صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 01:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أمام تعتيم وسائل الاعلام المكبلة حينا والمتواطئة احيانا على نشاط حركتنا عمدا نذكر بما يلي: لا لحاكمية المال والسلاح والاعلام والعنف ونتوجه للجماهير بالتالي:
لا مناص الآن فورا من أن يأخذ النضال الاجتماعي عمقه وان تتعمق الديمقراطية الثورية القاعدية المباشرة والاجتماعية الجذرية والمطلقة المشتركية. لا مناص الآن فورا من تخفيض أسعار المواد الأساسية الحيوية والتصدي لرأس المال الوسخ الوحشي الذي يدوس في قلب كبد وأحشاء جماهير الشعب والتصدي للمضاربين المحتكرين السماسرة والوسطاء مثلهم مثل الانتهازيين الوصوليين الانتخابويين. لا سلطة سوى سلطة المال وأدواته السلاح والإعلام. واهم هذا العصر من يظن انه يحكم وهو رهينة متواطئ وعاجز جبان. وليذهب الأدعياء الدعاة إلى سابع جحيم. ولا مناص من برمجة إنهاء الديون وتجميد فوائدها.
التخفيف على الناس بإعفاء الطبقات الضعيفة والأجراء الذين لا يتجاوز دخلهم 400 دينار من الضرائب ومن تسديد فواتير الماء والكهرباء وإقرار العلاج المجاني لمدة محددة ثم إقرار لا مجانيته الرمزية مع إقرار عائد المواطنة والحياة لكل طالب شغل ولكل من لا يستطيع العمل. ولنعمل فورا على استعادة الأموال المنهوبة واستخلاص ما بذمة المتهربين من الضرائب منذ سنوات ولتقر الضريبة التصاعدية على الأجور الكبرى وعلى الثروات الكبيرة و الإرث ولنعد تقسيم العمل المتاح والتخفيض في الساعات في بعض القطاعات ولندفع رأس المال المحلى للتوظيف والاستثمار المحلى وخلق مواطن الرزق والعيش والاّ فسوف يصبح من البديهي أن يمتنع المواطنون عن تسديد أيّ شيء ويواصلوا موجة الانتحار الاحتجاجي الذي لا زلنا نموت ألف مرة في اللحظة كلما أقدم عليه أحدهم ولسوف يعلنون الإضراب عن الحياة نفسها ويدخلون منطق العصيان الاجتماعي الشامل.
ان السلطة التأسيسية الوحيدة والشرعية هي جماهير الشعب. لا قوة فوق قوتها ولا طاقة تحرر وحرية وتحرير فوقها وفوق إرادتها. لن تصبح الجماهير الثائرة ولن تقبل أن تعيش ضحية وقربانا مقابل مصالح وأرباح الأقلية التي تعيش على جريمة "فليذهب هؤلاء المحتجون إلى الجحيم". من يجب أن يذهب إلى الجحيم هو الاقتصاد اللبرأسمالي المعادي للفقراء والفاسد الوحشي في كل حالاته.
سرقتو ثورتنا شعلتو خبزتنا مررتو عيشتنا
شعل حرية كرامة بشرية عدالة تنموية
الحكم والقرار والثروة والحياة للجماهير
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟