أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عبدالرحمن حامد القرني - هالة ... و العادة السرية














المزيد.....

هالة ... و العادة السرية


عبدالرحمن حامد القرني

الحوار المتمدن-العدد: 1076 - 2005 / 1 / 12 - 09:24
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


العادة السرية جعلت القاهرة تعيش خريف غضب وخطر أيضا والقصة أن السيدة هالة سرحان المذيعة اللامعة بقناة دريم الفضائية الخاصة لصاحبها رجل الأعمال المعروف أحمد بهجت أعدت حلقة- في احد برامجها الكثيرة- غير مسبوقة في جرأتها بالإعلام العربي المرئي رسمي أو خاص عن العادة السرية .
وقد حشدت الست هالة لحلقتها كل توابل الإثارة من حكايات وقصص على لسان متصلين نساء ورجال وشباب يحكون عن ممارساتهم هذه العادة. لدرجة ان احدى الزوجات قالت أنها تستمتع بالعادة السرية بديلا عن المتعة المفتقدة على فراش الزوجية.أما الضيوف وكان من بينهم شيخ معمم، فقد تحدثوا في ذات الموضوع بنفس صراحة من كانوا على الهاتف. وقد اغضبت الحلقة بعض الصحف فشنت حملة شعواء على دريم والست هالة وبرامجها وامتدت النيران لتطال الفضائيات الخاصة الاخرى واقل ما جاء في تلك الحملة من أوصاف أن هذه الفضائيات وعلى رأسها دريم تحولت إلى بيوت متعة وأنها تروج للجنس، وتحض على الدعارة، وتنتهك أخلاق وحياء المجتمع لكني لا أعلم هل غضب تلك الصحف وشنها معارك صحفية ولا أم المعارك العسكرية على دريم وأخواتها كان دافعه غضب أصحابها، أم غضب الجمهور الذي شاهد البرنامج حتى تترات النهاية؟
في ظني أن هدف حملات الفضيلة الصحفية من مثل هذا النوع لايختلف كثيرا عن هدف حلقة العادة السرية فمنطق الجميع واحد وهو فرض نوع من الوصاية على المجتمع بدعوى الحفاظ على قيمه واخلاقياته وحمايته وخاصة الشباب من الوقوع في الرذيلة، وهو منطق ينبني على داء عربي عضال وهو احتكار الحقيقة المطلقة ! فصاحبة البرنامج تقول أن حلقتها لها هدف سامٍ حيث أعدتها من باب الصراحة، حتى لانترك شبابنا لقنوات البورنو وتدخل ضمن برامج الثقافة الجنسية وهي ليست عيبا واصحاب الصحف يتحدثون في حملاتهم نفس اللغة،فهم حراس الفضيلة الذين هبوا لتحصين المجتمع من مخاطر البرامج والأفكار العارية للفضائيات الخاصة لكن في ذات الوقت لايقول لنا واحد من أولئك شيئا عن نشر تفاصيل التفاصيل عن الجرائم الجنسية وموضوعات الفضائح والغراميات والخيانات الزوجية وغيرها من القضايا والموضوعات الخادشة للحياء والهاتكة لاخلاق المجتمع وبدرجة لاتقل فجاجة عما جاء بحلقة العادة السرية وبعيدا عن حديث الفضيلة المفتعل فالمسألة عند دريم وغيرها ولدى الصحف التي هاجمتها لاتخرج عن اللعب على وتر الاثارة في درجته القصوى لزيادة اعداد المشاهدين ورفع ارقام التوزيع لجلب الاعلانات وتكديس الأموال وتحريك المصالح أما المجتمع الذي ليس له صاحب حتى الآن فليذهب للجحيم! أما الخطر في تلك الحملات، فهو لغة التحريض السافر على تجربة الاعلام المرئي الخاص بالمطالبة بإغلاق قنواته وهي لازالت في مهدها تتلمس طريقها أو بفرض رقابة على مضمونه وبرامجه وكلا المطلبين أو أحدهما لو استجابت له الجهات الرسمية فان الضرر لن يقتصر على الفضائيات فقط بل سيمتد إلى الصحافة أيضا وعلى رأسها تلك التي تمارس التحريض ،فخفافيش الظلام والمتربصون بحرية الصحافة اكثر من الهم على القلب.. ولانريد ان تعطيهم بعض الصحف السكين التي سيذبحونها بها قبل الفضائيات الخاصة وليتذكروا ما حدث قبل سنوات قليلة. القضيةلم تكن تحتمل كل هذا الغضب الخطر.. لأن هناك ما هو أهم من القضايا المسكوت عنها التي تستحق ما هو أكثر من الغضب.



#عبدالرحمن_حامد_القرني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين موقع شاعراتنا العربيات علي خريطة الإبداع ؟ نزار قباني اس ...
- المياة وصراع الوجود بالعالم العربي


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عبدالرحمن حامد القرني - هالة ... و العادة السرية