فهد ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 1077 - 2005 / 1 / 13 - 11:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أشهر عديدة والاخبار المتوافدة من السعودية تواجهنا كل يوم بحقائق واحداث مثيرة ليس بمستطاع أحد التستر عليها،الا وهي حقائق العمليات المسلحة التي ينفذها مجاميع من الارهابيين الموالين لاسامة بن لادن وقاعدته الوهابية ومنذ أن أعلنت السلطات السعودية عن عزمها على مكافحة الارهاب والتصدي له،فانها اعلنت كذلك عن قائمة بالمطلوبين ال(26)غير أن المعطيات التي أفرزتها المصادمات المسلحة بين هؤلاء المطلوبين ال(26)من جهة وقوات الامن من جهة اخرى وحجم التفجيرات والعمليات الانتحارية والاختطاف وقطع الرؤوس قد دللت على ان ما مطلوب هو رقم أكثر من ال(26)مطلوب او ان من يشهرون السلاح بوجه حكومة المملكة واجهزتها الامنية هم اكثر من مجرد (26) ارهابي،فما قتل حتى الان من المطلوبين او مؤيديهم قد يفوق الرقم الذي تعلنه الحكومة السعودية وتتمسك به.
ربما تكون العمليات التي تنفذ في السعودية هي رد فعل عكسية او خيبة امل للقاعدة وزعيمها بعد ان واجهتم حرب واسعة النطاق من (الشيطان الاكبر)او النصارى واليهود كما يسميهم زعماء القاعدة او منظري الوهابية داخل السعودية .فمن نفذ وينفذ العمليات الانتحارية في السعودية الان هم ممن ارسلتهم حكومة المملكة العتيدة ليكونوا مجاهدين ضد الشر الشيوعي او توسيع رقعة الاراضي الاسلامية وأعلاء راية الاسلام والمسلمين إإإإإإإ.غير أنهم عادوا الان الى موطنهم الاصلي بعد ان تخلى عنهم من جندوهم ودعموهم وسلحوهم ونظروا لجهادهم الارهابي الاسود وجعلوهم خطرا يحدق بالعالم أجمع،تخلوا عنهم بعد ان نفذوا ما اريد منهم ،وبعد ان تم كشف المستور ما بين السعودية وبن لادن وامريكا معا وأصبح اللعب على المكشوف الان،فأصدقاء الامس وشركاء قمع وتحجيم الشر الشيوعي إإإومنذ أحداث 11 أيلول _سبتمبر 2001 وحتى الان يواصلون كشف وثائقهم وعلاقاتهم الخفية مع بعض.
قد تكون حكومة المملكة العتيدة ووزارة داخليتها سعيدة او فرحة بقتل أرهابي ما او عدة ارهابيين ،فهذا القتل ربما يجمل صورتها او يحولها الى ضحية مفجوعة بالارهاب ومقاومة له في نفس الوقت،بعد ان ساهمت في تدمير بلد ما او عدة بلدان وبعد ان جعلت من القاعدة والحركات الاسلامية المتطرفة والاصولية وبمنطقها الجهادي والتكفيري شبح يثير الرعب والقلق في العالم أجمع،غير ان الحقيقة التي لابد وان حكومة المملكة وأقطاب الحكم المتصارعين فيها،قد فهموها بشكل جيد وبوضوح ،ان ما يحدث في السعودية الان هو عودة الارهاب الى موطنه وهو قادر على التوالد والتكاثر بفعل منطق التكفيروالتحريم والاستعلاء والكراهية التي تستند اليها الوهابية كعقيدة دينية سائدة في السعودية ومدعومة بشكل مباشر من اطراف نافذة في الحكم والعائلة المالكة في السعودية.
#فهد_ناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟