أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - بطاقة دعوة














المزيد.....

بطاقة دعوة


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 22:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ميلاد التغيير يبقى متعلقا بخطوات حقيقية نسير فيها نحو ذواتنا ونحو الآخرين .. إذ ليس من المعقول أن نبقى نردد شعارات غريبة وغبية وكأننا ما زلنا نحيا خارج إطار مجرتنا، فما نريده وما نسعى له بكل قوة، يقع على عاتق المرأة في تحقيق انقلابها الحقيقي، والذي يجب أن تقوم به بنفسها على كل ما يكبلها من قيود كان المفروض ان تكون قد ذابت نتيجة ما جرى عليها من تقادم بفضل بلوغ العصر ذروته من التغيير والتطور متسلحة بحرية الفكر.
كثيرة هي الأفكار التي سكنتني غضبا وحنقا وأنا اقرأ بطاقة الدعوة الخاصة بفرح ابنة الجيران، ومع أنني كنت على انتظار مع الفرح الذي ستعبر بهجته الحي كله، إلا أنني لم أكن على انتظار مع بطاقة يكون فيها اسم العروس مجهولا وكأنها نكرة لا وجود لها، واحترت هل بات اسم المرأة عورة كصوتها، حتى لا يستقر ملازما لاسم الزوج الذي ستشاركه حياته بكل جمالها وجمالها حتى لا نقول قبحها، إذ من المعيب على عروس أنهت تعليمها الجامعي بدراسة الهندسة أن ترضى بأن يكون اسمها مذيلا بكريمته أو شقيقته نسبا إلى الرجل الذي تنتمي إليه سواء أكان أبا أو أخا، وهي المهندسة التي زاحمت تنافسا مع زميلها الرجل في الحصول على أعلى العلامات وفي ارتياد وسيلة المواصلات المناسبة وفي الحصول على الوظيفة التي تناسب اللقب الذي حازت عليه.
في الأحداث المفصلية من حياة الإنسان نستحضر دائما الموروث التاريخي ليقول كلمته وكأننا نحيا بقبليتنا وبروح أجدادنا الأوائل، وكأننا ما زلنا نستخدم الحوض الأرضي في غسيل الملابس ونخبز خبزنا على حجارة تقبع خارج البيت، حالة من الجهل والجهالة وازدواجية المعايير تعود بنا إلى عقود مضت. حالة من الوعي تستدعي منا أن نكون على قدر من المسؤولية.
المرأة باختصار بوضعها الحالي بكل ما نالته من حقوق وبكل ما عانته وما زالت تعانيه من غبن وظلم هي صورة حقيقية لمجتمع غير حرّ، مجتمع تنعدم فيه الديمقراطية وتسيطر عليه تلال من العادات والتقاليد والأعراف المختلفة لا يحتاج فقط لثورة لتحرير المرأة بل يحتاج إلى ثورة يشعر فيها قطبيه بالحرية.
إذ لم يعد مقبولا أن تظل المرأة مكبله بصفتها ضحية مقهورة وقليلة الحيلة ونحن نعيش زمن الربيع العربي، حينما واجهت القتل والغازات السامة في بطولة وصمود وثبات مثلها مثل الرجال، في أكثر من بلد عربي، بل هن تعرضن لظلم أكثر حين اتهمن بشرفهن وعلى لسان زعيم عربي غاب أفوله وهو علي عبدالله صالح ، ولا ننسى أن واحدة من تلك النساء عريت أمام العالم، قد واجهت ذلك العالم بإرادة لا تنكسر حين قالت: أن ذلك الجندي الذي جردها من ملابسها هو الذي تعرى أمام العالم كله.
يبقى أن نقول أن قلق المرأة، له ما يبرره خاصة وان مياه الربيع العربي ربما تكون قد نجحت في إزاحة كابوس الأنظمة الفاسدة، ولكن الأنظمة الفائزة بالانتخابات جاءت التطمينات منها دون مستوى التضحيات التي قدمتها بطول صبر المرأة.
هل يتقبل مجتمع الثورات، المرأة العربية جنبا إلى جنب مع الرجل الذي شاركته خروجه في البحث عن الحرية والعدالة والمساواة.؟



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردة حمراء في عيد الحب
- الصحفيون على ذمة التحقيق
- ارض رطبة.. وربيع عربي
- عزيز الدويك.. وشكل النضال الفلسطيني
- خطوات على استحياء
- حظ لم يأتي بعد
- شرارة الحياة
- اما العلانية .. واما تجارة الاكفان
- المرأة والانتخابات وسكين الكوتا
- كلام هامس
- حب خلوي
- مياه الربيع العربي
- 2+2 =5
- فكروني ازاي .. هو انا نسيتك
- انت طالق.. عبر الفيس بوك
- فلسطين تنادي فجرها
- كم شكتنا تلك الابرة


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - بطاقة دعوة