أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - الواقع المر والخيارات المفتوحة !!!














المزيد.....

الواقع المر والخيارات المفتوحة !!!


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 14:24
المحور: القضية الفلسطينية
    



في منتصف شباط 2012 حذر الرئيس محمود عباس من عدم امكانية الوصول الى حل الدولتين وفق مبادئ عملية السلام في ظل ما تقوم به اسرائيل من اجراءات على الارض، ومع نهاية شباط 2012 صرح عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن كل الخيارات مفتوحة أمام القيادة الفلسطينية باستثناء موضوع حل السلطة !!!
قبل ذلك كانت تصريحات مشابهة حول قرارات ستغير وجه الشرق الاوسط على لسان المستشار الاعلامي للرئيس عباس وغيرها من أفكار، مثل الاستمرار في التوجه الى الامم المتحدة وتغيير وظيفة السلطة وعدم القيام ببعض الوظائف التي تقوم بها كالوظيفة الامنية ، كذلك ما يتعلق باتفاق باريس الاقتصادي وامكانية التراجع عنه.
الافكار "القيادية" ان جاز التعبير كثيرة، ولكنها لا ترق كونها أفكار مبعثرة نتاج حالة من الفوضى السياسية التي غرق فيها الرئيس عباس ومستشاريه وأغرق بها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الاطار القيادي الاول الذي يقود الشعب الفلسطيني ويحدد خياراته المستقبلية .
حينما تخرج أفكار مبعثرة بهذه الطريقة فانها تأتي وتحمل معها خطراً كبيراً يؤشر على غياب رؤية سياسية جامعة لدى الفلسطينيين في مؤسسات صنع القرار، وتؤكد حقيقة أن هذه المؤسسات لم تجر عملية تقييم شاملة للحالة الفلسطينية، تبنى في ضوئها استراتيجية سياسية تساعد على الخروج من دائرة ردود الفعل وترتهن الى موقف اسرائيل من عملية التسوية السياسية.
هذه الحالة الفلسطينية تترافق مع فعل يومي اسرائيلي على الارض، حيث الاستيطان ومصادرة الاراضي وتهويد القدس وارتكاب جرائم لم تنقطع بحق الفلسطينيين، اضافة الى اعتقال مجموعة كبيرة من ممثلي الشعب الفلسطيني كمساهمة من الاحتلال في تعطيل الحياة البرلمانية الفلسطينية، وتقييد حركة القيادات السياسية وعشرات الوقائع التي تؤكد على صعوبة تطبيق حل الدولتين وأية حلول أخرى في ظل موازين القوى المختلة لصالح اسرائيل وفي ظل العجز القيادي الفلسطيني واستمراره في بعثرة عناصر قوته التي ارتكز عليها تاريخياً في معركته المستمرة مع الاحتلال.
أقل ما يقال عن الواقع الفلسطيني بأنه واقعاً مراً متشظياً يصعب تجميعه في ظل القيادة الحالية التي برهنت فشلها على اكثر من صعيد، ولم تعد تملك تقديم اجابات تشفي عقل الفلسطينيين قبل أن تشفي جسدهم الذي تم تمزيقه عن سبق اصرار في ثنائيات مدمرة اسمها "أبو مازن وحماس"، "غزة والضفة"، "مقاومة ومفاوضات"، "ممانعة واستسلام"، "وطني وخائن"، وغيرها من ثنائيات أغرقت المجتمع الفلسطيني في هموم ومعاناة واحباط، وأريد منها حرفه عن مسار التحرر والاستقلال ومواصلة معركته لنيل حقوقه وتثبيت أقدامه على ارضه وتدعيم صموده.
أقول عن سبق اصرار لأن اطراف الانقسام تجمع بأن الانقسام يضرّ بالمشروع الوطني اضراراً بالغاً، وبالرغم من ذلك فانهم يعملون على ترسيخه، وتقديم مختلف الذرائع من أجل استمراره والتنصل من مختلف اتفاقات " المحاصصة" التي وقعت عليها.
فشل برنامجي ان لم يكن سقوط لمن ادعى المقاومة والممانعة، وفشل برنامجي لمن ادعى المفاوضات واماكنية التسوية السياسية مع اسرائيل، والمحصلة سياسات وردود افعال هي اقل من تكتيك كخطوة الذهاب الى الامم المتحدة، ومسيرة اسبوعية في بلعين هي اقل من مقاومة شعبية، ووفود تضامن وسفن كسر حصار هي اقل من تضامن دولي، وصاروخ على عسقلان هو اقل من مقاومة مسلحة، ومواصلة التسول المالي وهو اقل من بناء اقتصاد وطني مقاوم، ونمو اقتصادي يعتبر اقل من عملية تنموية، ومسكنات اقتصادية هي اقل من علاج لمشكلات الفقر والبطالة، وصولاً الى مشكلة كهرباء مزمنة لن تنير منازل الفلسطينيين في غزة عبر تصريحات متفائلة من "حكومة الازمات".
مسلسل مرعب من الاخفاقات القيادية لم تجر خلاله اي عملية تقييم حقيقية ، وأضاليل اعلامية لخيارات مفتوحة أو مغلقة أو دائرية غير مهمة، لأن القيادة التي تعجز عن مصارحة شعبها وتخشى مواجهته بالحقيقة كما هي خشيتها من موقفه داخل صندوق الاقتراع هي بكل تأكيد قيادة ستكون عاجزة عن الذهاب لأي خيارات تتمرد على خيارات مموليها، وهي غير مؤتمنة على مصير شعب ومواصلة قيادته ، وتدفع الشعب الفلسطيني اكثر من اي وقت مضى للبحث الجدي عن خيارات جديدة تعيد له الأمل وتسير معه نحو انجاز الاستقلال .
[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين فتح ومنظمة التحرير من سلوك الرئيس عباس
- لقاء عمان التفاوضي غير مثير للدهشة بل بحاجة الى تفكير !!!
- لقاء مشعل أبو مازن ليس لقاءاً للابطال...
- قبل الخطة ب وبعد الخطة أ ...
- حول القرارت التي ستغير وجه الشرق الاوسط - العودة للشعب اولا ...
- على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ....
- أبو مازن بين أيلول والمعارك الصغيرة ...
- خمس حقائق في عهد الديكتاتور الصغير
- مشروع سياسي جديد ... لينهض الجميع في مواجهة المهزلة !!!
- الابتزاز المالي في السياسة الفلسطينية
- أبو مازن والارتباك الذي حوله من بائع أوهام الى حاوي ....
- سلوك غريب وصمت مريب !!!
- أبو مازن في خدمة السياسة الامريكية
- ابو مازن قبل الرحيل
- انتبهوا ... محاولات جديدة لشراء الذمم وبيع الوهم !!!
- التجربة الديمقراطية في حركة فتح بين الارث القديم ومحاولات ال ...
- الى قادة الانقسام وشهاد الزور ...... من منكم يستطيع ان يجيب ...
- في الاول من ايار ....عن دور اجهزة الامن من جديد ؟؟؟
- عاجل، حتى لا نلدغ من نفس الجرح مرتين،،، استعدوا لما هو قادم ...
- حل السلطة والعودة إلى الانتفاضة الكبرى


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - الواقع المر والخيارات المفتوحة !!!