أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر جاسم محمد العبيدي - شاهد على الثورة المصرية(مشاهداتي في القاهرة بعد الثورة)الحلقة الاولى














المزيد.....


شاهد على الثورة المصرية(مشاهداتي في القاهرة بعد الثورة)الحلقة الاولى


عمر جاسم محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اولا : وصف ميدان التحرير والمتظاهرين
كان اول دخول لي لميدان التحرير بتاريخ 7/7/2011 ، الساعة السابعة مساءا بتوقيت القاهرة ، بعد يومين من وصولي للقاهرة ، هالني المشهد هناك ، ذهلت من وجودهم متراصين صفا واحدا داخل حديقة الميدان الوسطى ، شباب وشابات ، رجال كبار السن ، شيوخ نساء بلغن من العمر عتيا ، من طبقات مصر كلها على الغالب ، معهم رجال دين ، كانت الحديقة ممتلئة بالمتظاهرين ، لانها كانت ليلة الجمعة ، ليلة الاستعداد للاعتصام المعهود كل يوم جمعة ، كان هنالك تفتيش للداخلين الى الميدان ، لضمان امن وسلامة المعتصمين ، وتحس نفسك في الميدان ان وجود السلطة والدولة معدوم لا تجد اية اشارة لوجود سلطة قانونية ، فسلطة المعتصمين هي الحاكمة في الميدان ، هي التي تسن القوانين ، اللافتات التي كتبت عليها المطالبات توضح مدى جدية المعتصمين واصرارهم على المطالبة بحقوقهم ، كانت ابرز اللافتات والتي اثارت انتباهي ، هي تلك التي كتب عليها ، دستور الدولة " الاسلام " واخرى " الشعب يريد وزارة للزكاة ، لتشغيل نصف مليون عاطل ، لضبط مصادر تلقي الصدقات ، للقضاء على ظاهرة التسول ،لسد حاجة المحتاجين والمتعففين ، لتنفيذ امر الله بتطهير الاموال " .
التقيت باحد المتواجدين هناك ، وبدات اتحدث معه حول الاعتصامات ومطالب المعتصمين ، فاخبرني الاتي : " انا كنت احد المعتصمين في 25 يناير ونحن الذين مثلنا الثورة المصرية ونحن الذين اسسنا للمطالب الشرعية للشعب المصري ، الحقوق المصرية الطبيعية التي استحقها الشعب المصري ، واستحق ان ينهي نظام حسني مبارك واجهزته القمعية التي انهكت قوى وثروات الشعب ، والتي قضت على احلام الشباب المصري ، ووضعت قوانين جائرة على حريتهم".
قلت له : اذا من هم المتواجدين الان في ساحة الاعتصام في ميدان التحرير حيث نقف انا وانت؟
قال: ان المتواجدين الان هم مجموعة من الشباب الذين لم يشتركوا في الثورة منذ بدايتها ، وانما بعد ان اطمئنوا لانتصار الثوار ، نزلوا الى الميدان ، ليثبتوا انهم مع الحرية ومع الاحرار ، وقسم منهم من الذين لا دخل لهم بكل ماحصل ، وهم هنا لقضاء الوقت ، وانت ترا كثير منهم من " الشحاتين ، والعاطلين عن العمل ، وبعض الشباب ، ""الخولات"" - هذه الكلمة تعني الشباب الذين يبحثون عن الفتيات والاحلام الوردية ويريدون فرصة للالتقاء مع عشيقاتهم.
قلت : وهل هذا يعني ان من قام بالثورة غير متواجدين هنا ؟
قال : قليل منهم يتواجدون هنا ، لكن اكثرهم قد ذهبوا الى مراكز الدولة ، واخرين منهم مشغولون بالعمل مع الحكومة الجديدة ، لتأسيس نظام يتوافق مع متطلبات الثورة ، وهم يعملون ليل نهار من اجل تحقيق الثورة ، لان النصر لا يزال غير مكتمل ، وهم بحاجة الى تثبيت وتوكيد اهداف الثورة وتحقيقها.
انتهى الحوار ، وطلب مني الذهاب لانه مشغول في تأمين الميدان.
في هذه الاثناء شاهدت رجلا كبيرا في السن ، سلمت عليه ، وقلت له مرحبا بك يا عم ، مرحبا بك وبعزيمتك ،
سلم علي وقال من اين انت ، قلت له من العراق ، قال اهلا وسهلا بك هنا في وطنك الثاني .
وما ان سألته عن الثورة ، حتى بدأ بالشتم واللعن بالحكومة ، وبدأ يقول كلمات لم اكن لافهمهها ، وهي ان حسني مبارك ومن معه " معرسين " لكن بعد ان استفسرت عن معنى الكلمة ، وجدتها تعني لفظا قبيح ، وهي " العمل في الدعارة". ، ضحكت كثيرا من تلك الكلمة ، وهو يتكلم بان الثورة سحقت المعرسين ، ولن تبقي اي معرس هنا.
تركني وذهب هو الاخر.
وفي هذه الاثناء بدا النداء للصلاة في المسجد الذي قرب الميدان ، دخلت الى الصلاة ، واكثر ما جذب انتباهي ، هو دعاء امام الصلاة لنصر المظلومين في مصر وفي ليبيا والعراق وسوريا وفلسطين ، وهي نداءات لم يكن ليسمح بها مطلقا ، وكان الثوار لدبهم شعور باخوانهم في ليبيا وسوريا ، ، ويردون لهم نصرا مثل نصر ثورة 25 يناير في مصر.
بعد الصلاة لم استطع البقاء ، لان ضجة قد حصلت ، واخبرني احدهم بان اخرج من الميدان ، لئلا اصاب باذى من البعض.



#عمر_جاسم_محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة الحياة بين القضية و العدمية
- -الانامل الفضية-
- الكهرباء و النتاج الفكري في العراق (صراع دائم)
- من وحي التجديد (قصص قصيرة جدا)
- الصراع البريطاني – الروسي على ايران
- الفرنسيون وعدالة التمثيل السياسي من خلال المؤرخ المصري عبد ا ...
- نافذة على النظام التعليمي الفرنسي العلماني
- النزعة الانسانية عند المفكرين الايطاليين في بداية عصر النهضة
- شمس وخمر ( قصة قصيرة لم تكتمل)
- مشكلة الصحراء الغربية في السياسة الاقليمية للجامعة العربية
- العراق والسلطة -اربعة انظمة ومنهج واحد- 1914-2011
- العقل العربي بين السياسة وامريكا
- الحركة الوهابية (الاصولية المعقدة)
- الاقليات الاسلامية التاريخ والمصير (البوسنة والهرسك)
- التطورات السياسية في سوريا من الملكية الى الاستقلال 1918-194 ...
- مزامير مرهونة
- تركيا والاحلاف العسكرية الدولية والاقليمية(الحليف الاستراتيج ...
- الهزل المقدس
- عبد الرحمن الجبرتي مؤرخ الحملة الفرنسية يبشر بالعلمانية في م ...
- الكنائس والاديرة في الموصل العهد العثماني (1516-1918) ثنائية ...


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر جاسم محمد العبيدي - شاهد على الثورة المصرية(مشاهداتي في القاهرة بعد الثورة)الحلقة الاولى