أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام القروي - السودان يدخل عهد السلام














المزيد.....

السودان يدخل عهد السلام


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1076 - 2005 / 1 / 12 - 09:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بتوقيع اتفاق السلام النهائي بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الأحد 9 يناير 2005 تدخل هذه البلاد في الفترة التمهيدية «6 أشهر» التي تسبق الفترة الانتقالية المحددة بست سنوات. وقد شهد الحفل العديد من رؤساء الدول, اضافة الى السيد كولن باول, وزير الخارجية الامريكي, وحوالى «3500» سوداني يمثلون قطاعات المجتمع كافة, مما يضفي أهمية خاصة على هذا الحدث.واعلن الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير باول والدكتور جون قرنق بنيروبي، التزام الحكومة بالاتفاق وتعهد بأن يظل في خدمة السلام بغض النظر عن موقعه في الفترة القادمة وقال «اينما كنت وبغض النظر عن موقعي سأكون ملتزماً بالاتفاقية وعاملاً في خدمة السلام».واعلن باول في ذات المؤتمر انه تحدث مع النائب الأول والحكومة حول انهاء النزاع في دارفور وطالب في ذات المؤتمر المشترك بتكثيف الجهود من اجل وضع حد للعنف هناك وقال «إن الأمم المتحدة تعمل على احتواء الأمر وخياراتها مفتوحة الى حد العقوبات ونحن في انتظار تقرير الامين العام» وحول الدعم الذي تقدمه بلاده لعملية السلام في السودان ذكر وزير الخارجية الامريكي ان حكومته ستنظر في الاحتياجات وتقدم اسهامها بالتنسيق مع المانحين, ويجدر التذكير أن الولايات المتحدة تدرج السودان في قائمة الدول الداعمة للارهاب الى حد الآن. فهل تساعد هذه الاتفاقية في تغيير هذه الحالة ؟
بالنسبة لما يتغير في السودان بالذات , نذكر أولا أن الأمم المتحدة والحكومة ناقشتا نشر ما يتراوح بين ثمانية الأف إلى عشرة الأف من القوات التابعة للمنظمة الأممية في الجنوب لمراقبة تنفيذ الاتفاق. ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار بصورة دائمة كما يضع آلية لتقاسم السلطة والثروات الاقتصادية. ووقع وفدا التفاوض عن حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان آخر بروتوكولين في اتفاق السلام الشامل في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وكان المتمردون قد شنوا حربًا ضد حكومة الخرطوم منذ عام 1983 للمطالبة بحكم ذاتي أوسع لمناطقهم بعد ان سعت حكومة الخرطوم لتطبيق الشريعة الإسلامية في مختلف مناطق البلاد. وساهمت العديد من العوامل من الاختلافات العرقية والطائفية والثروات الطبيعية في تعقيد الصراع بالجنوب. وبموجب هذا الاتفاق يصبح السيد جون قرنق النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانية.
وحسب قرنق فإن حركته ستدعو بعد التوقيع لاجتماع في رومبيك في اطار الحوار الجنوبي واعرب عن امله في نجاح مفاوضات ابوجا والقاهرة. وذكر ان الفرق بين اتفاقية اليوم واتفاقية اديس ابابا 1972 يتمثل في ان الاتفاقية الجديدة تشمل كل الاطراف وتتيح للجميع المشاركة في السلطة بجانب وجود ضمانات لتنفيذها. واستطرد قرنق ان الحركة لن تكتفي بالحوار الجنوبي - الجنوبي بل تتطلع لحوار شمالي - شمالي وغربي - غربي وشرقي - شرقي.واشار الى ان الفصائل الجنوبية الاخرى ستستوعب في جيش الحكومة أو الحركة. وشدد زعيم الحركة الشعبية على ضرورة رفع الطوارئ فور توقيع الاتفاق ووعد باطلاق سراح اسرى الحرب. ودعا لاطلاق سراح الدكتور حسن عبد الله الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي.
وحسب مصادر سودانية , فإن وفدا من القيادات الشعبية يغادر السودان في نفس يوم التوقيع الى طرابلس للمشاركة في ملتقى لابناء دارفور، المقرر أن يلتئم يوم الاثنين بالعاصمة الليبية بعد ان تأجل لاكثر من مرة.
ويضيف المصدر ان وفد حاملي السلاح بدارفور ، وعددI من ابناء دارفور بالمهجر، الى جانب زعماء الادارة الاهلية، وبعض من قيادات المؤتمر الوطني ذات الصلة بدارفور، قد وصلوا الى طرابلس. وان الفريق ابراهيم سليمان، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى سيلحق بالوفود في معية وفد يتألف من اكثرمن 100 شخص.
وقال ان هناك تعويلا كبيرا على هذا اللقاء في ان يفرز التفاهم بين مختلف الاطراف ، خاصة وان المجموعة التي ستصل من الخرطوم تمثل مختلف اطياف دارفور، كما ان مستوى التمثيل يتجاوز المستوى الذي توفر في اللقاء السابق، اضافة الى ان هناك تصميما على انجاح اللقاء من مختلف الاطراف نتيجة للامكانات الكبيرة التي توفرت في الفترة التي اعقبت ملتقى طرابلس السابق ، لتعزيز الاتفاق والتفاهم بين اهل دارفور.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلمو الغرب والقاعدة
- الفتنة والجهاد
- ما تغير في القاعدة
- القاعدة في أوروبا
- 2 -زيارة- لكوندي
- -زيارة- لكوندي:
- لعبة اسرائيل في العراق
- انتخاب. كوم السعودي
- العراق كمرآة
- أتراك وأوروبيون
- تركيا والهوية الاوروبية
- توجسات بعد اجتماع أوبيك
- ما جرى داخل فتح أواخر عهد عرفات
- من يخلف حسني مبارك؟
- تقرير عن المملكة
- حول فكرة- نهاية الغرب -
- ما بعد عرفات بدأ ... بإطلاق النار على خلفه
- ضغط أكبر متوقع على العرب بانتصار بوش
- حكومة كرامي تواجه صمود الصحافة
- الانسحاب من غزة


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام القروي - السودان يدخل عهد السلام