أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - لماذا لا أصوت لهذا الدستور؟!














المزيد.....

لماذا لا أصوت لهذا الدستور؟!


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لن أصوت لهذا الدستور.

المادة الثالثة من الدستور السوري الجديد
1- دين رئيس الجمهورية الإسلام .
2- الفقه الإسلامي مصدر رئيسي للتشريع .
3 - تحترم الدولة جميع الأديان , و تكفل حرية القيام بجميع شعائرها على أن لا يخل ذلك بالنظام العام .
4 – الأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة و مرعية .
*********

تكفيني هذا المادة الثالثة قبل غيرها. وهناك مواد عديدة أخرى تستحق التحليل والاعتراض. ولكنني أكتفي بهذه المادة المناوئة لكل حداثة أو حضارة.. حتى لا أصوت لهذا الدستور.
لأنني كنت أنتظر منه مزيدا من التمسك بالعلمانية, وشجاعة زائدة من الحقوقيين الذين كتبوه ألا يرضخوا لديكتات الأحداث والجماعات الإسلامية ولا لتهديدات الدول الخليجية البترولية. وأن يكتبوا دستورا جديدا, يتناسب مع القرن الواحد والعشرين والأجيال القادمة, لا أن يعودوا بسوريا وشعبها المتعدد الطوائف واللادينيين خمسة عشر قرنا إلى الخلف......

كتابة الدستور الجديد الذي وقع تحت ضغوطات داخلية وخارجية, كانت تحتاج إلى طاقة شجاعة بلا حدود. ومن كتبوا هذا الدستور, فقدوا هذه الشجاعة. لأن الثقافة والعادات السياسية التي عشناها خلال الستين سنة الماضية, لم تخلق ـ مع الأسف ـ طبقة من الأنتليجنسيا أو الحقوقيين الكفؤ, تملك الشجاعة والثقافة السياسية والاجتماعية الكافية, لخلق دستور سوري جديد يتناسب مع الحضارة التي يستحقها هذا البلد. فسطر كاتبوه مبادئ تقليدية تقاليدية وراثية عادية ترضي الأكثريات الشعبية, وتدغدغ عواطف الشارع.
دساتير البلاد الحضارية, تسطر عادة لتطوير قواعد البلد الإنسانية والاجتماعية والسياسية, دائما نحو الأفضل المتطور, حسب تطور العصر..لا لدغدغة مشاعر طائفية مذهبية.. إذن ما الفرق ييننا وبين الدستور والعادات والتقاليد المنفذة والغير مكتوبة الحجرية المعتمة التي تمارس في المملكة البترولية الوهابية؟؟؟!!!...ولماذا لا تضيفوا بعضا من دستور طالبان؟؟؟...وهكذا تكملون دوران الحلقة المفرغة!!!...

كلي ألم .. وكلي حزن وأسى وأسف.. حتى أنني أتساءل, هل يمكن أن يمر إصلاح حقيقي في هذا البلد؟؟؟,,,
ولكاتبي هذا الدستور أقول لهم ـ قشة لفة ـ عندما سطرتم هذه المادة.. هل هو الخوف الذي جـمـد عقولكم. فلم تفكروا ببناء دستور حقيقي حديث. بل سطرتم أمان ديمومة رواتبكم ورضا الشارع والسلطة الحالية والسلطات المجهولة القادمة...

لأنني علماني راديكالي حتى العظم, وبالرغم من حيادي وكتاباتي ومواقفي السابقة بالنسبة للأحداث السورية خلال الإحدى عشر شهر الماضية التي لا أتراجع عنها ولا أنكرها.. ولكنني لن أصوت لهذا الدستور بشكله الحالي, لأنه بعيد كل البعد عن المبادئ العلمانية.. انتهى!
مع تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة.





#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصحيح ولفت نظر عن فيصل القاسم.. واتجاهه المعاكس
- سيناريو حزين.. واقعي...
- كلمة خلود إلى مدينة حلب
- قرفت..مدام رايس!...
- أسباب الخلاف
- الاختيار ما بين الدب والجب والعشائرية
- عودة..لما بين مراقب الحوار..وبيني.. أو لكل خلاف..عدة حلول
- كلمة إلى السيدة الرائعة مكارم إبراهيم
- رسالة إلى نضال نعيسة
- رسالة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
- يا سمو الأمير
- من قتل جيل جاكييهGilles JACQIER
- كلينكسKLEENEX.. وسياسة الكلينكس
- سلمية..سلمية..بدنا..بدنا..حرية
- الإعلام والحقيقة..إلى آخره...
- رد وتعليق على مقال طيب تيزيني
- سمو الأمير.. وليلة رأس السنة
- وداعا لسنة 2011
- رد وتعليق على مقال الدكتور هيثم مناع
- رد على مقال هوزان محمد


المزيد.....




- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
- ماذا نعرف عن العالم الخفي لمنجم ذهب تديره إحدى العصابات بجنو ...
- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 في الغارة الإس ...
- ما هي الدول والشركات التي تبيع أسلحة لإسرائيل؟
- سلسلة غارات إسرائيلية على منطقة البسطا وسط بيروت
- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - لماذا لا أصوت لهذا الدستور؟!