|
اشرف المرسلين في ديوان التشريفات 2
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 00:31
المحور:
كتابات ساخرة
وبختني مرة سيدة المانية في السنوات الاولى من اقامتي في المانيا بالسؤال التالي: انا في حيرة من امركم انتم ابناء الشرق و الرؤوس الحارة لماذا تقارنون انفسكم دائما مع غيركم؟ و عندما اجبت على سؤالها بان المقارنة مهمة في الحياة ردت و قالت: فشر المقارنة عندكم انتم بالذات نابعة من قلة الثقة بالنفس. ملاحظة: فشر المصرية هي اقرب ترجمة لما قالته السيدة المذكورة.
للصفات درجات نستطيع ان نقارن على خط مستقيم بمساعدة الهمزة عندما نقول (اكبر) و (اعظم) و (اشرف) و نستطيع ان نصعد الى قمة جبال همالايا في صيغة التفضيل (الاكبر) و (الاعظم) و (الاشرف) او نختار المقارنة و نصعد على جبال كردستان بمساعدة صفة المبالغة التي تكمن في كلمة (كثير) اضافة الى اسم معين مثل (اكثر اجتهادا) او ننزل الى اسفل السافلين و نقول (اقل اجتهادا) او نستعمل كلمة (خير) كما في (خير الناس) او (شر) كما في (شر البلية ما يضحك) او الاستعانة بكلمات اخرى مثل (اشد) و (اضعف) الخ..
و هناك كلمات اخرى تطورت من صيغة التفضيل مثل (الاطرش بالزفة) و (الاعرج) و (الاخرس) و (الاعمى) و (الاحمق) الخ.. لاحظ ن اكثرهذه الكلمات سلبية المعنى و لكن الصفات لا تكتفي بهذا القدر لانها تستطيع ان تنزل و تصعد على السلم بدرجات متفاوتة في مختلف الكلمات كما في: سعيد – فرحان – مسرور – قرير العين – بشوش ... جاءت عبارة (قرير العين) لان برودة الاعصاب و جميع مشتقاتها فاقدة تماما في المحيط الشرقي الذي يحرق الاعصاب او بعبارة عربية عراقية صرفة في اغنية (هلي الظلام) للمطرب الريفي المشهور الراحل خضيري ابوعزيز (يكوي كوي).
و لكن السؤال الان هو بماذا يعتبر محمد (اشرف المرسلين) عندما نقارنه مع المسيح او مع موسى؟ هل هناك صفة (شرف) تتوفر في محمد لاتتوفر في المسيح و ماهي هذه الصفة بالذات؟ يجب على الذي يطلق على محمد صفة (اشرف المرسلين) ان يعرف لنا بماذا و لا يكتفي فقط باطلاق صواريخ الى الفضاء اذا كانت هذه الصواريخ فاضية و الا يتحول الامر الى مهزلة؟ www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين الكلام المباشر و غير المباشر
-
اشرف المرسلين في ديوان التشريفات
-
اتجاهات حركات (عن) و (من)
-
في الاسئلة الغبية و التسوّل
-
العبودية و الثروة و التطور
-
مشاكلنا مع اللغة 2
-
مشاكلنا مع اللغة
-
بين الهوية اللغوية و الهوية العرقية 2
-
بين الهوية اللغوية و الهوية العرقية
-
تأملات في الولادة و الاعادة 3
-
تأملات في الولادة و الاعادة 2
-
تأملات في الولادة و الاعادة
-
الجديد في القرآن 2
-
الجديد في القرآن 1
-
جرائم الاسلام بحق الاطفال
-
الاديبة المؤدبة و الادب سز
-
العنف الداخلي
-
اسباب بقاء القرآن على قيد الحياة 2
-
اسباب بقاء القرآن على قيد الحياة
-
مؤشرات سعادة مواطني البلدان
المزيد.....
-
الصين.. السجن 3 سنوات لصانع الأفلام -أفلاطون- بسبب وثائقي عن
...
-
مصر.. نقابة المهن التمثيلية تنعى فنانة شاركت في -فارس بلا ج
...
-
مصر.. إحالة مخرج شهير إلى المحاكمة الجنائية
-
-المزمار- تحتفي بفريد الأطرش.. خمسون عاماً على الغياب
-
نساء لوركا والسيرك تمثلان العراق بمهرجان المسرح العربي في مس
...
-
تـــابـــع مسلسل صلاح الدين الحلقة 40 مترجمة في هذا “المــوع
...
-
البرازيل: موسم الكرنفال ينطلق بحفلات عفوية في شوارع ريو دي ج
...
-
السعودية.. سياق مضلل حول فيديو استقبال -فنانات- بنشيد -طلع ا
...
-
آية سماحة وأحمد مالك في -6 أيام- والمخرج يهدي الفيلم لمحمد م
...
-
أرشد هورموزلو.. الثقافة كالطيور المهاجرة لا تحتاج إلى تأشيرا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|