أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بهروز الجاف - عدت أفرق مرة أخرى بين اليمني واليماني!














المزيد.....

عدت أفرق مرة أخرى بين اليمني واليماني!


بهروز الجاف
أكاديمي وكاتب

(Bahrouz Al-jaff)


الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 14:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ان واحدة من اكثر الشتائم التي كانت تتردد على السنة الشاتمين في العراق هي (ابن اليمني)، ولما سألت في صغري عن معنى تلك قال لي الكبار ممن (اجتهد) في الشتم والسب واللعن, وما أكثرهم في بلادنا, بأن المقصود باليمني هو نوع من الأحذية اليمنية الصنع, وعلموني كيف أتفادى التورية في (اليمني) فقالوا قل لابن اليمن (يماني), ولعل العراقيين هم أفضل من ميّز (اليمني) عن (اليماني). وعندما كبرت ماعاد للنعال اليمني أثر في العراق فعاد ابن اليمن عندنا وعند الجيل الذي تلانا يلقب باليمني من دون احراج وما عادت (اليماني) منجدة, وجرى ذلك في وسائل الاعلام العراقية ايضا. ولما رأيت في اليمن ثورة مدنية تدعوا الى الديمقراطية وحقوق الانسان وتنبذ الدكتاتورية و (القاعدة)، تناسيت النعل (اليمني) القديم وصارت كلمة (اليمني) عندي وعند أمثالي من العراقيين ذوي اللسان الطويل تعني نَسَباً ليس فيه التباس ولا تستدعي اللجوء الى الشواذ في النسب عند العرب على نحو (يماني) أو (بحراني)، ولم تعد هنالك حساسية عندي في نعت شخص بال (يمني) فالكلمة اليوم تعني بلا شك انتسابا لبلد فيه شعب واع كبر في عيني، وعين العراقيين ائمة اللغة والفصاحة الذين لم يسلم من فمهم ونقدهم ونبزهم احد فلم يستثنوا صديقا ولا غريبا منه طالما رأوا عليه حجة. وسارت باليمن وثورته و وولائات شعبه وتجاذبهم وتنافرهم الأيام الى أن رضوا بالحل الوسط, فكان ذلك عندي قمة العقلانية ونكران الذات ورأيت يمنا يميل الى المدنية والتحضر, ولما عرفت بأن الحل الوسط هو تكليف رئيس توافقي لحكم البلاد, قلت: ليس في ذلك ريب انه نوع من الأعراف الديمقراطية، ولما كان الشخص المكلف هو نائب الرئيس بلعت ريقي بقوة وقلت: ايه فيه شئ من الديمقراطية، ولما غيروا فكرة (الانتخابات) الى (استفتاء) كاد الريق يطبق على انفاسي مرة اخرى فقلت بصوت مخدوش مبحوح مذبوح: نعم هي ديمقراطية مادام هنالك من عارض الاستفتاء ومن ناصره وليقل الشعب اليمني كلمته فهو جدير باختيار اوليائه, ألم يثور اليمنيون على رئيسهم المزمن؟ بل ألم يحرّقوه ليجعلوا في جبينه عاهة محبوبة عند الكثير منهم ممن لطخوا جباههم بانفسهم تقربا الى الله زلفى حتى صيروه نسخة مطابقة phenocopy اليهم على قول أهل علم الوراثة؟ وفيما انا أعاني من شدة بلع الريق أتتني الأخبار اليمنية بحصول المستفتى فيه، نائب الرئيس التوافقي (عبد ربه منصور هادي) على 99,08% من (نسبة) الأصوات! وسمعت الأخبار تقول بأنها (نسبة مطلقة)! فحكّيت رأسي بأظافري التي طالت ونظرت الى الأمام محدق حتى هُيأ لي اني (جاحظ) واستعديت لبلع ريق كبيرة بعد أن أعددت الاسعافات المتوفرة خشية حدوث طارئ لاسمح الله، فلما تكلمت، وأنا أبلع الريق، خرج صوتي فيه ازيز رفيع وانا أسأل: كم تجادلنا في المطلق والنسبي؟ وكم لعنّا الرقم 99% ؟ وكم فرحنا لليمن في محاولتهم تجاوزه؟ الا انه يبدوا بأن قربتي مازالت مثقوبة. فتذكرت عراقيتي وعدت مرة أخرى افرق بين (اليمني) و(اليماني).



#بهروز_الجاف (هاشتاغ)       Bahrouz_Al-jaff#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول الخليج والربيع العربي والتغيير المحتمل في الخريطة الجيوس ...
- كلمة (الأنام) دخيلة على العربية
- ويسالونك عن ايران، لِمٓ لها نفوذ في العراق؟
- الحكم على عادل امام ليس اول الدجن ولا آخرها
- في امريكا والعالم العربي، التغيير لا نبتا أخرج ولا زرعا حصد
- فليكن ما يكون، ولكن ماذا سنكون عليه نحن؟
- ديانة (النسخية) الجديدة وثورات جيل الانترنت


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بهروز الجاف - عدت أفرق مرة أخرى بين اليمني واليماني!