هاشم القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 08:58
المحور:
الادب والفن
وطني
منذ الأزل يمتد ويمتـــد
أرحل عبر القارات
عبر المحيطات ..عبر السماوات
أقف عند نقاط التفتيش
وبعد النقاط
أتلفت ورائي خشية الشرطه السريه والواشين
أراه يهرول خلفي
يسابقني في الهروب
الى أين لا أعرف ؟؟
وطن يهرب من غير المعقول
في المحطات أسمع أنينه
أسمعه مذلول يتوسـل
لك يمرروه ويمنحون بغداد
حق اللجوء السياسي
يعرضونه للمساومات ....
يعرض نفطه
يعرض النهرين
يأتيه الرفض لأنهما في طريق الجفاف
لامســتقبل لهما
يعرض النخيل
أنه من الماضي ويوجد تمر محسن
لنخله الذي باعوه ووهبوه
يعرض شعبه
الجواب توزع على القارات
ومنهم من تطوع للرحيل الى المريخ
عرضو عليه ../.
أرض تبعد عنا مئتان مليون سنه ضوئيه
قبل بشرط ألاتوجد مليشيات وأحزاب دينيه
هنالك لايعبد أحد ولادين لهم
سوى أحترام الأنسان والكرامه
وافق فورا ً
وقع وأبصم بنخله ونفطه
وموارده المائيه
قال أترك بعدي
العتبات المقدســه أمانه عندكم
لأني قد أشتاق لها
وأحن للبكاء عند الأضرحـه
ودم الحسين وأبيه وجده
منحوه فيزة خروج وعوده
عاد بعد مليون سنه ضوئيه
منعوه من المرور ... بحجة عدو صلاحية الجواز
وكذلك عدم وجود هكذا جوازات سفر
عاد وأبتلعته الثقوب السـوداء
أحترق التين والزيتون
والرطب الشهي والرمان
وكل في بحرههمه يسبحون
يركبون وينزلون المحطات
عادوا فقراء بعدما كانوا أغنياء
عادوا أذلاء بعدما كانوا كرماء
وعادوا مسـاكين بعدما كانوا سلاطين
وصاروا يوصفون بالمجانين ..
حفات عرات بعدما كانوا أمـراء
وينابيع المعرفه والأساطير
دخلاء القوم صاروا وزراء
وأعيان ووجهاء
سيماهم في الجبيه والخدود
من خدمة القرود
#هاشم_القريشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟