احذروا ....الجن يعزو كوردستان ....؟!

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3641 - 2012 / 2 / 17 - 01:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

انتشرمؤخرأ عدد من الظواهر الغريبة والعجيبة في اقليم كوردستان كاخراج الجن من اجساد الناس ..!من قبل الدجالين ( السحره المشعوذين ) الذين يتقمصون دور (رجال الدين) والذين ابدعوا وبمهارة فائقة اساليب جديدة للعب على اوتار معانات الناس البسطاء من ابناء شعب كوردستان , وخدعهم بقدرتهم الخارقة على علاج امراضهم المستعصية , مدعين بانهم يسخرون( الجن والعفريت والمارد) لخدمتهم وتنفيذ طلباتهم ....!! مستغلين بساطة الناس وطيبتهم , حيث استطاعوا هؤلاء المشعوذين وفي الفترة الاخيرة ان ينجحوا الى حد ما في ايقاع فريستهم الذين وللأسف وقعوا تحت تاثير اوهام الشفاء من امراضهم ( النفسية والجسدية ) ..... بالاضافة الى نجاحهم في (لهف )أموال الضحايا البسطاء بعد ان يخدعهوهم بدجلهم وشعوذتهم في اخراج الجن من جسد المريض ...!!
لا اخفي عليكم لقد سمعت قصصأ مأساوية ومؤلمة وواقيعة ( عن الجن ) هزت كياني وانا اتجول في شوارع مدينتي التي تحاصرها (كتائب من المشعوذين والدجالين ) ....!! الذين يعالجون الضحية بالصعق بالكهرباء وبالضرب المبرح وفي بعض الاحيان الضرب حتى الموت بحجة اخراج ( الجن ) من جسد المريض بعد ان قرأو عليه ما قرأو من الخرافات !! ...
كما فوجئت في احد الشوارع مدينتي ( اربيل ) , برجل مهيب الطلعة....، ضخم العمامة ....!، ذو لحية كثة طويلة جداً، يصدرعنه حركات هيستيرية خادعة وهو جالس علي رصيف الشارع ويدعي انه يقرأ تعاويذ ولديه القدرة الغيبية على التحدث مع الجن واستخراجه (بالبخار) بعد تمركزه ( اي الجن ) في منطقة الرأس .. !! .........
وقد تناقلت مؤخرا وسائل إعلام محلية كوردستانية والتي تبث في الاقليم اخبارأ في غاية الخطورة وهي عن مرضى نفسيين يتعرضون للضرب المبرح تحت مُسمى (المس بالجن) من قبل (المشعوذين والدجالين) الذين يستخدمون العنف المفرط في محاولة إخراج ما يُدعى بدخول جني إلى إنسان .....!! مما يودي هذا العنف الجسدي والنفسي في احيان كثيرة الى نزف وموت الضحية ....!وللأسف ان أكثر الضحايا من يقُال بدخول الجن فيهم هم من الشريحة النسائية....والمضحك المبكي ان اهل الضحية يتسامحون مع (المشعوذ ) وقد يلقون باللوم في موت مريضتهم على ( الجن الذي لم يفارق المريضة الا بالموت رغم طلب (المشعوذ العطوف ) من تلك الأرواح الشريرة مفارقة جسد المريضة عن طريق الأطراف ( اليدين أو القدمين ) فقط .....دون السماح بسلوك أي مسلك آخر للخروج للمحافظة على سلامة المريضة ) ............!!
نعم ...ان الانسان الناضج الواعى يرفض هذه الخرافات، حتى وإن ذكرها إنسان ما فى صحفه ونصوصه التى يدعى قداستها !! . هذه الخرافات تم اختراعها من الاساس للتخويف والسيطرة على البسطاء من ابناء الشعب من قبل المشعوذين والدجالين .....
كما يجب ان نعلم جميعا بان الجن هو: النظام القمعي المستبد في دولنا العربية والاسلامية ...الذي ( يركب ظهر)الشعب ويُكمِّمُ أفواه الناس ويغتصب حقوقهم وحريتهم في العيش بأمان ووئام كما فعل (الجن صدام , والجن معمر القذافي ,والعفريت زين العابدين بن علي , والمارد حسني مبارك مع شعبهم المظلوم ) .......
نعم فللجن انواع واشكال ... ( رؤساء وملوك وأمراء ) ....فعلى سبيل المثال ( بشار الاسد ) هو (الجن )العربي الدموي... الذي يقتل ويأنفل شعبه امام انظار العالم دون رحمة ...! , والجن اليمني ( ابو الخنجر ) والجن الملكي السعودي (ذو لحية كثة طويلة ) , والمارد الايراني الاسلامي , والعفريت التركي الجمهوري , والجن الاردني ( الملكي )....والخ
اخيرأ لم يبقى لي الا ان اقول : ربي ... أجعل كلامي خفيف عليهم.... وامح الاسطورة والخرافة من عقول هؤلاء المشعوذين...!
ربي ....إهدي وأصلح البسطاء من ابناء شعبي الذين يركبهم (الوهم والذين يعجزون ان يخرجوا ما بداخلهم بطريقة علمية وعملية وطبية سليمة , بعد ان انشغلت رجال (حكومتنا النبلاء) بتراشق التهم فيما بينهم وبترويج الاتهامات والغاء الاخر و وتركوا الشعب للفقر والجوع ومس الجن والسحر والارواح الشريرة والخرافات الاخرى التي تعبث باقدار الناس وبمصير الوطن ...... )
امين يا رب العالمين .....

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات