عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 17:20
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
أنسحب الشرفاء من سباق الرئاسه ويبقي لمصر ان تكمل باقي مسرحيتها الهزليه المسماه بأنتخابات الرئاسه المزمع عقدها في الاشهر القليله القادمه بعد فتح باب الترشح بداية مطلع شهر مارس القادم خلال لقاءاتي الكثيره واحاديثي مع العديد من المصريين
من مختلف الانتماءات والطبقات نجد ان امامهم خياران لا ثالث لهما إما ان يختار المصريين رئيسا متطرفا كما الحال مع المرشحين الذين اغلبهم ينتمي الي التيار الديني او ذات مرجعيه اسلاميه كما الحال مع العوا وابو الفتوح وصلاح ابو سماعيل وغيرهم من المحسوبين علي التيار الديني المتشدد
او هؤلاء الذين يلبسون زي الاعتدال ولكنهم ينتمون الي معسكر الفلول بما يحمله من رائحة فساد كريهه مثل احمد شفيق وعمرو موسي او غيرهم مما لم يظهروا في الصوره حتي الان لكنهم منتظرين الوقت المناسب ليتم الاعلان ويكون هو الرئيس القادم
لتتم باقي الصفقه والتي بموجبها يأتي العسكري برئيس يكون هو الدرع الحامي لهم خوفا من العقاب لهم علي جرائمهم ويبقي المصريين امام امرين إما ان ينتخبوا رئيس فاسد او متطرف والكثير من الاقليات ومعهم حزب الكنبه يفضلون النوع الفاسد
علي ان يحكمهم متطرف وهم في ذلك يقعون في معادله تحتاج الي مراجعه من حيث المقارنه بين الاثنين المتطرف والفاسد ومن وجهة نظري اجد ان الفاسد اشد خطرا في حكمه فهو يلعب بكل الاوراق علي المائده
ويقع فريسه لمن حوله من الفاسدين وفي الغالب ورقة الدين تكون واحده من اسلحته في القمع والتنكيل ولا يري امامه سوي هؤلاء المنافقين والافاقين والذين يشعرونه انه الاله ولا يوجد احد غيره ينطق بالحكمه وخسائره تكون لكل الاطراف
اما اخينا المتطرف فهو يحمل لغه واحده ويقع تحت ضغوطها ويحاول جاهدا الحفاظ علي مكانته وتجده يغير من خطابه حالما جلس علي الكرسي ويحاول جاهدا ان يرضي اطراف مخالفه معه في العقيده ويكون تعامله بحساسيه شديده تجاه مشاكلها
مراعيا في ذلك الحفاظ علي خلفيته ومرجعيته الدينيه ثم ثانيا الكرسي الذي من خلاله يحكم ويتحكم وفي كلتا الحالتين هناك خاسر واحد سواء ان حكم فاسد او متطرف هو الوطن ومستقبله وما يحمله من تاريخ وتراث وحضاره
ومن بداخله من مواطنين يحلمون برغيف خبز وشعور بالامان في وطنه هذه هي الصوره الحاليه في مصر وباقي فصول المسرحيه التي رسمها العسكر من رجال مبارك حتي يتخلصوا من فسادهم وجرائمهم ضد الوطن تركوا خياران كلاهما علقما في افواه المصريين
إما الفاسد او المتطرف ايهما سيختار المصريين ؟
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟