|
حين يطرح ابو العريفة اسئلته السخيفة
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 08:44
المحور:
كتابات ساخرة
ابو العريفة شخصية عراقية تلبس طاقية الاخفاء ولكنها تظهر عند الرجل الدعي والكذاب والمنافق،وهو ايضا ذلك الذي يحاول استعراض عضلاته الفكرية وما يدري انها هشة ابدا. سؤالان طرحهما ابو العريفة امس: الاول: هو ايهما اكبر في عالم الارقام ، 28 أم 50 ؟ الثاني: ماذا نطلق باللهجة العراقية على رجل لم يف بوعوده؟ واثار هذان السؤالان دهشة سامعيه فهم لم يعتادوا من ابو العريفة ان يطرح اسئلة ساذجة مثل هذه ولكنه لم يهتم بالدهشة المرسومة على وجوههم وتابع: ستكون اجابتكم عن السؤال الاول بأن الرقم 50 هو اكبر من الرقم 28 ولكني استطيع ان اثبت لكم العكس.. ارجوكم لاتغادروا المكان حتى اثبت لكم عكس ما تتصوروه ففي العراق الرقم 50 اصغر بكثير من الرقم 28. اخرج ابو العريفة ورقة مطوية بعناية ليقرأ فيها:" أعلنت لجنة التربية النيابية تخصيص [28] مليار دينار ضمن الموازنة المالية العامة للدولة لعام 2012 لمحو الامية في البلاد . وقال رئيس اللجنة عادل الشرشاب في بيان له وزعه على وسائل الاعلام انه " تم تخصيص [28] مليار دينار من موازنة 2012 والتي اقرها مجلس النواب أمس الاول لتطبيق قانون محو الامية في عموم محافظات البلاد ". لم اكمل بعد ايها السادة ارجوكم اصبروا علي قليلا، فيوم امس الاول اقر هذا المجلس نفسه تخصيص مبلغ 50 مليار دينار لشراء 30 مصفحة غير قابلة للاختراق الارهابي من اجل حماية اعضاء البرطمان، يعني حماية 200 نائب يعملون في شبه سيرك يقع في المنطقة الخضراء اهم بكثير من محو امية 90 بالمائة من سكان الارياف والاهوار والمناطق النائية، وانتم تعرفون ان الامية اصبحت في هذا القرن مثل مرض السل الرئوي"التيفوئيد" الذي قضي عليه منذ سنوات طويلة اذ لانجد في الدول التي تدعي مواكبة تحضر العصر اميا واحدا فعدا الدول الاسكندنافية التي احتفلت بالقضاء على امية آخر امي منذ اكثر من 20 سنة هناك العديد من الدول التي يتعجب ناسها من وجود أمي واحد، واحدفقط، بين صفوفها. لماذا؟؟! لأن هذه الدول تعرف جيدا ان القضاء على الامية يعني القضاء على التخلف ولهذا وضعت كل امكانتها لتنفيذ مشاريع استراتيجية للقضاء على الامية والفقر ونشر المدارس في كل زنكه من زنكات الاحياء الغنية والفقيرة على حد سواء. واصبح من المعيب رؤية احدهم وهو يبصم بيده اليمنى كما تفعل بعض الحيوانات حين تضرب بساقيها او رجليها الارض غاضبة لسبب ما. لم يناقش اعضاء البرطمان هذا البند بل تعدوه بسرعة وهم سعداء فرحين فهذا المبلغ لايساوي الا حفنة رماد يذروها في العيون وهي عيون الحاسدين بالتأكيد. استعدل جميع السامعين في جلستهم بعد ان سمعوا هذا الكلام الذي لايستطيع احد ان يعترض عليه ولكنهم حاروا في كيفية وصول ابو العريفة الى ذلك بهذه السرعة. وكأنه قرأ مايدور في اذهانهم فقد استدار في حركة مسرحية دورة كاملة ليواجههم مرة اخرى وهو يقول بالعامية العراقية"من كثر المصايب علمني الدهر كيف العن حتى الحبايب". لننتقل الى السؤال الثاني وقبل الاجابة لابد ان نتذكر الوعود التالية والتي انطلقت حصرا في 20 شباط من العام الماضي حين انطلقت اول مظاهرة سلمية في ساحة التحرير مطالبة باجراء الاصلاحات وتوفير الخدمات و....و....، ولاتنسوا ان هذه الوعود عمرها سنة الان بالتمام والكمال. والوعود هي: 1- خرج دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الناس عقب تظاهرات الـ 25 من شباط من السنة الماضية ليقول للمحتجين اطمئنوا فسوف اقوم بتنفيذ جميع مطالبكم وقد امهلت الوزراء والمحافظين واعضاء مجالسهم مئة يوم لتحسين الخدمات. السؤال الان ماذا تحقق من هذا الوعد. ماعلينا. 2- وأكد دولته بعد يومين من من ذلك التاريخ انه سيتم تقييم عمل الوزارات والمحافظات بعد مئة اليوم التي تم تحديده. هل سمع احدكم بانه اقال وزير او حتى ارسال مذكرة تنبيه الى محافظ او رئيس مجلس محافظة او حتى كاتب صادرة في دائرة عقار الجبايش؟ اذا سمع احدكم بذلك فليتهمني اذن بالتواطؤ مع البعثيين في قلب نظام الحكم. 3- نأتي الان الى صاحب التصريحات النارية والتي من شدة لهيبها يمكن ان تشوي الكباب والتكة عليها ونقصد به اسامة النجيفي رئيس مجلس البرطمان فقد هدد صاحبنا في آذار من العام الماضي بانه واعضاء مجلس برطمانته سيسحب الثقة من هذه الحكومة واسقاطها مالم تلب مطالب المواطنين وسحب الثقة من كل وزير لايستطيع تنفيذ 75% من خطط وزارته. هل استطاع النجيفي تنفيذ وعده ام ... قام احد الحاضرين وبصوت له انين صاحب المشحوف وهو يجدف وصولا الى بيته.. جيب ليل واخذ عتابه. وقام آخر وصاح من هالمال حمل جمال بينما غار الثالث وشارك بالقول (... ليكن جعب ابريك) كما اراد احد المندسين رفع صوته بالقول ،بالروح بالدم نفديك يا.. ولم يستطع اكمال عبارته فقد انهالت القنادر على فمه واخرسوه.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ابوي ما يكدر الا على أمي
-
(العراقية) شيعية ظهرا سنية مساءا
-
الحسين براء من زيارة الاربعين
-
اربعاء المنطقة الخضراء
-
نكتة جديدة اسمها البصرة ثغر العراق الباسم
-
تيتي تيتي مثل مارحت جيتي ياخويه مدحت
-
القضاء نزيه لو مسيس لو -مركوب- فهمونا
-
هؤلاء الثلاثة انصار متقدمين مع وقف النفيذ
-
كلنا كذابين بعد ان -قشمرنا- اليسار العربي
-
لالالا يابنت كاصد ليش تراجعت عن تعليماتك بهاي السرعة؟
-
محافظ الديوانية.. مخترع القنداغ*
-
انت تدخن ... اذن انت كافر
-
خويه مقتدر ،تعرف روسي؟ وانت عمار تعرف تركي؟
-
هلهولة،الحرس القومي قادم شدّوا راسكم ياكرعين
-
وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه
-
شاي كسكين ب 14 تريليون دينار
-
هناد ادورد.. خويه ديري بالك
-
الحكومة تحتفل: انتهى عهد كواتم ألصوت لرجال الحماية
-
بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل
-
المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|