ابراهيم البطاط
الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 22:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من منا لا يعشق الحلم و يكره الكابوس الحلم هو الطموح او التفكير بأمور لا يمكن تحقيقها بالحياة الواقعية بل يمكن تحقيقها بالحياة الافتراضية (العقل اللاواعي) كالتفكير بأمراة جميلة او بفارس احلام بالنسبة للمراة او حياة مرفهة ليس فيها منغصات او طموح بالسفر والتمتع برؤية حضارات الاخرين و من منا و خاصةً العراقيين من لم يحلم.
بل كلنا نحلم (أقصد الفقراء) احلام اليقظة و التي نرسمها بمخيلتنا التي تختلف من فرد الى اخر نسبة لوعيه و طبقته اذاً يبقى الحلم الجميل حلم........؟
قبل مجئ البعث مرة اخرى في 68 من القرن الماضي كانت هناك محطة اذاعية تسمى اذاعة القوات المسلحة أبدلوها البعثيون بمسمى صوت الجماهير. و كل يومٍ الساعة 10:15 او 10:30 لا اتذكر بالظبط يطلع علينا برنامج يبدأ بموسيقى ترن بأذني الى الان تفاصيله و تايتله مخيف هو و تمر السنون والبعث باقٍ و وراء السنين حلمٌ جميل.
و قد ترجم الحلم في بداياتهم بأغتيال شركائهم المغفلون في جبهتهم او في ما اسموه بميثاق العمل الوطني.
و من ثم استكمل الحلم بحربهم العبثية و محاولتهم اقامة امبراطورية تكريتية ( عوجية ) . و تتمة الحلم حصار الفقراء و بيع نفطهم بأبخس الاثمان بل و بأعطائهم كوبونات النفط لبغايا مصر و وعاظ السلاطين فيها كل هذا .و الشعب الفقير ينتظر الحلم و جاء هذا الحلم و سقط نظام البعث (و اعتقد انه لم يسقط بل تم ابداله بنظام جديد هو وليد مسخ لذلك النظام بل هو النتاج الطبيعي لذلك السلوك نظام طائفي محاصصي بغيض) هذا النظام لا يعرف غير سرقة اموال الفقراء و المعوزين نظام يكره كل ما هو قانوني و دستوري نظام يجمع كل الدخلاء و من كل الطوائف و كل من يكره هوية العراق الموحد بل كل من يكره هوية الاسلام نظام ارادة السيد الرئيس الضرورة الذي لم يستطع ان يحققه بحياته و لكن حققه خليفته اذاً فعلاً حلم جميل للبعث بالاسلام السياسي.
#ابراهيم_البطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟