بوعينا فنجده مُصمت غير متفاعل وهذا سبب حيرتنا وإغترابنا عن الوجود فنحن أمام وجود فاعل خالى من الفكر والإحساس والحميمية ,) على من تعود النون فى كلمة (نعيش ) يا سامى؟ لماذا جمعت كل البشر فى وصف حالة واحدة ؟ من قال لك ان كل الناس هكذا؟؟؟ انت تصف شعورك وحالتك انت وتعممها لانك ترفض ان تصدق ان هناك من البشر من هم بعيدين تماما عن هكذا نظرة سوداوية حقودة للدنيا بسبب ايمانهم ورضاهم ويقينهم بخالقهم
بعدها يتناول الاستاذ سامى موضوع الجنة ونعيمها بسخرية واستهزاء ...من خلال فهم سطحى وبدائى لمعانيها ...ولا اخوض فيها لانى سبق وشرحتها فى موضوع الفردوس الموعود حقيقة وخلود منعا للتكرار وحرصا على وقتكم الثمين
كلمة اخيرة اوجهها لكم جميعا
لا تضعوا الاسلام والقران ومحمد فى سلة واحدة مع جميع الاديان والكتب السماوية والانبياء وعظماء التاريخ.. وتعرفوا على معانى الالوهية والربوبية .وصفات الاله كما ينبغى ان يكون .كى تحكموا بانفسكم اين الحق والحقيقة. ولتوقنوا بانه لا اله الا الله ...وان محمد رسول الله .كى تستقيم حياتكم وتعيشوها فى سلام وامان ..على مرالزمان متنعمين بما تفعلونه باحسان وتقبلوا تحياتى والسلم عليكم
#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قد تكون اخر المقالات..فلا والف لا ..للاهانات
-
يا استاذة ديانا احمد حلمك شوية ..واستنى لما نشوف الاخوان وال
...
-
انهم احرار .بعقود احرار ..وليست عقود قهر واذلال .يا استاذهشا
...
-
بل هو قران مجيد فى لوح محفوظ
-
الحلم المحمدى وكيف حققه سيدى(7)الخطة الربانية
-
الحلم المحمدى وكيف حققه سيدى 6(ملاك أم شيطان)
-
الحلم المحمدى وكيف حققه سيدى 5 ( أقرأ)
-
الحلم المحمدى وكيف حققه سيدى 4(صادق ام كذاب)
-
الحلم المحمدى وكيف حققه سيدى 3 (الوحى)
-
الحلم المحمدى وكيف حققه سيدى2(فترة الاعداد)
-
الحلم المحمدى..وكيف حققه سيدى1
-
لماذا نتمسك بالمادة الثانية للدستور1
-
حدالسرقة فى القران بين حقوق الجناة وحقوق عباد الرحمن
-
الحدود والعقوبات فى القران بين حق الجناة .وحقوق عبادالرحمن
-
رسالة الى علياء
-
أختارى الجنة يا ابنتنا ..منى حسين
-
حقوق المراة فى الميراث بين حق الاختيار واختيار الحق فى القرا
...
-
حقوق المراة بين حق الاختيار واختيار الحق فى القران (3 ) يا ن
...
-
الصادق الامين ...اباه يبقى مين
-
من رد كامل النجار الى الاستاذة مكارم ابراهيم ..يا قلبى لا تح
...
المزيد.....
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|