أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - عقلي يكول الي ...الحامل راح تولد















المزيد.....

عقلي يكول الي ...الحامل راح تولد


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 08:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السياسة في العراق كغيرها من مناحي الحياة بين ليلة وضحاها تنقلب راسا على عقب .. وتعتمد على اشخاص ورموز ولا تعتمد كما يدعون على احزاب وعقائد ... وهي تنتقل من اليمين الى اليساربرمشة عين ...ويبقى المراقب السياسي يتلفت يمينا ويسارا (مثل الاطرش بالزفة ) ...فمنذ سقوط نظام صدام حسين وسيطرة الاحتلال واصدقاءه على مقاليد الامور والحكم ... بدأنا نلاحظ نجوم تنطفي وأخرى تلتهب واخرى تحترق وبلا سابق نذار .. وما افول نجم عادل عبد المهدي واحتراق نجم طارق الهاشمي او تضاؤل نجم الدكتور اياد علاوي وصالح المطلك وسيلحقهم النجيفي ...وقبلهم الجابري والالوسي و ابراهيم الجعفري والسيد عمار الحكيم ...وغيرهم من الصف الثاني اوالثالث كثيرون ...وهنا لابد لنا ان نقر ونعترف ...ان العراق يمثل حلبة الصراع وان حكم المباراة ...هو الولايات المتحدة والللاعبون الاساسيون هم السعودية – ايران – تركيا –اسرائيل والمصارعة تجري بين ممثلي هؤلاء ...
كلنا نتذكر ما كانت تتداوله وكالات الانباء قبل الغزو الامريكي للعراق ...وبعد اصدار الكونكرس الامريكي لقانون تحرير العراق وبروز اسم الدكتور احمد عبد الهادي الجلبي كزعيم للمعارضة السائرة في ركاب التحالف الانكلو –صهيو –امريكي ...وتناقلت الانباء خبر المليشيات العسكرية والتي دربت بهنكاريا (المجر ) وعلى اساس انها تابعة للدكتور الجلبي ...وحدث الغزو ...وتسارعت الاحداث ... وأعقبها صدور كوكتيل من الصحف التي ملئت ارصفة الشوارع ...ومن طبع العراقي انه يتابع السياسة واخبار رموزها الجدد (وانا كنت واحد من هؤلاء الفضوليين ) ...فظهرت اسماء غريبة عجيبة لم تتعود الاذن العراقية على سماعها ... واذكر حينها ان بعض الصحف تخصصت في نشر اخبار الصراع الناشب بين قطبي المعارضة احمد الجلبي واياد علاوي وعلى اساس ان احدهما يمثل وزارة الخارجية الامريكية والاخر يمثل وزارة الدفاع الامريكية ...وصحف اخرى اعطت انطباع ان الصراع بين الرجلين هو صراع بين وزارة الدفاع الامريكية والمخابرات المركزية الامريكية ... وفجأة تلبدت السماء بالغيوم في صراع الرجلين ...علاوي انحاز الى معسكر الاردن السعودية والجلبي انحاز الى ايران ...وبدأت تنشر الاشاعات ان الجلبي سرب معلومات الى ايران وتركز الاتهام على انه حرامي وسرق اموال بنك البترا الاردني ...وانأ شخصيا اعتقد ان الامريكان رفعوا الغطاء عن الجلبي لاسباب لا اعرفها لحد الان ...والذي امعن في احراقه هو استيلاءه وبمساعدة الامريكان ومليشياته المنظمة تنظيما جيدا ...على كافة الوثائق والملفات الامنية والارشيف في (الدوائر الخاصة ) الخاصة بالحقبة ألصدامية مما خلق له اعداء كثيرين ...والسبب الثاني ...هو ترأسه لهيئة اجتثاث حزب البعث العربي الاشتراكي والموقف الانتقامي المتشدد من البعثيين وبشكل لم يراعي فيه ان الحزب يمتلك قاعدة كبيرة من الشعب بغض النظر عن التحقق من صدق ولاءهم للحزب وهل تلطخت ايادي (جميعهم ) بدماء العراقيين او لا ؟؟؟ مما اكسبه عداوة البعثيين .. كل هذه الاسباب (من وجهة نظري الشخصية ) شوهت صورة الرجل في عيون العراقيين وكرهته ولمعت صورة خصمه الدكتور اياد علاوي ...الذي عرف من اين تؤكل الكتف ...فارتفع نجم الاخير على اساس انه ممثل العلمانين العراقيين ...والتف حوله البعثيين كبديل قوي لحمايتهم من ملاحقة هيئة الاجتثاث التي يقودها احمد الجلبي وكراهيته الشخصية لهم ...والتي حاولت معرفة اسبابها ففشلت في ذلك ...مما دفعه لتجنب اضواء الاعلام وانزوى حزين مكسور الفؤاد ..هزيل واضح الضعف ...ولكن ليس يائسا ...منزويا وراء الكواليس ينتظر الفرصة للانقضاض على خصومه ...وبنفس الوقت حاول الحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع ... (كما يكلي عقلي )
ومن غريب الصدفة ان تكون بين الخصمين علاقة قرابة وزمالة مدرسة وصداقة طفولة ...وانحدار طبقي برجوازي عائلي واحد ..ويشاركهم في ذلك الدكتور عادل عبد المهدي ...التي شوهت سمعته جريمة سرقة مصرف الزوية ... ومن هنا نجد ان تهاوي الاصنام فسح المجال للدكتور احمد الجلبي بقوة على المسرح السياسي ...مستغلا فرصة استعداد المواطن العراقي المغلوب على امره المسحوق اقتصاديا بسبب سوء الادارة والتخطيط والانفراد بالسلطة واضطرار الولايات المتحدة للاعتماد عليه لان كل من قدمته هذه الادارة لقيادة العراق نساها وفكر بنفسه واملاء جيوبه بالمال وسرقة قوت الشعب ...لقد تميز الجلبي عن رفاقه حيث ابعد نفسه عن سرقة مال الشعب .. وهذه نقطة مهمة جدا من وجهة نظر لعرقيين تصب في صالحه بعد مرور 9 سنوات من الاحتلال اللعين ألذي احرق الاخضر واليابس ..
وهنا تميزت شخصية الجلبي بمايلي :-
اولا ----
جنب نفسه وسمعته عن المساجلات والمناكفات والمزايدات والتصريحات السخيفة والمتكررة التي اتبعها كل السياسيين ما عداه والتي ملها المواطن بل احتقرها واحتقر وكره مصريحها ...وهنا اثبت الجلبي انه حكيم ويعرف متى يتكلم ومتى يسكت ...وهذه ميزة جديرة بالاحترام وضرورية للسياسي ...
ثانيا ----
تميز بالصبر والمطاولة ...انتظر 9 سنوات الى ان تساقط خصومه او منافسيه الواحد تلو الاخر ..وهيأ ت الاجواء والجماهير لتقبل زعيم جديد ... فبدأ يظهر على شاشات الفضائيات ...ففي يومين متتالين ...ظهر على شاشة الاتجاه والحرة عراق وربما على خرى لم اشاهدها ...اي بدأ ينفق ويصرف ... وانا شخصيا لا الومه او انتقده ...بل ابارك له هذا التوجه ...فهو ملياردير (كما تقول الاشاعات عنه)...فما قيمة تكنيز وتكديس المال ان لم يخدم صاحبه والفقراء من ابناء الشعب ؟؟؟
ثالثا ----
يبدوا لي ( وعقلي يكول لي ) ... ان الدكتور الجلبي تمكن من اصلاح الجسر ألمقطوع بينه وبين الادارة الامريكية وعادت المياه الى مجاريها كالسابق (يعني زبد على عسل )...ولا تسألوني من اين اتت هذه القناعة ...فهي عبارة عن حدس داخلي (باراسايكولوجي ) ...والله اعلم ..
رابعا ----
يبدو لي ايضا ( وعقلي يكول لي ) ...انه اقنع الايرانين انه من الافضل لهم ولمصالحهم في العراق والمقبول امريكيا وربما عربيا وللعلمانين العراقيين ...انه الافضل للجميع للعب دور وسيط معتدل لتقريب وجهات النظر ...بعد ان فشلت الولايات المتحدة في كثير من ساحات الصراع واخرها اسقاط النظام السوري وخسارتهم الكثير من اوراق اللعب في الساحة العراقية...والوصول الى حافة الحرب مع الايرانين .. ولاسيما بعد ان فشلت جميع الكتل الحاكمة في كسب رضى الشعب العراقي ...بل اوصلوه الى حافة الحرب الاهلية والتقسبم ...وبنفس الوقت خلقوا مليون مشكلة للامريكان .. وبعد فشلهم في افغانستان وهنا نرى الرجل يطرح نفسه كبديل جديد ...بعد ان فشل الاخرون
خامسا ----
بذكاء طبق نظرية الهجوم نصف الانتصار ...فقد شن هجوما صاعق ومباغت ...ووجه ضربة للعملية السياسية برمتها ورموزها ولكل الكتل
...هو لم يتهم احدا بالسرقة ...ولكن اكد بالارقام والعناوين وبعض الاسماء ... ان النظام والحكومة فاسد حتى النخاع و انهم اهدروا المال العام واختفت اموال طائلة والحكومة والمسؤولين وحتى بريمر نفسه شاركوا بتضييع اموال الشعب ...وبنفس الوقت ...جنب نفسه الاحراج عندما كان يجيب بانه لايعرف ...وهذ ا يؤكد على ثعلبيته السياسية ...وهي صفة مرغوبة وجيدة للسيا سي المحترف ...
سادسا ----
الدور الذي يلعبه داخل قوى التحالف الوطني بالتاكيد دور قيادي سيكسبه اصوات مهمة كصوات الصدريين (مثلا) لاسباب عديدة لامجل لذكرها ...
سابعا ----
الدكتور احمد الجلبي ...حامل شهادة الدكتور اه (
حقيقية )وليست مزورة ...وفي اختصاص من اصعب الاختصاصات وهو الرياضيات ....والعراق احوج ما يكون الى هذا الاختصاص ...لان الحرامية يحتاجون لمن يحاسبهم بالارقام ...وليس بالايات القرانية والاحاديث النبوية ...
وفي النهاية ...اعتقد ان الادارة الامريكية وبعد فشل العديد من القادة الحاليين ولاسيما ...الطالباني والمالكي وعلاوي والهاشمي والمطلك والحكيم والقائد الشاب الفذ ...وزيادة احتقار وأحتقان جماهير الشعب وخوفا من ثورة شعبية او حرب اهلية ...ستلجأ الى اجراء انتخابات جديدة ...لتصعيد وجوه جديدة مثل الدكتور احمد الجلبي او الدكتورمثال الالوسي (اللي صاير مثل هلال العيد نشوفه بالسنة مرة ) او مثل ولدنا الرائع البهي الطلعة الذي يشع نور محمد من وجهه (كما يصفه شيعة العراق ) المحبوب الغائب عن الشاشات السيد اياد جمال الدين ...والذي لانراه الا عند الانتخابات مرة كل اربع سنوات ...
انني ارى ان الاوضاع السياسية في العراق بدأت تتأزم اكثر من اي وقت مضى ...وربما الانفجارات الاخيرةهذا اليوم ...مؤشر خطير على انتهاء العصر الذهبي للاستاذ نوري المالكي ونجمه ايل للسقوط ...اما كيف ؟؟؟فعقلي عاجز عن معرفة كيف ستتم عملية السقوط ...وممن ستأتي اللكمة القاضية ...اهي يسراوية ام يمناوية ...ام مستقيمة ...ولكن عقلي يخبرني بوجود لكمة قاضية ...متى ؟؟؟وأين ؟؟؟وكيف ؟؟؟ ما يكلي عقلي ؟؟؟ما يجاوبني ...من أسأله ...الله واعلم بالغيب ...والسفارة الامريكية تعلم ...والسفير الايراني يعلم ..والراسخون بالعلم من لعرب والاتراك والاكراد يعلمون ...لان الشعب لم يعد يطيق صور وسلوكية هؤلاء القادة المهزلة ..واعتقد ان الدكتور احمد الجلبي قد وضع يده على الجرح كما فعل صباح الساعدي وحنان الفتلاوي وشيروان الوائلي ...وانتظروا قليلا ...فالرجل سيتعرض الى موجه هائلة ...من التخوين والقذف والتشهير ... كما فعلوا بالساعدي ...والله يكون في عونه ...
واخيرا لاتروحون بعيد ...تره اني ما أسوي دعاية للرجل ...الله وكيلكم والعباس كفيلكم ...الرجل لا اني شايفه ولا ملتقي بيه ..ولا كرايبي ..ولا قابض منه شي ...اني اكتب مجانا ..حبا بشعبنا العراقي المظلوم ..وبالمساكين الفقراء ...وعسى تعطف علينا امريكا وتجيب واحد (مو...حرامي ..وايده خفيفة )
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الطفل والام وحظهما السيء
- متى نتعلم ثقافة الحوار؟؟
- احتفلوا بيوم الكذب العالمي...
- طركاعه وحبيبها
- كفى كذبا..فشعبنا ليس مضحكة
- الفيتو الروسي – الصيني والصراع الطائفي في المنطقة
- حق الضحية وعائلته في ملاحقة القاتل
- اخر نكتة اضحكتني واني مش طويب
- الدين بين الهوية الوطنية والقومية للامة العراقية
- الاسلام السياسي والعلمانية القومية
- نحن حرامية بالفطرة
- اياكم والمساس بهيبة القضاء
- افلاس العراق ماليا ...خيانة وطنية
- سفارة امريكية مسدساتها كاتمة للصوت
- قلبي بحبكم مذبوح
- سيادتنا طلعت فاشوش وكطن منفوش
- توقفوا عن ابادة شعبنا
- كفاية ديكتاتورية راي وحمام نسوان
- اخر الصباحات
- المزور فرحان والوزير حيران


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - عقلي يكول الي ...الحامل راح تولد