أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قيس مجيد المولى - الدين الإسلامي بين الإمتداد العصبي ومنافع الدين /3














المزيد.....


الدين الإسلامي بين الإمتداد العصبي ومنافع الدين /3


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 18:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين الإسلامي بين الإمتداد العصبي وبين منافع الدين /3
قيس مجيد المولى
كانت الحروب والغزوات قبل الإسلام تشكل موردا ما ضمن الحياة اليومية وتقوم أصلا على السبي والحصول على المغانم ومنها ( الألبسة – الطعام – الأسلحة – الماشية- الأسرى من النساء والرجال ) ولم تكن هناك تقاليد منظمة في تلك الحروب أو الغزوات وأحيانا تقع حروبا تمتد لأمد بعيد لأسباب واهية لكنها في تفسيرها ترتبط بمفهوم كرامة القبيلة وكان الشعر رافدا مهما لهذه الحروب وعنوانها في سلبها وأيجابياتها فالشاعر لسان قومه والمدافع عنها ووسيلتها الإعلامية التي ترفع من شآن قبيلته والحط من شآن القبائل الأخرى وما يقوله ينتقل عبر الأفواه والكثير من الذين أمتُدِحوا بقيت أسماءهم وأفعالهم خالدة في أذهان الناس ،بل أن الشاعر يستطع بقصيدة ما من رفع مكانة قومه وكان السجال والمفاخرة بالنسب يجري سجالا بين القبائل عبر شعراءها بل أن الشعر أرخ العديد من الوقائع وخصوصا وقائع الحروب وميادين الفخر والكرم كانت تلك أنذاك وظيفة الشعر ،وعندما أختير أهم وأعذب ماقيل في الشعر العربي القديم فبحق كانت المعلقات من أهم الإنجازات التي حفل بها الشعر العربي لأنها مزجت بين المديح والرثاء والوصف وقدمت بلغتها العربية المتينة مجموعة من الجماليات الذهنية والمعرفية والتاريخية بشكل جمالي آخاذ من أمرء القيس الى عنترة بن شداد مروا بلبيد وطرفة وزهير والنابغة ...وعندما بدأ الإسلام يقدم للمجتمع العربي ماأتى به القرآن من لسان الخالق الكريم لم يُحرم الشعر بل وصف تابعي الشعراء بالغواية وبالقول دون الفعل وبالجنوح نحو الخيال وحتى وصفه إياهم بالضعفاء لكن كلام الله حين أراد نسف هذه الأشياء ربطها بالإيمان فالشاعر المؤمن وألذي يتخذ العمل الصالح طريقا له وبالتأكيد فأن الخطاب كان موجها لأسلوبية التعبير وأغراضه أي أن لاضير من الشعر إن خدم قضية الدين وساهم في نشره ويمثل ماكتبه حسان بن ثابت في مدح الرسول تلك الخاصية التي أرادها الإسلام من الشعر ولكن بالمحصلة العامة أن دور الشعر في تلك المرحلة كان لاوجود له ولعل أبرز الأسباب لذلك اللاوجود هو مانص عليه القرآن الكريم وكما ذكرنا من أن الشعراء يتبعهم (الغاوون) إضافة للسبب الأكثر أهمية وهو إنشغال المجتمع العربي بالدين الجديد وأنذهالهم وخشوعهم بالقرآن الكريم الذي إستطاع من الإستقرار في النفس والقلوب بفترة وجيزة ، كانت الثورة الإسلامية قد إكتملت جغرافيا ضمن السيطرة على مركز الحجاز بعد فتح مكة كما أن الرسول الكريم قد أسس دولة للمسلمين في المدينة المنورة تلك التي تبعد عن مكة ب400 كيلومترا وكان المهاجرون والأنصارمادة هذه الدولة بعد أن عقدوا بينهم آصرة الأخوة والرحمة والشفقة والتعاون ووضع الرسول لهم قوانين دولتهم المدنية ،
ولقمع بعض البؤر المعارضة وبعض من إدعى النبؤة فقد أمر الرسول إستكمال فتحه لمكة وأرسل سراياه لقمع هذه الحركات التي ولدت سريعة وأنهارت بأسرع من ولادتها وقبل وفاته إهتم الرسول الكريم لخطر الروم وجهز جيشا لمقاتلتهم بقيادة أسامة فقد أوصى الرسول هذا الجيش ونهاه عن قتل الضعفاء وكذلك النساء والشيوخ والأطفال وحتى أولئك الذين قاتلوا المسلمين إجباراً،
أضاف الرسول بهذه المفاهيم بعدا أخر لحقوق الإنسان المتمثلة في الحروب وقدم أمثلة حية للتعامل مع المشركين بروح السماحة والعفو لإرساء المجتمع الموحد بعد أن دحرت هذه المفاهيم مفاهيم التعصب والحقد الدفين والكراهية فيمن وقف بأتجاه مضاد للدين الجديد ،توفي الرسول وعادت وأرتدت بعض القبائل وكانت من أسباب هذا الإرتداد إعتقاد البعض بألوهية الرسول والبعض الأخر بسبب إسلامه الظاهري حيث لم تتبلور لدى هولاء مفاهيم الإيمان والتسامي في الدين الجديد ، ولاشك أن هذه الإضطرابات لو تركت لحالها دون الإسراع لقمعها لعادت الحروب بين القبائل وربما أدخلت العرب في صراعات مدمرة ستكلف الدين الجديد أشياء كثيرة ولربما قلبت لو إمتدت نارها قلبت الكثير من التوقعات واعادة عجلة الزمن الى الوراء ،،
لنا عودة ...
[email protected]



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم أرَ لكنني أقول رأيت مايكفي
- الرابط الفنتازي للكاتلوج
- الربُ سيحرك وردتي ليتمكن جل جلاله أن يشمها
- إن الله خلق العالم في يوم مجهول من الماضي
- أدونيس بين الرؤية وبين التعبير .. كشف إستذكاري
- في الترتيب المعقد من قيمة الإرغام
- نطالع السماء وماأحتوت والأرض وما نشرَ عليها
- ندوة لندن ...وأفكار السيد أحمد القبنجي
- كان الوصفُ نشوئياً وبعد لم تطوى سجادة التاريخ
- المكان لدى سعدي يوسف ... ضرورة قاصرة وعينات بديلة
- نتعرف الإتجاهَ إلى العالم
- سعدي يوسف ...ذعرُ الأجوبةِ أمام أسئلة التيّه
- قبل أن يكتملَ ذلك الحداد اللامعقول
- إسرائيل قد تستحق الشكر لو إستكملت عملها بعمل أخر
- دقات الساعة التي تنتظر أن تقف حين يُدق الباب
- أحمد القبنجي .. إضاءة جديدة في نقد الفكر الديني
- برقةٍ نستمعُ لنعيق الغراب ونقدسُ الليلَ وخفاشه ...
- الحساسية المفرطة مابين الأجيال والأصوات الشعرية المبدعة
- من مد يده ليصافحني لكن ذراعاي تحت رأسي
- بولامدم


المزيد.....




- انا البرتقالة أنا البرتقالة .. تردد قناة طيور الجنة 2025 الج ...
- بابا الفاتيكان يدعو لرفع العقوبات عن روسيا
- رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في لقاء مع الرئيس الفلسطيني: نؤ ...
- أمين عام حزب الله: المشروع الأمريكي خطر على الدول العربية وا ...
- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قيس مجيد المولى - الدين الإسلامي بين الإمتداد العصبي ومنافع الدين /3