متى ستظهر ميركل عربية؟

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 19:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لايمكن التكلّم بشيوع عن المرأة العربية مطلقا..لإختلاف في التواجد الجغرافي المنسحب على وضعها الإجتماعي بين المشرق العربي والمغرب.. لذا من المستحيل التعميم بالتوصيف الإنثوي لسبر كينونتها بالتحليل المنُصفْ في المنطقتين، مع إن هناك مُشتركات ساطعات الآلق معروفة بجهالية العادات والتقاليد التي تقّيدها في الوطن العربي الذي يتباهي باللغة المشتركة مع تعدد اللهجات بين أبنائه. نعم يزخر الوطن العربي بما يفخر فيه المستقصي من إديبات شاعرات مبدعات وكاتبات مجربات وقائدات لمنظمات مجتمع مدني ومثقفات يُشار لهّن بالبنان ومتفوقات علميا ونائلات شهادات الماجستير والدكتوراه بالمئات ولكن لنُوقِف الزمن لحظة أو هُنيئة بتاملئية ليست شعرية بل جادة إستقصائية،...كم من هذه النخبة تجدها تبؤات منصبا يليق بكينونتها البشرية كإمرأة؟ الجميع يعرف سلبية الجواب! الإقصاء!! نعم نعترف بواقعية..هناك فنانات مشهورات ومطربات وراقصات يغزين عيون المتربصين لابفنّهن دون التعميم طبعا بل بالغريزة المجانية لإيقاع تراقصّهن المثير ولايمكن إختصار المرأة العربية بهّن مطلقا ولكن واقع الحال فقط هنّ المتربعات في الساحة المتاحة! يحتلن كل مساحة الإعلام العربي المنظور والمقروء والمكتوب والتي تيوبي والفديوي وووووو ظالمات من يُقارن. المرأة في الشرق تختلف عنها في الغرب ولإني احاول الاختصار لاالاختصاص المُشْتَركات بينّهن ،الإهمال الرعوي (الرعاية) التكوينية ليّكن قائدات في مجتمعاتهن بل تتشابه البدايات (إذا بُشّر احدهم بالانثى ظل وجهه مسوّدا وهو كظيم)!!في بداية التكوين الآسري هكذا تتلقى العوائل العربية مَقْدَمْ الفتاة! وقِسْ!! نعم في الخليج أجد خبرا مثيرا[[أن نساء الخليج يملكن ثروات يقدر مجموعها بنحو 385 مليار دولار]] مع إني اتحفظ على إيراد الخبر المالي ذو القيمة التخويفية الضخمة لإمثالي ولكن!!!!؟ هل ولجت الخليجية بهذه الثروة مكانتها الانبهارية المستحقة بمنصب يُشار له بالبنان؟ هل إنتزعت حقوقها في قيادة سيارة مثلا تحتاجها لشؤونها اليومية؟ الجواب كلا.. بل هناك تقرير[[لشركة «الماسة كابيتال ليمتد» لادارة الأصول البديلة أن المرأة الخليجية تتخذ اليوم خطوات جادة لتجاوز دورها التقليدي وتحرز تقدما ملحوظا على صعيد العمل، والتعليم، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.... وإن النساء يشكلن 41% من سكان دول الخليج وتقدر نسبة العاملات منهن 16%. وتحتضن السعودية والامارات نحو ثلاثة أرباع اجمالي القوى العاملة النسائية في منطقة الخليج التي تضم 1.75 مليون امرأة؟!! وإن السعودية تسهم بنسبة 54% من اجمالي القوة العاملة النسائية في منطقة الخليج، تليها الامارات بمقدار 700 ألف امرأة عاملة، بينما تسهم بقية الدول الخليجية بنسب أقل تنوعا بين الكويت (10%)، وعمان (6%)، وقطر (5%)، والبحرين (4%)... وإن استثمار ثروات النساء يتم في فئات الأصول الآمنة مثل السندات والودائع النقدية والمصرفية]] هل تحسّن وضع الخليجية وهي تتداول بميزانية 6 دول افريقية؟ هل تقدمت خطوة نحو تبؤأمنصبا يحفظ كرامتهامع قوتها المالية كلا! فمانفع الثروة والمرأة الثروة ليست في ثورة؟واعود لبلدي العراق الجريح.. نعم نسبة وجوب التواجد النيابي الإنثوي الشاهق 25% دستوريا وهي نسبة نهضويةولكن عدا منصب وزيرة المرأة أين مناصبها الآخرى؟ اليوم منصبين في هرم الدول العليا فارغا الكراسي منصب الدكتور طارق الهاشمي والدكتور صالح المطلگ من فكّر بوضع عراقيتين فيهما ؟كم من النواب ال325 سيقبل؟ ولو أجُري إستفتاء شعبي كم من الشعب سيوصي بذلك؟مع إحترامي للذائقية العراقية والعربية! التلخيص... قلوبنا مع المرأة ولكن سيوفنا عليها!لذلك تسائلت هل ستبرز ميركل عربية ليس فقط إعجابا ببراعة قيادة ميركل وقبلها تاتشر وكاترين آشتون وغيرهن ولكنه إفتراض تمنياتي خيالي محال لامستحيل التحقيق في واقعنا العربي يختصر الرأي عن المرأة وعندما تسأل تجد كل الاصوات تنادي بحرية وحقوقها ولكن عندما يحمي الوطيس نجدها وحيدة حتى في دائرة التمني!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات