أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - 2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟














المزيد.....


2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3641 - 2012 / 2 / 17 - 20:49
المحور: كتابات ساخرة
    



الشيوعيون صفوة نقية مثقفة، وهم "شرف الله" وشهداء الواجب دوما، لهم كرامات ثقافية مشعة، لكن لم أسمع يوما ان لهم لعنات، فالتاريخ صبور جداً مع عشاقه. لكن ! ما بال النحس ركب الثقافة العراقية وخيم على وزارتها من يوم مغادرة وزيرها الأول الرفيق مفيد الجزائري. عجباً ! هل هي لعنات شيوعية ؟! تركها الرفيق مفيد بعهدة وكيله الأقدم، الشاعر جابر الجابري ورحل . أصاب الثقافة لعنة حقيقية حين عُيِّن إرهابي وزيرا لها ، فتلبس الثقافة جن الظلمات، وسيطر على روحها آجوج وماجوج بشخص أسعد الهاشمي: ( شيخ جامع وأحد قادة "كتائب ثورة العشرين أللإسلامية - جماعة حارث الضاري". حينها، أصبح لوزارة الثقافة ثكنتين عسكريتين، ثكنة في الرصافة تقود ثقافة الشيعة برعاية جابر الجابري، وثكنة في الكرخ لثقافة السنة، وظيفتها حماية وزيرها القاتل فقط. تخيلوا مشهدنا الثقافي البائس: ثكنتان تغصان بالملتحين المدجّجين بالسلاح ! لا غير، بلا مثقفين! ولا كتب ومطبوعات.هل من عجب! انها لعنة أصحاب أول حرف وكتابة قي التاريخ وأول قتل في سفر التكوين– قابيل وهابيل-!.انهم يمثلون فقه ولاهوت عصور الظلام..يا للعنة التاريخ ! كلنا يعرف بقية قصة وزير الشؤم وحكم الإعدام عليه وملابسات فراره ة. نحمد الله على رأفة حكومتنا ورحمتها! فلم تقدم لحد الآن وزيرا فاسداً للمحاكمة !حاشى أن تعدم وزير! فالموت للككَاريد الفقراء فقط.
بعد هروبه، استمر ذات الوكيل "الجابري " يدير شئون الوزارة.
آليات ديمقراطيتنا الطوائف الرشيدة!، تفرض ان يكون الوزير البديل من نفس الطيف الشمسي:سني- عربي. حينها،خجِلت "نصرت – التوافق" من عهرها، فتنازلت عن"حصتها" لأكاديمي مستقل "سني". الدكتور ماهر الحديثي. كان جل اهتمامه، فتح ملحقيات ومراكز ثقافية في الخارج. لكنه لم يفلح. وحسب زعمه المثير للتعجب قال : رفضت معظم الدول فتح مراكز ثقافية عراقية فيها، خوفا من أن تتحول الى مقرات طائفية تصدر الإرهاب!. يا للعيب! وزير يوصف مهام عمله بالارهاب! –فعليا كل سياسي يعرف عدوه. فرماها على إيران! وحتما هو لا يقصد الإرهاب الفكري!. الغراب في الأمر! بقاء الجابري وكيلها عن "الفضيلة". فصاحبنا مثقف جَلد، لم يبدل صنفه. !
حين فرغ المنصب بوزارة المالكي الأخيرة، كانت هناك عين ساهرة وحلم لا يفارق النائب حسن العلوي أبداً. حلم ثقافي يسري بالدم. لكن هل يوازي طموحه السياسي..؟ أكيد أن ثقافة العراق رهينة وتحتاج لبهلوان علماني مفوه مثله، مثقف قادر ان يمشي على ألف حبل شفاف مدهون دون ان يقع..انه فعلا جدير للعب هذا الدور. لا يعوزه شيء، يكفيه انه علوي جده رسول الله!.
راح العلوي يغازل المالكي. ولأجل المنصب الشاغر ، شكل كتلة شفافة "بيضاء" جداً، قدم بها خدمة للوطن بلا مصالح شخصية! ببراعة نادرة، فسّخ و شـّق كتلة العراقية ومزق وطنيتها من الداخل. لكن مشكلته تكمن في موقف دولة الرئيس، فالمالكي لا كرها به كشخص، يل كرهاٌ للثقافته وكل مَن يتفوه بها، رفض طلبه. وبعناد ثقافي مميز، عيّن بدلا عنه : العسكري سعدون الدليمي. أكد بحق كرهه للمثقفين، وربما لضبط انفلات آخر المثقفين فيها، وكيلها الأقدم الجابري. فقد أشيع مؤخرا، ان تردي ثقافة العراق السائدة سببها وكيلها المزمن. عقدة كره له من السماء، ليس للمالكي حيلة فيها.! بلا ظن! ربما الرجل يكره "الفضيلة" لا الجابري. تقول الأخبار ان الجابري اعفي من منصبه.
لكن أغرب التكهنات تفيد، ان السيد المالكي اختار لهذا المنصب، حنقباز صغيراً، شاب طموح بلا تاريخ ثقافي ولا سياسي ولا هم يحزنون، لكنه بعد 2003 برع بقفز المراحل ، فهو أفضل قافز زانة في المنطقة الخضراء منذ تأسيسها. فالسيد النائب "فتاح الشيخ" يشهد له الجميع انه ليس بعثنا! لكنه خطف عصا السيد"بوبكا"-رياضي اوكراني- السحرية، وتحول من بائع "لـُقـُم-حلقوم" في مدينة الثورة الى قائد صدري لا ينطق عن الهواء، إلا عن لسان السيد مقتدى.. بقفزة كونية تخطى بها صوبي "الكرخ و الرصافة. و بحلقومة أم اللوز، أخذ من السيد القائد مقتدى فتوى:إذن شرعي! يبارك له ترشحه ضمن كتلة علاوي العراقية بذريعة: " النفَس والتوجه الوطني للقائمة العراقية " حسب صيغة المباركة !.
أما قفزته الثالثة، فإعجازية تثير حسد النواب ، تجدوها في تصريح انتهازي بائس له على موقع "الكوفة نيوز" 3.1.2012. ستضحكون حين يذكركم بأفضل نص انتهازية في أدب شكسبير: خطبة مارك انطونيو -الانتهازية- المتمسكنة، في رثاء القيصر واتهامه لـ"بروتوس-علاوي". هكذا، وهو بعده على عصا الزانة وفوق بار تخطي رقم بوبكا، راح كالعلوي، يغازل المالكي .. وهو في حيرة من أمرة وفي اعلى عصا التوازن! السياسي، أشار له المالكي بدهاء: انزل قدم الطاعة، كفى أما تعبت؟ شكراً لقد بليت بلاء حسنا، شكرا تفككت العراقية. سأجعل منك وكيل وزارة الثقافة.. إنك "أفضل" من سيملأ الفراغ الثقافي، وافضل من يملأ أفواه المثقفين المتفوهين بـ"حلقوم" لاصق بلا فكاك، صناعة مدينة الصدر المقدسة !!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1)- قفزات ثقافية: القفز العالي سيدات
- المصريون: بالنكتة والكاريكاتير، سيضحكون على جن وابالسة الإسل ...
- - د. علي الأديب يحب متاهات الفلسفة فقط ! .. ويكره ماركس والد ...
- الشابندر ما بين التحريف وازدواجية المعايير !
- سيناريو واحد لإنقاذ المالكي من مأزقه -الوطني- !
- نعم،نحتاج الى قرارات شجاعة حاسمة، لا تفرط بوحدة الوطن!
- الطائفيون وازدواجية المعايير الوطنية !
- تفجيرات بغداد الاخيرة، ارهاب دولة يحكمها الفساد
- -1- ذاكرة الاغتراب والتغييب
- صفقات السيادة الوطنية على بياض!!
- النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العر ...
- - حمود المرجعية.! وغلمان بن همّام.!-
- النزاهة بين كلب الصيد وكلب الحراسة!!
- عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - 2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟