أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل فاضل علي - اساليب التنشئة الأسرية ومفهوم الديمقراطية عند العرب














المزيد.....


اساليب التنشئة الأسرية ومفهوم الديمقراطية عند العرب


وائل فاضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية .. هذه المفهوم السحري ، المفهوم المعبر عنه بكلمة الديمقراطية والتي يستخدمها الجميع في العالم العربي والغربي على حد سواء . الكل يقول انني ديمقراطي والجميع يعترف ويقر بان افضل اسلوب للتعامل هو الديمقراطي والكل يتباهى بانه ديمقراطياً سواء كان على مستوى الاسرة أو العمل بل وحتى النقاش بكل انواعه فهنا الجميع يقول لنتحدث بديمقراطية !! فما هي هذه الكلمة وما اهميتها ومادورها ومفهومنا لها .
ولكوني من معشر النفسانيين فلابد من الأشارة إلى إن علم النفس أول من أستخدم مفهوم الديمقراطية في التنشئة الأسرية ، من حيث تقسيمهم إلى تلك الأساليب لخمسة أنواع : الفوضوية ، التسلطية ، الديمقراطية ، الاهمال وأسلوب التربية أو التشئة المتذبذب . وبين أهمية ودور كل واحد من هذه الأساليب الخمسة وما يمكن إن يؤدي إليه من نتائج على وفق أهداف علم النفس فهم السلوك وتفسيره ، التنبؤ بما سيكون عليه السلوك واخيراً ضبط السلوك والتحكم به . وتوصل المختصون إلى إن الأسلوب الديمقراطي افضل الاساليب الخمسة لأنه يؤدي الى نتائج إيجابية وتنمية لشخصية الطفل وعقليته وقدرته على النقاش وغيرها. وبناء على هذا نجد إن جميع الآباء والمربين بصورة قاطعة يقولون بأنهم ديمقراطيين ولا يستخدمون غير هذا الأسلوب في التعامل مع الأبناء، بل إن حتى أسلوب القسوة والضرب الجسدي هو من باب الديمقراطية في التربية!!!!
بعد ذلك أستخدم السياسيين هذا المصطلح وبشكل ملموس وواضح وحتى الحاكم الديكتاتوري يقول أنني ديمقراطي في التعامل مع الأخرين ولا أستخدم غير هذا الاسلوب لأنه الأمثل ويحقق مصالح الشعب أو الفئة التي يقودها ، أما عن القتل وتصفية الرأي المضاد وأستخدام التهم الجاهزة فما هي إلا نوع من أنواع الديقراطية عندهم وهذا الكلام يتحدثون به وهم على درجة عالية من الثقة بصحته وإن من يقول بأنهم غير ديمقراطيين فهو معادي لهم وللعميلة الديمقراطية التي يتبعونها وقد (يخربون عليهم) لذا فلابد من تصفيتهم ديمقراطياً !!!!
بهذا المنطق وهذا الفكر وهذا التحليل المبسط نجد إننا نستخدم هذه الكلمة كسلاح بيدنا ونستخدمها بقصد أو من غير قصد بجهل أو عن علم لماذا لآنا ديمقراطييون قبل الديمقراطية نفسها . الغرب يستخدم هذه الكلمة ولم يصل إليها إلا بعد مئات السنوات ولا يزالون يبحثون عن أفضل الطرق لتحقيق الديمقراطية وهم حقا عندهم ديمقراطية في الغرب ولكنها ديمقراطية غير واضحة ومزدوجة في اغلب الاوقات ويمكن لنا أن نفسرها أو نحللها في مقال آخر إن شاء الله. لكن يبقى السؤال عندنا ، ماهي الديمقراطية ؟ هل يستطيع أي سياسي حديث ولا أقول قديم تعريفها لنا لأن القديم ديكتاتوري أكيد لذا لا يفهمها فماذا عن الجديد والحديث منهم والذي جاء ليحكم ويصول ويجول لانه آتى للحكم بصورة ديمقراطية حتى لو كان بواسطة الغير أو الغش أو عقد الصفقات (من نوع شيلني وأشيلك) ؟!!
الأب الديمقراطي يقال عنه عندنا في العالم العربي بإنه ضعيف (عائلة متحررة) ، القائد أو الأداري الديمقراطي هو قائد لايقدر على توجيه جماعته ، المعلم الديمقراطي هو المعلم الذي يبدو فصله وكانه في سوق للخضار! طيب لماذا هذا كله ؟ إن هذا كله بسبب إننا لا نعرف معنى الديمقراطية ولا كيفية ممارستها ونحتاج الى وقت طويل جدا لمعرفتها والتحقق منها وتبدء من أساليب المعاملة الوالدية يعني تربية الابناء ووصولا الى قيادة بلد . لذا فالديمقراطية تبنى خطوة بخطوة وعلى فترات زمنية وليست وصفة جاهزة ناتي بها ونقول لفلان انك الان تحكم بديمقراطية فالديمقراطية من وجهة نظر فاقدها تبرر له قتل وتصفية الراي المعارض له. الديمقراطية التي يريدنا الغرب ان نعمل بها ومع الاسف نقول له نعم بدون ان نقول لهم لابد ان نبدء بالخطوة الاولى وليس ان نبدء من القمة . امثلة بسيطة جدا عن عدم فهمنا للديمقراطية لاحظوا كيف نتصرف في البرلمانات او مجالس الشعب التي جاءت بعد فترة الحكم الديكتاتوري لاحظوا الهرج والمرج والصراخ على الفاضي والمليان كما يقال فقط لنبين للعالم باننا ديمقراطيين ولا نقبل بالراي ولابد ان نعارضه حتى لو لم نفهم أصلا ماه الموضوع المهم أن نقول لا ، لماذا لأننا ديمقراطيون ياناس افهموا !! لماذا في تلك البرلمانات والمجالس السابقة كان الاعضاء يجلسون كما الطلبة الشطار في الفصل بهدوء وسكينة وابتسامات وهز الراس بالموافقة والتصفيق للمتحدث وعندما تسالهم آنذاك يقولون إننا نمثل الديمقراطية والآن لا يجلس الاعضاء بل يقف معظمهم والاخر يتحدث بالهاتف او مع زميل له عن صفقة معينة والآخر يقول لا أنا من اتحدث وبالتالي تبدء الجلسات وتنتهي كما هي وتصدر القرارات وعندما تقول لهم لقد اصدرتم قرارا مستعجلا او خاطئا يقولون لك لا لم نوافق عليه او اننا صوتنا لاننا نريد إنهاء الجلسة بغض النظر عن النتيجة لماذا لاننا ديمقراطييون افتهمونا ياعالم.
أقول لايغير الله ما بقوم ما لم يغيروا بانفسهم .. يعني لابد لنا ان نبدء بالديمقراطية من الالف الى الياء بهذه الطريقة فقط نفهم معناها ونقدر اهميتها وجورها وبعكسه سنبقى ديمقراطيين للعظم في الحال الذي نحن عليه الآن من (ديمقراطية)بائسة .. ولا حول ولا قوة الا بالله .



#وائل_فاضل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهاب والارهابي في المفهوم النفسي
- حالمون ام كاذبون ؟ الفرق بين احلام اليقظة والكذب
- الارهاب.... كيف ولماذا .. وجهة نظر نفسية في مفهوم الارهاب
- لماذا دمرنا تجربة التعليم الالكتروني
- ازمة الهوية عند الاباء قبل الابناء
- العنف ضد المراة ...موضوع العصر


المزيد.....




- سقطت بعد ثوانِ من إقلاعها.. شاهد الفوضى بعد تحطم طائرة في في ...
- تحليل بيانات يكشف ما فعله قائد طائرة الركاب -قبل ثانية- من ا ...
- مدى الالتزام بتوجيه ولي العهد السعودي في المدارس بلبس الزي ا ...
- السعودية.. فيديو احراق سيارة متوقفة بالطريق والداخلية ترد
- -ديب سيك-: أسرار وراء روبوت الدردشة الصيني الجديد، فما هي؟
- شرطة لوس أنجلوس تنقذ مسنة عمرها 100 عام من حريق في دار المسن ...
- في دولة عربية.. أول عملية عسكرية للجيش الأمريكي ضد -داعش- في ...
- صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
- زوجة الضيف للجزيرة نت: لم يتنكر كما كان يشيع الاحتلال ولم يغ ...
- قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل فاضل علي - اساليب التنشئة الأسرية ومفهوم الديمقراطية عند العرب