أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - عن سرعة البداهة و الحاشية و رغبة الطاغية














المزيد.....

عن سرعة البداهة و الحاشية و رغبة الطاغية


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3641 - 2012 / 2 / 17 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(1)
تمهيد: معايير الحكم على سرعة البداهة, مع أمثلة
*أوّلاً : سرعة بداهة متدنية=1
و نحكم بها عند توفر قرائن لمصالح لا يمكن حسمها تجريبيا.
و مثاله: سأسافر غدا إلى بوركينافاسو
السبب: مصالح مستقبليّة لا يمكن حسمها تجريبيا الآن.
*ثانياً: سرعة بداهة مضطربة=2
و نحكم بها عند توفّر قرائن لمصالح تجريبية حصرية " بأهل الاختصاص" مغلقة عن عامة الناس.
و مثاله: " يرتفع مستوى هرمون البرولاكتين في دم الحوامل و الأمهات المرضعات".
*ثالثاً: سرعة بداهة كافية=3
و نحكم عليها عند توفّر على الأقل واحد مما يلي:
أوّلاً: قرائن لمصالح تجريبية مفتوحة – وفق مرجعيّة عامة الناس- مقوننة و لكن بشكل احتمالي.
و مثاله: الدول الديكتاتورية أقل فسادا من الدول الديمقراطية.
السبب: جاء الحكم بسرعة بداهة كافية , كون المصالح المعروضة قابلة للتجريب مفتوحة للعامة بشكل احتمالي. فالمصالح المعروضة توافقية على العموم كون الدكتاتورية ترتبط بالولاء للفرد و ضعف الشفافية و استقلال القضاء مثلا مما يشجّع على الفساد و لكن بالمقابل هناك أنظمة حكم ديمقراطية فاسدة أيضا و لا يمنع وجود أنظمة حكم ديكتاتورية أقل فسادا من أنظمة حكم ديمقراطيّة. وكمثال : الإمارات العربية المتحدة أو دولة قطر مثلا رغم كونها ديكتاتوريات أقل فسادا من أرمينيا أو رومانيا أو لبنان حيث يوصف نظام الحكم فيها بالديمقراطية .
ثانياً: قرائن لمصالح تجريبية مفتوحة – هي في الأصل خبرات حصرية بأهل الاختصاص – و لكنّها أصبحت متاحة أو قابلة للتأكيد من عامة الناس في عصر معيّن.
و مثاله: تتمدد المعادن بارتفاع الحرارة- الأرض كروية- يتألف الماء من ذرتين هيدروجين و ذرة أكسجين.
فرغم كون المصالح السابقة أساسا اختصاصية و لكنها قابلة للتأكيد أو التجريب من قبل عامة الناس بشكل توافقي.
*رابعاً : سرعة بداهة وافية =4
و نحكم عليها في حال توفّر قرائن لمصالح تجريبية مفتوحة – وفق مرجعيّة عامّة الناس- مقوننة لا تكذّبها التجربة.
و مثاله: يموت الإنسان من العطش- الأم تحب ابنها.
(2)
النص موضوع القياس : "تعلن الحاشية رغبة الطاغية"
التوثيق: من نص منشور للشاعر مصطفى خضر " مجموعة الزخرف الصغير- نص للجنون" إصدار اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1997
المرجعيّة المستخدمة في القياس : المنطق الحيوي.
المقاييس: حمزة رستناوي
(3)
الحكم: سرعة بداهة كافية
السبب: مصالح قابلة للتجريب مفتوحة – وفق مرجعيّة عامة الناس – مقوننة و لكن بشكل احتمالي.
المصالح المعروضة بداية لا تتطلّب خبرات حصرية لأهل الاختصاص .
إن وظيفة الحاشية عادة تنفيذ و مباركة و تبرير رغبة الطاغية , و هذا قابل للتجريب و عامة الناس تستطيع تأكيده, و لكن ليس بشكل مقونن و قطعي محسوم فكثير من الانقلابات و المؤامرات التي أطاحت بالطغاة جاءت من الحاشية نفسها التي" تعلن رغبة الطاغية"
*ملاحظة: يعود الفضل في انجاز هذه المقايسة, بالتشارك مع د.رائق النقري و الشاعر مصطفى خضر من خلال حوارات و نقاشات منشورة في موقع مدرسة دمشق للمنطق الحيوي و الحوار.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقائد بلون البشر – حول اتّهام العقائد بالفساد؟!
- صوت المرأة : من مصالح العورة ..إلى مصالح الثورة
- على هامش مقالة :التعري كفعل احتجاجي
- التعرّي كفعل احتجاجي...و مصالح علياء المهدي
- مؤتمر أسلمة العلوم - مقال ساخر
- مصالح الخطاب الطائفي: مأمون الحمصي نموذجا
- سوريا ......و مصالح مسؤولية القتل
- انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.
- آخر المذلة.... أول الموت
- ميشيل كيلو ..و حنين الجزء المسيحي إلى الكل.
- صباح منتصف آذار
- المسيرة ............... و شهداء الطاولة المستديرة
- حجر الفلاسفة – مقالة ساخرة
- عن سوريّة ..و عوارض حرب أهلية؟!
- علي الأمين.... و مصالح الفرز الجوهراني, و الاتّهام .
- تبّاً للعقلاء الزواحف ...و يا مرحباً بالأحرار المجانين؟؟!
- رائق النقري : و مصالح فاعل الخير الروسي؟!
- مصالح رائق النقري: و اضطراب برهان الحدوث ؟؟!
- ديكورات معارضة.. و عكّاز -لكن-
- العلمانيّة: كمرفق عام للسوريين


المزيد.....




- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...
- السلطات الفرنسية تمنع دخول الفرقاطة الروسية -شتاندارت- موانئ ...
- العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وسط تحذيرات من تحولها إلى إعصا ...
- ماكرون يعلن مقتل طيارين فرنسيين جراء تصادم مقاتلتي -رافال-
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - عن سرعة البداهة و الحاشية و رغبة الطاغية