أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الليبرالي السوداني - صفقة جائرة تغتصب حقوق المواطنين ولا تلزمنا:موقف الحزب الليبرالي السوداني من اتفاق النظام والحركة الشعبية














المزيد.....

صفقة جائرة تغتصب حقوق المواطنين ولا تلزمنا:موقف الحزب الليبرالي السوداني من اتفاق النظام والحركة الشعبية


الحزب الليبرالي السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 1075 - 2005 / 1 / 11 - 11:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


"صفقة جائرة تغتصب حقوق المواطنين ولا تلزمنا"
موقف الحزب الليبرالي من اتفاق النظام والحركة الشعبية لتحرير السودان

المواطنات والمواطنين:

في يوم امس الموافق 9 يناير 2004؛ وقع قادة النظام الحاكم في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان؛ اتفاقا سياسيا ينهي حالة الاحتراب القائمة بينهم؛ والتي دفعوا اليها الوطن والمواطنين طوال اكثر من 15 عاما؛ ويدشن لشراكة سياسية بين تنظيميهما قائمة علي اقتسام موارد البلاد والسلطة فيما بينهما؛ مشكلين بذلك واقعا جديدا في الحياة السياسية السودانية.

لقد ظل حزبنا منذ تأسيسه يدعو الي ايقاف كافة الحروب الاهلية في السودان؛ ويحمل نظام الخرطوم القسط الاكبر من مسؤوليتها؛ مع غيره من القوي المسؤولة عن الازمة؛ والآن اذ اتفق طرفين اساسيين من مشعلي الحرب ومؤججيها علي انهاء حرابتهم؛ فاننا نتضامن مع المدنيين والابرياء الذين ارتفع عنهم بعض نير الحرب؛ ونرحب بوقف الاقتتال؛ دون ان يعني لنا هذا كله ان سلاما قد أطل؛ اوان انجازا حقيقيا في السودان قد تم.

ان توقيع الاتفاق السياسي لاقتسام الكراسي والموارد ووقف القتال بين النظام الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان؛ قد اتي كنتجية مباشرة لانهاك الطرفين في القتال؛ وللضغط المحلي والاقليمي والعالمي المتصاعد؛ دون ان يكون فيه اي مقاربة لاسباب النزاع الحقيقية؛ وهو لا يخرج عن كونه صفقة سياسية جائرة تمت بين النظام الدكتاتوري غير الشرعي؛ وحركة عسكرية منقوصة المشروعية؛ من وراء ظهر الشعب السوداني وبالتجاهل التام لمصالح المواطنين الاساسية؛ بما فيهم مواطني جنوب البلاد؛ المتضررين الاوائل من الحرب.

لقد تجاهل هذا الاتفاق المصالح الاساسية والحاسمة للمواطنين المهجرين والمشردين والمتأثرين بواقع الحرب؛ وقضايا تعويضهم العادلة ماديا ومعنويا وتاهيلهم نفسيا؛ كما قد همش قضايا اعادة البناء في الجنوب وغيره من المناطق المتاثرة بالحرب؛ وتغاضي عن قضايا المحاسبة عن تجاوزات حقوق الانسان من الجانبين؛ وضرب عرض الحائط بقضية الحريات الديمقراطية والدستورية؛ واسلم البلاد الي حزبين دكتاتوريين ليقوموا بممارسة تسلطهما علي البلاد والعبادفي شمال الوطن وجنوبه.

ان هذا الاتفاق الذي وقع تحت قوانين الطوارئ وحين يسيل الدم انهارا في دارفور؛ وحين تنتهك حريات ومصالح المواطنين يوميا؛ يوضح انه صفقة لاطالة عمر النظام اقتسام كعكة السلطة وموارد البلاد مع الحركة الشعبية؛ يتصرف فيهما الحزب الحاكم وشركائه الجدد بما يتفق مع مصالحهم وتاريخهم المعروف؛ وليس مع مصالح
المواطنين المغيبين تماما في حيثيات هذا الاتفاق؛ ويوضح انه اتفاق فوقي هش؛ لا يمكن ان يؤسس لسلام عادل وشامل في كل البلاد.

اننا نعلن هنا انه بقدر ما نهنئ انفسنا والشعب السوداني بتوقف هذين الطرفين عن الاقتتال الذي جلب الوبال لمواطنينا؛ فاننا نرفض تاييد هذه الصفقة السياسية الجائرة؛ فيما يتعلق باقتسام السلطة وموارد البلاد؛ ونعلن انها صفقة لا تلزمنا؛ ونرفض اعطاء أى شرعية للنظام القائم؛ أو بناء نظام مسخ ذو رأسين؛ يقوم علي التسلط والاحتكار السياسي والاقتصادي والتهميش المتزايد للمواطنين واعلاء المصالح السياسية والحزبية للقيادات التي انتجت الازمة ولا ترغب في حلها جذريا.

ان حزبنا سيصدر تحليلا شاملا لهذا الاتفاق؛ يفصل فيه موقفه هذا؛ ويحدد فيه اساليب عمله وتكتيكاته في مواجهة الواقع الجديد؛ وصولا الي هدفه الاستراتيجي لاسقاط وتصفية النظام القائم ومؤسساته؛ واعادة الدستورية والديمقراطية الكاملة؛ واسترجاع حقوق المواطنين الاساسية؛ والمحاسبة الشاملة لكل من اجرم وافسد من قادة هذا النظام الذي يتاجر اليوم باسم السلام؛ كما تاجر منقبل ياسم الاسلام.

الحزب الليبرالي السوداني
10 يناير 2005



#الحزب_الليبرالي_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان من الحزب الليبرالي السوداني بمناسبة اعياد الاستقلال وال ...
- بيان الحزب الليبرالي السوداني علي خلفية التوقيع علي خارطة ال ...
- حوار مفتوح مع الحزب الليبرالي السوداني في النادي السوداني بب ...
- الملامح الرئيسية لبرنامج الحزب الليبرالي تجاه قضايا المرأة و ...
- برنامج الحزب الليبرالي السوداني لحل الازمة الماثلة في إقليم ...
- موقف الحزب الليبرالي السوداني من التطورات الأخيرة في مفاوضات ...
- الطريق الي السلم والديمقراطية يمر عبر ازاحة النظام
- في يوم المرأة العالمي لتتحول إرهاصات الثورة النسوية في السود ...
- في يوم العاملين العالمي فلنجعل من قيم العمل والمسؤولية الفرد ...
- مشروع البرنامج السياسي العام
- في ذكري الوثبة الديمقراطية ندعو الي دولة الحريات والمسؤولية ...
- ميثاق الحزب الليبرالي السوداني
- اعلان انطلاقة الثورة الليبرالية فى السودان من اجل ضمان حريات ...


المزيد.....




- مصر.. حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على سعد الصغير في -حيازة موا ...
- 100 بالمئة.. المركزي المصري يعلن أرقام -تحويلات الخارج-
- رحلة غوص تتحول إلى كارثة.. غرق مركب سياحي في البحر الأحمر يح ...
- مصدر خاص: 4 إصابات جراء استهداف حافلة عسكرية بعبوة ناسفة في ...
- -حزب الله- يدمر منزلا تحصنت داخله قوة إسرائيلية في بلدة البي ...
- -أسوشيتد برس- و-رويترز- تزعمان اطلاعهما على بقايا صاروخ -أور ...
- رئيس اللجنة العسكرية لـ-الناتو-: تأخير وصول الأسلحة إلى أوكر ...
- CNN: نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. بوصع ...
- -الغارديان-: قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب ...
- الدفاع والأمن القومي المصري يكشف سبب قانون لجوء الأجانب الجد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الليبرالي السوداني - صفقة جائرة تغتصب حقوق المواطنين ولا تلزمنا:موقف الحزب الليبرالي السوداني من اتفاق النظام والحركة الشعبية