فرحات فرحات
الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 00:09
المحور:
الادب والفن
صرخة
عتبي عليك َ
ألا ترى أني طريد َ كآبتي
والموت ُ يدنو حاملا ً وجه َ الأديم ِ _ كساء َ روحي _
حين َ كانت لذة ُ الأحلام ِ تنزع ُ من دروب ِ الرعب ِ
آخر َ مسرب ٍ للنور ْ
يا أيها المفتون ُ في شحذ ِ السيوف ِ :
ألا ترى طلا ً يعانق ُ بسمة ً في شرفة ِ الأحلام ِ كي يرنو
إليك َ ضباب ُ من رحلوا وباتوا في لظى الحمم ِ انقشاعا ً,
تخطف ُ الأبصار َ, أنت َ مرادف ُ الديدان ِ تنهش ُ في
كهوف ِ العتم ِ شامة َ طفلة ٍ شاميـّة ٍ عصيت ْ عليك َ فغـُيبت ْ
إني سألتك َ هل صباحـُك َ ناعس ٌ مثل ُ الصباحات ِ التي تغدو
لنا, فيها اختزال ُ الكون ِ, حب ُ الليل ِ, متعة ُ غفوة ٍ أو كبوة ٍ,
لا فرق َ, هل تشدو بصوت ٍ خافت ٍ لحنا ً تعربش َ فوق َ حبل ٍ
من حبال ِ الصوت ِ حتى مـُزقت ْ أوصاله ُ فغدا على صبح ٍ
نشازا ً لا يلين ْ؟ يا أيها المفتون ُ في شحذ ِ السيوف ِ برب ِ
من سمـّاك َ, هل ما زلت َ تأخذ ُ وجبة َ الإفطار ِ حافلة ً ,
وطفلـُك َ_ خده ُ كالورد ِ_ يجرع ُ في سكون ِ السيد ِ المأفون ِ,
أكوابا ً من الألبان ِ كاملة َ الدسم ْ؟ وعلى تلال ٍ أو وهاد ٍ لا
يهمّ ُ, تكاد ُ تلمس ُ طرفـَها, أطفال ُ حمص َ, رصاصـُكم قوت ٌ
لهم ْ وشرابـُهم شذرات ُ بارود ٍ تعالت ْ في الفضاء ْ
عتبي عليك َ
وأنا صريع ُ كآبتي؟
لا, لا أظن ُ
فمعذرة
يا سيد َ الأكوان ِ
عذرا ً مرة ً أخرى وأخرى من رعاع ٍ إمّعة ْ
إن كنت َ تبغيني رمادا ً هافتا ً لبيك
إني حفنة ٌ سورية ٌ فانثر ْ رمادي في الغياب ْ
#فرحات_فرحات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟