جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 21:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مابين عام 1991 وتاريخ اليوم تبدل تغيرت أطراف المعادلة وتبخر إعلان دمشق مع الريح لتواجه عاصمة الأسد عاصفة أشبة بعاصفة الصحراء في تاريخ يعيد معادلة الماضي وسقوط بغداد بحراب أبناء "الدب البدين " ولم يجد الأسد حليفا له سوى أعداء الأمس يوم وصلت المعادلة الأميركية بتوزيع بضاعة الديمقراطية إلى الإخلال بكل توازنات المنطقة وإدخال طوائفها البدائية التفكير في دوامة حرب طوطمية .
لذلك كان على ساكني البيت الأبيض من إدخال التوازن على أطراف المعادلة الرياضية تحت ضغط وإلحاح شيوخ النفط أول المتضررين من متاجر الديمقراطية الأميركية الجديدة بمجملها بعد أن حركت حماها كل مفاصل المنطقة واهتاجت طوائفها الساكنة بحالة عداء ربما يؤدي إلى تغيير معادلة الحكم الساكنة منذ مجى البرتغاليين والبريطانيين ثم الأميركيين إلى بلاد النفط ويجد هؤلاء المشايخ أنفسهم يجالسون زين العابدين بن علي في احد فنادق نيويورك أو يحرقهم عصف الرياح وتلاقي عوائهم مصير أبناء القذافي .
وهكذا يثبت التاريخ شيئا من مصداقيته بان ليس لأميركا أصدقاء تكن لهم الاحترام والتقدير حين لم يشفع للشبل الصغير بشار موقف ليثه الكبير يوم اصطف جنوده تحت راية المارينز وقيادة شوارشكوف في يوم تحرير الكويت .
وان دول الخليج ليست في حقيقتها سوى مدن غربية صرفة يحمل سكانها الأصليين جوازا أوربيا أو أميركيا مرافقا لجوازهم الوطني يعرف حكامها حجم الخطر المحدق بهم على الدوام لذلك وجدوا في أساطيل الفاتحين ومدافعهم الفولاذية شمشونا لايقهر يضمن لهم الجلوس على كراسي السلطة إلى قيام الساعة بضمانة معاهدات بزمن مفتوح تخطها أيادي الشيوخ .
كراسي الشيوخ تقلقلت اليوم بعد خروج المارد العراقي من قمقمه وتسربه إلى باقي إرجاء المنطقة ربما يزداد خطرة حدة في مستقبل قريب ليهدد قواعد الأسطول السادس في مياه البحرين بالجلاء وتخسر أميركا كل قواعدها في هذه المياه الدافئة لذلك لم تجد سكان البيت الأبيض سوى إلجام هذا الحصان الهائج أو تكسير قدميه بموازنة أطراف المعادلة الطائفية بإسقاط نظام الأسد في مجنبته الغربية وحصر هذا الحصان مربوطا في زريبته لتكفر عن خطئها القاتل لحلفائها من المشايخ باقتلاع كل الأسنان التي تسبب الألم لرؤوس الملوك والأمراء وإبدالها بطقم أسنان صناعي هش يسهل تحريك بيادقه بسهولة على مربعات الأسود والأبيض .
جاسم محمد كاظم
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟