أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - لَعّلَ وعَسى














المزيد.....

لَعّلَ وعَسى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 19:37
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد موجة الإنفجارات اليوم الخميس 23/2 في بغداد والمحافظات ، وفي أماكن مُتفّرِقة ، وقبلَ إنعقاد القمة العربية بأسابيع قليلة .. أعتقد ان معظم " الشعوب " العربية ، أصبحتْ تتمنى وأكثر من أي وقتٍ مضى .. أن يحضر ملوكها واُمراءها ورؤساءها ، الى بغداد ، بُغية عقد الإجتماع العتيد .. لَعّلهُ وعسى .. تنفجر عبوة ناسفة في مكان القِمّة .. أو ينجح إنتحارِيٌ مُحتَرَم في إختراق الطَوق الامني ويقوم بواجبه الشرعي المُقّدَس .. فيكسب مرَتَين .. يُريح الشعوب العربية ، بِتحويل القادة الى جهَنَم وبئس المصير .. وهو نفسه أي الإنتحاري الجهادي ، يتوجه مُباشرة الى أقربِ بابٍ للجنةِ حيث يستقبله النبي ليتعشوا سويةً !.
ولا يقول أحدٌ منكم ، ان ذلك مُستحيل .. وان القوى الامنية على اُهبة الإستعداد ، وان التحضيرات إكتمَلتْ لحماية الضيوف الأكارم .. وان بغداد عادتْ لتصبح إسماً على مُسّمى ، فهي (دار السلام) .. فحقاً قد مللنا من هذه المُبالغات ومن هرطقات قاسم عطا وأحجيات عدنان الأسدي ومُبررات محمد العسكري .. وفوقهم وقبلهم خُطَب القائد العام للقوات المُسلحة رئيس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية .. الذي يُشّنِف أسماعنا بين الحين والحين ، ويتحدث بطلاقة ، عن [ الإنجازات ] التي حّققها ! ، ولا سيما في الملف الأمني .
كُل ما كان يتعّكَز عليه المالكي ، لتبرير الإنفلات الامني ، زالَ ولم يَعُد كالسابق : فالمُحتل الأمريكي غادرَ غير مأسوفٍ عليهِ ، منذ شهرَين .. سوريا التي طالما إتهمها بإرسال الإرهابيين والبعثيين الى العراق والسيارات المُفخخة والإنتحاريين ، أصبحتْ بلا حوْلٍ ولا قُوّة ونظامها في الرمق الاخير .. الأردن أصبح متعاوناً ومُستعداً للتنسيق الأمني والتضييق على البعثيين الموجودين هناك ، طبعاً إيران دولة مُسالمة وصديقة ونظامها الإسلامي الشريف ، لايتدخل مُطلقاً في الشؤون العراقية .. وزير المالكي المُكّلف ب " المصالحة " يُعلن يومياً أن فصيلاً مُسلحاً آخر ، تخلى عن العُنف وإلتحقَ بالعملية السياسية ... حتى حماية الهاشمي الذين حسب الحكومة والقضاء ، مُتهمين بإقتراف 150 جريمة إرهابية بالضبط خلال سنتَين ونصف فقط .. هذه الحماية مُعتقلين وسيقدمون الى المحاكمة ... إذنْ مَنْ يقوم بهذه التفجيرات والعمليات الإرهابية ؟.
..................................
على كُل حال .. زمننا العربي ، حَرَق المراحل ، وتجاوزَ الفصول .. ف [ الربيع العربي ] ، حّوَلَتْهُ قُوى الرّدةِ المدعومةِ من الغَرب ، الى خريفٍ مُبّكِر .. فهاهي اُم الدُنيا ، مصر ، التي هّزَ شبابها العالم بأسرِه بثورتهم الجبارة .. تسير حثيثة نحو التخلف والنكوص ، وهاهو عبدالله صالح يتنقل بين صنعاء وواشنطن ، مُقّدَراً وكأنهُ لم يفعل شيئاً .. وليبيا ، بعد ان حرَرها الناتو " كما حَررنا الامريكان ! " ، ماضيةٌ الى التشرذم والإنقسام .. وسوريا سائرة على طريق العراق .. والسودان والبحرين ...الخ .
بدلاً من المظاهرات المليونية ، والإعتصامات ، والعنف ، والمذابح التي تقوم بها السُلطات ضد المتظاهرين .. والدعوات الى إسقاط النظام ورحيل الرئيس او الملك .. بدلاً من كُل ذلك .. على الشعوب ان تلجأ فوراً ، الى طريقةٍ ، أكثر خُبثاً ، وأقل خسارةً : تشجيع القادة ودفعهم الى حضور القمة العربية في بغداد في موعدها المُقّرَر .. لّعلهُ وعسى !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التُفاح المُحتَضِر في دهوك
- المرحلة الحمارية والمرحلة القردية !
- معارِك آيات الله ، على السلطةِ والنفوذ
- سوريا .. فوضى ومُستقبلٌ غامِض
- دولةٌ في مَهبِ الرِيح
- على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا
- تنعقِدُ القِمّة ... لاتنعقِد القِمّة
- الديك والدجاجة
- إمرأةٌ من بغداد
- مُستشارون وخُبراء
- الكِتاب .. والكَباب
- جانبٌ من المشهد السياسي في الموصل
- اُستاذ
- الإمارات الكُردية المُتحدة !
- التسويق
- الحِذاء الضّيِق
- البرلمانيون والشُقق الفاخرة
- المُعاملة بالمِثل
- ضرورة الهَدم ..وضرورة البناء
- لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - لَعّلَ وعَسى