بورتيرهات لامرأة النار –3–

غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 15:13
المحور: الادب والفن
    

غريب عسقلاني
بورتيرهات لامرأة النار –3–

فراشة وعصفور

هي امرأة فراشة
تهبط على شفاه الورد
تحترف القبل
تحترف البهاء
فالفراشات تلونها شهوات الروائح
عند ميلاد الأجنة في البذور
والبذور على لهف تنظر المواعيد
لتعيد دورات الحياة
والحياة تقوم على قانون المحبة
خذ.. وهات!
هي امرأة فراشة
اودعت سرها في بذرة
حملها منقار عصفور
امتطي الريح الى وليفة تنتظر
بعد أن لقنت زغاليها سر القبل
من يدرك سر بذرة, في منقار عصفور
يركب الريح
يدرك انها امرأة المواعيد
بلا جدل
على جدار القلب
لطيفكِ وشوشات الموج
لأسماك الصخور الغافية
على دفء الوصول إلى الشواطيء
وطيفك يعبر الوقت يهدل بالفرح
يبحث عن فتى عند المرافئ
يحمل روحه على كفيه
يقدم حيثيات القبول
لأمرأة تجيء مع ضوء القمر
تتسلى بالغناء والسهر
على ضوء القناديل المعبأة بالفرح
فلا فارس ادرفها على صهوة جواد الشمس
ولا لاح فتى ينتظر
تسيرين وطيفك يركب الموج
يوشوش المحارات التي اعتصمت بالصخور
متى يأتي
وهل ما زال الذي رسمت ليالي الشوق
طلته على جدار القلبِ
ينتظر..

موناليزا الفيس

تمشي الهوينا على الطرقات
لا تعبأ بالمزروعيين
في نواصي الفيس
يلهثون خلف نزوات صغيرة
يلوكونها آهات وحسرات
يتوهمون أنها استقبلت الإشارت
فتوجوها في مخادهم اميرة
لكنها تومض..بالبياض
عذراء من كل الشبهات
عمدتها دعوات البتول
تبحث في الوجوه عن الحقيقة
لا تجد على جنبات الطرقات
غير التائهين في تفسير النظرات
يصلبونها عارية على مشاتق الرغبات
يرقصون في حفل شواء
يهتفون:
هل عاد دافنشي على صفحات الفيس
وهل من تطل
موناليزا جيده

#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات