أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - تاريخ الجنون وجنون التاريخ














المزيد.....

تاريخ الجنون وجنون التاريخ


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 11:50
المحور: الادب والفن
    



ان نهاية الانسان ونهاية الازمنه شبيهه بالطاعون والحرب ، إن الحضور الذي يهدد العالم هو حضور قاحل وهي هذه النهاية التي لا يستطيع أحد الفكاك منها ، هي القلق الذي يتساور أحدهم حين يلقى في الماء دون وسيلة انقاذ وهو يسعى الى اختصار الانسان في لاشيء ,كمن يلعب في الوقت الضائع لأن اللعبه قد انتهت ، انها سخرية دائمه في مسرح البورناكرافيا تجد كل أمراض الثقافة لكنها تتخذ شكلاً آخر ضمن الفرجة ألحياتيه ,هي كل أشكال الرذيلة هي عيوب لكنها لاتمثل تفاهتنا جميعاً ، إن الحياة لن تكون إذا كان الرأس فارغاً وصولجان مجانين (إن الجنون هو الحضور المسبق للموت)إذا لم يكن لنا أن نتجنب سفينة الحمقى فبأي البحار سنغوص !! ، وبأي الأسئلة سنتشدق ، وأي التمائم سنتنبأ بالمأتم ، وبأي الاغاني سنترنم ، بالريل وحمد ، أم بليلة من ليالي البنفسج ، والانسان لايرى إلا حدوده ، هو كالمجذوم ، إنه حي ويشهد على حضور الموت ، وعلى ماذا تدل معرفة الممنوع ، أنها تنبيء بالعقاب الاقصى والسقوط الجهنمي ، هذا هو الهذيان مختبيءُ كالسر وراء الكواليس ، كالحرمان ، كحماقات عمياء ، هو معرفة العالم ضمن هذه الفوضى لكن يجب القيام بعمل يقود هو الآخر لتأكيد التراجيديا داخل العقل ولنترك دون كيشوت في روايات سكيديري ولنبدأ بالكتابة والحساب .
علينا أن نحرص وأن نشارك في الخدمة الإنسانية وأن نتصرف بتواضع وان نبحث عن معلم يكون ورعاً قنوعاً وكفوء ، ليس العلم الطبي من سيحدد الواقعة الخاصة بالجنون ، إن من يقوم بذلك هو وعي خاص بالفضيحه ، إن التعرف بالاستلاب وتشخيصه هو أن على الثقافة أن تربط تصورها للواقع كما هو,وتختلف عن الربط بين الأشكال المخيالية بين الإنسان والطبيعة ، كي لا تظل الثقافة هامشية، إن علاقة السقوط بالاشكال المتنوعه للخطيئه شبيهه بعلاقة الجنون بالوجوه الاخرى لللاعقل ، إن البراءة هي النموذج الاعلى لما يمكن نسيانه داخل العار والسقوط البدئي هو صفة الحرية الواضحه للإرادة وهي بؤرة المشكله ، فالضوء مذنب والليل بريء ، إن الانفصال ليس لامكان ولا مهارة تكنيكيه إنه يفرض نفسه بإعتباره إختيار ، وبهذا نقول إن حرية الحوار وهو المحفوف بالمخاطر دائماً لا يمكن بإسكات الصوت المتلبس بالجنون, وهو نظام وبإعتباره مهدداً توجد مواجهة فعليه وقد يطوح بذاته وانسجامه مع العقل ,لكن هناك تقلبات خالده في التوسل وهناك طقوس وهناك معطيات ، كل لحظة في الوعي هي كلية أشكال وهي دائمة الحضور لكنها لن تخرج عن دائرة النظرة المهيمنة, بالرغم من انه تضامناً وهناك حركة لنقاش نقدي ومعرفة تحليلية الى أن يهدأ ، بل هناك مرجعيات لا تكتمل فيها الكليانيه والرتابه مازال هناك ضوء النهار والحلم اللامع وحدود الحكم والرغبة اللامتناهيه والفضاعات الابديه والطقوس القديمه والوعي المتلبس وكل تاريخ الاسماء والتبريرات والصرامة الاحتفاليه ، إنها البنيه التي لاتصاغ والمفردة المجنونه مليئة بالاشارة وغير قابلة للتتبع والقياس والمغايرة والمجردة من سلطتها الخطيرة انها تعلن رابطة جديده بين الجنون والعقل ,لم تكن وليدة عالم باثالوجي ، فعندما يتصرف الانسان وفق نور العقل السليم علينا أن نتنبه الى حركاته لأن اللغة لا تكفي كي تكون تامة الدلالية ، إنه تعبير لخطاب يبرهن على الغايات ولا يعلن استمراره حتى يجيء الهجوم الداهم ويتجلى دفعة واحده, وهذا يتعلق بمفارقة أخرى وضمن معايير جديده ن وهناك فضاء للتصنيفات ينفتح مجدداً قد يكون رفضاً سلبياً لفكر ينتمي الى كونين مختلفين ويكون من الافضل أن نترك مساحة لتحليل مضمون التجربة وعلاقتها مع عالم الخلائق المعقول فقد انتقلت العلامة من دلالة إلى قيمة نقدية خالصه لأن النظام العقلاني الذي توزع فيه العلامات تتحول خفية الى وعي ولأنها تتداخل مع ثيمات عمليه أكثر منها مفهوميه في زمان لم تكن فيه الانساق النوزولوجيه قد تأسست ولم يبقى منها الشيء الكثير, فإن الهوس قد يجتاح النفس والسخط يتحول الى إكتئاب مسالم ،إن هذا الامتداد اللامتناهي من المعارف هو بالضبط التناسق في الترابط السببي ,كما هي حالات الادمان المبالغة في الدراسة والقلق والحزن والحب والغيرة والمبالغة في الطاعة والخضوع والكبرياء ، هي حالات انفعال حادٍ للروح نتيجة إسراف في الرضا دونما نظام وضمن تعددية الفوضى في خطوة اضافية لكي تتواصل الروح والجسد وضمن قيم رمزية في تسلسل الافكار والمشاعر والعناصر التي تشتمل عليها ,قد تكون بالغة الانفصال والتعقيد ، فهل هي أسباب أم نتائج أم خلل في الذاكرة كي نصيغها في مسار تتابعي ، إن العمل هو الذي يعيد تنظيم ظهور الانفتاح ويبدو أن الكلمة الاخيرة ستكون للصمت لأن الاذهان قد نفذ امتيازها في القاموس الكوني وأصبحت كياناً قابلاً للاحتراق .



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة.......ودورها في الربيع العربي
- خارطة العالم والوعي المأزوم
- شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة
- المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ
- لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي
- الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!
- اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم
- الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - تاريخ الجنون وجنون التاريخ