ماجد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 15:49
المحور:
الادب والفن
حدثتني الاحزان يوما:
هل مازلت على العهد؟
فقلت:
لووضعوا الفرح في يميني
والغبطة في شمالي
على التخلي
مافعلت
قالت:لعلك تجرب المرح لتسلو
قلت:مارغبت
حدثني الخوف:هل ستتحرر مني؟
قلت:ابدا
حتى بعد الموت ستسكن عظامي
راودتني بسمة
فطعنتها في ثغرها
بخنجر البؤس والسقام
دعاني الحلم لاشرب من بئره
فأمتنعت
عن تجرع مرارات العلقم
عانقني الحب
غارسا انيابه في لحمي
فترحمت على كراهية الامس
دعاني الضلال لسهرة
فرفضت
فواقعي امسى جوقة وهم
داعبني مارد الاماني
سترى ماشئت
فقلت شامتا:
ماانت بسيد
بل عبد للحمقى والغواني
زجرني العقل:
اين انا من الثبات؟
فقلت:
هل غادر العقلاء
وادي الجهل
ومضارب الترهات
واللاثبات في الثبات؟
جمجمت الثورة باستياء:
وانا هل لفني النسيان؟
فقلت:ثكلت ابنائك
فهل للارملة العجوز من يخصبها
بميت الديدان؟
واخيرا همس الموت صارخا:
ماذا ابقيت لاستبيح.؟
ولم تترك شيئا
للذكر والمديح
فقلت مقهقها:
هشيم وقبض ريح
هشيم وقبض ريح
#ماجد_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟