أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سامي جميل - في وضح العاصفة














المزيد.....

في وضح العاصفة


سوزان سامي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 09:43
المحور: الادب والفن
    



أَبنيني ثم أَهدمُني بمنشارٍ من أنين !
.....................................

احتضَنني الألمُ الغارقُ في الضباب
بعد أن لفظني رحمٌ عقيم ذات نهارٍ ميت،
فتهافتتْ عليّ انكساراتُ ضوء مساري
لتلدني ثورةٌ من لدن التتار.
قامتي تتلوى، وذراعاي جاثعتان
تهمّان بالتهام القتاد.
توقفْ ياعابث !
ذاك هو شعاع هزيمتي في كبد الغيب
يُغرق الهالات بشهبٍ مستعارة
يقتلع من نابضي ابتسامةَ طفل كان بالامس جنيناً.
قلتُها مرة في ذروة تمرّدي:
أخاديدكَ الحمقاء تاهتْ في مداي
تركتْ كل الزوايا واستلقتْ في ظلالي
أتراكَ تمضغ الندم وتلعق ملوحة الماء؟
أم تقترف في ليلك البني أحلاماً بليدة؟
دعَوتكَ، فكسوتَ جمرَ رغباتي ملاءةً من حديد
أحكمتَ عليها القفل،
أعلنتَ عليها الحد من عرف السنين
فضاعت في السديم.
أوشكتُ أن أمتطي البحر سمكة طائرة
أعتلي زبده الهائج فارسة عتيدة
أداعب شوكة نبتت منذ أزمان هنا
لكني استعدت دمي المسفوح على ضريح أمنياتي
ارتشفتُه ، ثم ابتسمتْ
غرقتُ في ميسمٍ تقاذفته النحلاتُ وثملتْ
الله!
هاهي نجمتي تغيثني بموتها وتستريح !
أبنيني ثم أهدمُني بمنشارٍ من أنين
أطارد شبه فرحة تسللتْ الى خيبتي
عادت مكسورة كعاشقة تحتضر
تَبلل جناحيها بضياءٍ جريح
فتجلل السكونُ بالنحيب.
أتساءل منذ اعصار ونيف
أتبارح الأمواجَ أسرابُ النورس؟
أم تمارس التمجيدَ في وضح العاصفة؟



#سوزان_سامي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تغني النخلة / قصة قصيرة
- قصيدة / هوار
- قصيدة / أضحية الجسر
- قصيدة / ثالثةُ الأثافي
- قصيدة / عُراة الضمير
- قصيدة / ذئابٌ تكبّر باسم الله
- النبيذ الأحمر


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سامي جميل - في وضح العاصفة