أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سلطان الرفاعي - مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات














المزيد.....

مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1075 - 2005 / 1 / 11 - 09:19
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


من سنن الطبيعة البشرية أننا عندما نتخلى عن أمر ما يعود علينا بشيء من البهجة، لا بد وأن نستعيض عنه بأمر جديد يجلب لنا بهجة أكبر.الطبيعة البشرية تمقت الجمود بشدة،وتتجه نحو التغيير ،بشكل دائم .عندما أميل عن شيء تستلذه نفسي، أتخلى عن بعض الأمان الذي الفته، وأتخطى حواجز المخاوف التي فيً، فأنا في ذلك أتخلى، عن بعض المواقع التي توفر لي شيئا من الطمأنينة، والآمان.تلك المواقع التي كانت لي بمثابة واحات سلام لا يعكر صفاءها شيء .وما يعوض عن سلام تلك المواقع هو شعوري بالحرية مجددا .شعوري، بأنني في مسيرة، أتخلص فيها من مخاوف طالما كبلتني، وأخرج في أثنائها من سجن نفسي المظلم، في مسيرة جديدة يتجلى فيها قسط جديد من قدراتي العقلية والعاطفية والوطنية، كان ما يزال دفينا في ذاتي.انه عبور من الظلمة إلى النور ،من نمط حياة يثقله الفراغ إلى نهج حياة تتجلى فيه الحرية بملئها .لا أظن أن هناك إرادة قوية أو إرادة ضعيفة،بل اعتقد إن ما هو قوي أو ضعيف فيًً إنما هو =الدافع= إي الشعور بالحث على القيام بعمل ما .= الدافع= هو الذي يحرك الإرادة.والدافع إلى التحرر لا بد وان يكون على علاقة بمستوى الحرية التي أعيش ومدى الحماسة التي تستحثني على تحقيق ذاتي.كم منًا يتوق إلى التنعم بالحرية المطلقة، وبقدر ما افلح في تحرير ذاتي يتنامى فيً التوق إلى المزيد من المناداة بالحرية لكل الناس.

2

إن كلمة = مصيبة= أو ا=أزمة= في اللغة الصينية، تتألف من كلمتين مجتمعتين أحداهما تشير إلى =الخطر= والثانية تعني=الفرصة=.ويبدو أن هذا التلاقي يصح في الكلام عن كل أزمة.ففي الأزمات يواجه الإنسان قرارا وكأنه على مفترق طريقين إحداها قد تقود إلى الخطر والأخرى إلى مجالات جديدة.

في مسيرة =ما بعد الاعتقال= لا بد أن يختبر المرء بعض الشك، وقد يؤول به الشك إلى أزمة.والمعدن الثمين يقوى وينضج من خلال الأزمات.

إن مثل تلك ألازمات هي السبيل إلى النضج، رغم قسوتها.ومن المؤكد أن العبور في ظلمات الشك والأزمات، مهما كانت صعبة ومؤلمة، هو ضروري لنمو المرء في مسيرته الوطنية.ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ

3

قالت الحكمة:



لا يمكن تعلم السباحة ما لم ننزل إلى الماء.

وراحت السكرة وجاءت الفكرة، لماذا أنا ونبيل فقط ،من اُعتقلا وليس غيرنا؟؟؟؟؟؟

من الممكن أن تنسى من ضحكت ولعبت معهم، ولكن من المستحيل أن تنسى من تألمت وبكيت معهم.

4

شكوك وتساؤلات ما بعد الاعتقال:



السلطة:

صحيح أنهم تعاملوا معي معاملة إنسانية لائقة!!ولكن ماذا عن غيري؟؟

صحيح إنني خرجت من المعتقل!!ولكن ماذا عن من بقوا؟؟

من كان يتكلم معي بالأخلاق والوطنية وضرورة تقديم الغالي والنفيس من اجل الوطن!!!هل يطبق هو ما يعظ به؟؟

هل انتهى التعذيب إلى الأبد؟

هل انتهى عهد اعتقال الفكر وقمعه إلى الأبد؟؟؟

المعارضة:

تعرفت على أناس شرفاء، يعارضون من اجل وطن، أجمل، وأكمل، وأكثر حرية!!!!ولكن ماذا عن من يعارضون من اجل المناصب والمكاسب والوصول إلى السلطة؟؟؟؟؟؟؟

تعرفت على أناس، يعشقون الوطن، يعيشون الفقر المدقع، فرحين مسرورين، يملأ حياتهم حب ابدي لوطن عزيز على قلوبهم!!!!ولكن ماذا عن من يستقوون في الخارج؟؟؟؟؟؟

تعرفت على أبطال، على رموز وطنية، تستحق العبادة!!!!!!!ولكن ماذا الخونة ؟؟؟؟يشتمون السلطة ليل نهار ،ويصممون مواقع المعارضة، وفي النهاية تكتشف خيانتهم، وكيف إنهم باعوا نفوسهم ببخس الأثمان؟؟؟

5

مسيرة الاعتقال، وما بعد الاعتقال، كانت تجربة كبيرة في حياتي المتواضعة، اقتلعتني من حياة لرفاه ولسكينة والطمأنينة، وألقت بي في عالم آخر، تعرفت فيه على إنسان بلدي الحقيقي، على الإنسان المقهور، الذي يركض وراء لقمة عيشه، واللقمة تركض أمامه، فلا هو يصل، ولا هي تقف.

6

عمار يا وطني سوريا



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرامة الانسانية -------المنتهكة
- المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا-- ...
- اختبروا صدق السلطة---حاوروا الامن--وخففوا الحقد
- بين سيد القمني و القرضاوي
- الظلم والعدل في المفهوم الليبرالي
- الحوار المدني حان وقت التنظيم
- الديمقراطية الليبرالية
- -،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم ...
- --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصا ...
- محكمة-------2
- محكمة----1
- العرب يودعون العام--بالاكتشافات العلمية والبطولات القومية
- ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي
- الرعب الذي نعيشه---------------
- ملخص كتاب 7--قميص عثمان--بداية الارهاب الاسلامي
- ملخص كتاب--قريش---الخلفاء المكروهين-
- البيانوني---العب غيرها
- طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر
- ملخص كتاب 5-بداية الجهاد--انتهاك الحريات--التعذيب
- ملخص كتاب 4 الزعيم والسلف الطالح


المزيد.....




- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة


المزيد.....

- ١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران / جعفر الشمري
- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سلطان الرفاعي - مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات