أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - الانسان والزومبي وصندوق باندورا














المزيد.....

الانسان والزومبي وصندوق باندورا


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 19:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اعتقد ان ما بقى في صندوق باندورا بعد ان خرجت كل الشرور. هو(الخيال)مع الامل لانه تواءمه الذي لن يفارقه لان الخيال بالاساس هو ماصنع (باندورا وصندوقها)..الكائن الوحيدعلى الارض ,والذي يتمتع بملكه الخيال هو الانسان.فقط الانسان باعتباره ذروة التعقيد البايولوجي.هوسيد البسيطة ولورد المخلوقات بحق وجدارة.والخيال هو احد العوامل الرئيسية التي جعلت منه متفوقا,وبأشواط عن باقي مملكة الحيوان ,ويتربع فوقها.فالخيال اوصله بعد الخروج من ماقبل التاريخ الى الفلسفه والفلك والدين والزراعة وصنع الادوات والنظم الاجتماعية والسياسية والادب والفن من خلال اللغة وبتراكم المعارف بالخيال والحاجة واستكشاف المجهول وبناء تصورات قاصرة ومتغيرة لخفايا عالمه..(الخيال)كان الحد الفاصل بينه وبين سائر الكائنات دون استثناء.فعندما بزغت وتطورت هذه الميزة لديه كان فجر الحضارة والتاريخ والتطور البشريكل حاجاته ورغباته واهوائه واحلامه استطاع ان ينجح في تحقيق اغلبها بصبر وجلد ومثابرة واصرارعلى الاختبار والتجربة والفشل والانجاز بعد التكرار.فالخيال مصحوبا بعقلانية وارادة بؤات الانسان مكانه سامية لايضارعه فيها احد .فالخيال ليس فقط انعكاسالما هو واقعي وموجود بل هوقفزة المخيلةنحو المستقبل وتصور وابتكار ما هو غير واقع وخارج دائرة الوجود المعاش وما يدخل في مضمار الحلم والامكان المجهول .فالخيال (التخيل)ليس بمعنى التوهم السلبي ,والهلوسه العصابيةوالشطحات الميتافيزيقية بل بالمعنى الرحب المترامي الافق والمثمر وكااستشراف وتطلع ملح لايجاد حلول للاشكالات التي تعترض البشر من اجتماعية الى اقتصادية .الى غير ذلك..الخيال روح حية خلاقة متوثبه حيويه دائبه الحركة لاتهدا نحو آفاق بلا حدود مبدعه مخترعه مبتكرة كاشفة بلا سدود تعيق قوتها وقدرتها..الخيال..التخيل..المخيلة..والوهم..كلها مفاهيم لتصورات متشابكة في نسيج واحد متحايثة ومركبة ومندمجة لمدركات حسية وعقلية مختلطة ومباطنة ومن الصب فصلها عن بعضها فكلها واحد غير قابلة للتحديد الشامل والنهائي وهي ملفوظات متعددة ترد الى مدلول واحد لغويا فهي بين اخذ ورد وتفاوت في الوصف والتفسير تتجاذبها اراء متقاطعة ومتداخلة ومتفاوته في التمثيلات والفهم النسبي الذي يدعي الاحاطه والشمول وهذا مانجده لدى طائفه من المفكرين والفلاسفة وعلماء النفس فلدى الغربيون عموما كلاسيكيون ومعاصرون نجد (كانت)يقول:الخيال وسيلة لسد الثغرة بين الاحساس والتفكير.اماهيوم فيرى ان:الخيال يساعد على تكوين صورةللموضوع غير موجودة للواقع.واكد يونغ على ان:الخيال مصدر الابداع.اما ارسطو فيعرف الخيال(الفانتازيا)بانها:حركة ناتجة عن الاحساس بالفعل فهو يهتم بتوضيح العلاقة بينالتخيل والاحساس اكثر من اهتمامه بتوضيح ماهية التخيل وطبيعته.اما( ستوت)عالم البايولوجيا الامريكي فيقول:الخيال بمثابة قدرة الفرد على تصور شيء بعقله لم يره من قبل ولم يمر بخبرة خاصة به .اما في موروثنا العربي(الشرقي)فيقول ابن سينا:ان التخيل هو القوة التي تفرق بين صور المحسوسات والمعاني بعضها عن بعض وقريب من ذلك مايقوله الفارابي.الخ..وهكذا نجد سيلا من التعريفات والتفسيرات والتصورات ليس لها اول ولا اخر ولن نستطيع ان نقول هذا صائب وذاك خطأ.هذا متكامل وذاك جزئي هذا جامع والاخرعاجز عن الاحاطة بكل الجوانب .فالخيال كل هذا مجتمعا وبل هو اكثر من ذلك بما لايقاس فالانسان هو الكائن الوحيد الذي يتميز بقدرته على التخيل وتوليد الصور الوهمية وتصديقها ايضا رغم انه هو الذي ينتجها.فهو عبر حواسه لايستقبل اشياء الواقع بل صورها المتناسلة في ذهنه ومراكز الخيال اي(المخيلة).لذا نستطيع ان نقول ان الاخيلة والتخيلات والاوهام تنسب للعقل ولكن انتسابها للعقل لايعني تأثرهابتركيبته وخضوعها لاوامره.فهي(المخيلة)ليست من العقلفي وظيفتها ولكنها منه حيث موضعها ومكانتها اذا الخيال قوة رئيسية من قوى الطبيعة الانسانية وبسبب سرعة فعله فهو يفصلنا عن الواقع ليواجه المستقبل وبعض الاحيان يرتد الى الماضي.فاذا عجزنا عن التخيل فسنعجز عن التنبوء والابداع والخلق اي الابتكار وصنع الغد ونصبح جثث حيه كالزومبي والعياذ بالله.........



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعرة المواطنة وشعرة معاوية الجار والمجرور
- الديمقراطية والمجتمع المدني.الافق المشرع والوحيد
- نوستاليجيا القبائل
- الاختلاف ...ثقافة المستقبل
- مقطع من سفر التعذيب


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف 3 مدمرات أمريكية في البحر الأحمر بـ2 ...
- رئيس وزراء باكستان للعالم: ما يجري في غزة -إبادة منهجية للشع ...
- أسبوع البيئة: حلول السوق المبتكرة لمواجهة تغير المناخ
- وزير الصحة اللبناني: مبان استهدفتها إسرائيل في الضاحية الجنو ...
- محافظة نينوى شمال العراق تحتضن معرض الكتاب الدولي تحت شعار - ...
- هولندا ترسل طائرات إف-16 التي أخرجتها من الخدمة إلى أوكرانيا ...
- مسؤول دفاعي أمريكي يزعم غرق غواصة هجومية نووية صينية جديدة ف ...
- الفصل الواحد والسبعون - علي عسكر
- نتنياهو يطلب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت عملية اغتيال نصر ال ...
- ضربات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ووسائل إعلام تقو ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - الانسان والزومبي وصندوق باندورا