أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - التوبة إلى ألله














المزيد.....

التوبة إلى ألله


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 17:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد ابن عبدا لله النبي العربي الهاشمي الأمين وعلى أصحابه الغر الميامين وبعد:

إن ألله سبحانه وتعالى يحب العبد التائب وكما ورد عن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام أن الله يحب التوابين ذلك بأن ارتكاب الذنوب شيء طبيعي في حياة الإنسان ولكن غير الطبيعي هو أن يبقى الإنسان مصرا على الخطأ وعلى الذنب,وبما أن باب التوبة مفتوح وغير مغلق فإنني أعلن التوبة إلى ألله سبحانه وتعالى وأبدي هنا أسفي الشديد على ما ارتكبته من ذنوب,والله قابل التوبة وواسع الرحمة والله خير الشاهدين.

أنا الكاتب الأردني جهاد علي محمود علوان المعروف ب جهاد علاونه وبعد الرجوع إلى العقل والمنطق والى الله سبحانه وتعالى العلي القدير قد تبين لي أنني كنت مخطئا فيما ذهبت إليه من كتابات ساخرة بحق الإسلام والمسلمين وبحق النبي العربي وبحق صحابته والتابعين وتابعي التابعين إلى يوم الدين.

حيث كنت في تلك الفترة تحت تأثير نوبات هستيرية وكنت اتعاطى بعض العقاقير التي وظيفتها علاجي من حالة الفصام وبناءا عليه كنت اكتب دون ان اعلم بالذي اقترفته يدي ولساني ولقد كنت أظن نفسي بأنني مصلح اجتماعي ضد الفساد وحين قرأت قوله تعالى " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) " سورة البقرة.
ايقنت ان ما كتبته طيلة تلك السنوات - وأنا أظن بنفسي كل الظن بأنني بهذا أصلح من حال العرب – كان خِطئا كبيرا بل فسادا كبيرا , وقد اقتنعت تمام الاقتناع بأنني بهذا كنت بعيدا عن الله سبحانه وتعالى وكنت ازداد بمرور الأيام بعدا عن الله واليوم يفضل الله وتوفيقه ومنته آمنت بان تلك الطريق التي كنت اسلكها كانت طريق الشيطان , وكنت طوال حياتي استمع بعد كتابة كل مقال لكلمات الشاعر بيرم التونسي في قصيدة القلب يعشق كل جميل حين تأتي ام كلثوم على قولها "طاوعني يا عبدي تعال لي أنا وحدي مالك حبيب غيري قبلي ولا بعدي" وكنت اعتقد تمام اليقين بأنني في يوم من الأيام لا بد وان أعود إلى الله وكنت اشعر بعقدة الذنب واستغفر الله لي عسى الله ان يغفر لي وان يهديني إلى الطريق الصحيح لان الشيطان كان قريني ومسيطر على مداركي .

وها انا اليوم عدت الى الله بعد رحلة طويلة مع الظلام, وأنا اشعر بنفسي أنني كنت ضالا فهداني الله وكنت مجرما بحق نفسي فهداني الله وكنت أرى الطريق الصحيح وأحيد عنه وأنا بذلك مثل صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الذين هاجرو إلى الحبشة فسألهم النجاشي عن محمد عليه الصلاة والسلام فقال له جعفر بن أبي طالب ري الله عنه بأننا كنا أهل جاهلية يأكل القوي منا الضعيف حتى بعث الله فينا النبي الأمي فهدانا إلى الحق .....الخ.

ومن خلال تجربتي انصح كل كاتب عربي مسلم أن يعود إلى الله عز وجل كما عدت أنا من رحلة الضياع التي تماديت فيها كثيرا بحق نفسي وبحق غيري واسأل الله العلي القدير ان يقبل توبتي وان يغفر لي ولوالدي وللمسلمين يوم يقوم الحساب وادعو الله ان ينصرني على نفسي وعلى الشيطان وأتذكر قوله تعالى في محكم تنزيله في سورة الإسراء " قال تعالى: ( وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (74) إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) (الإسراء) .

قال الله تعالى - لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ, وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ, فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ, وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ, كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ, وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا, لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ, رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا, رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا, رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا, أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاتم أمي وقلم أبي
- يحبون ألله ويكرهون إخوانهم
- هل التبني حرام؟
- مهنتي الجديدة
- أخطاء إسلامية
- كلمات معكوسة
- العودة من الضياع
- أنواع الكلمات
- درس في الحب والكراهية
- أنا مسكين الله
- كيف يتصور الإسلام نظرة العالم المسيحي له؟
- عدوى البرودة
- كثرة الوضوء ومرض الوسواس القهري
- مشكلة المثقفين
- كنتُ وما زلتُ يتيماً
- أنواع الإسلام
- ذهبوا كفارا وعادوا كفارا
- الضلع الأعوج والحب
- رسالة إلى صديقتي جانيت الحايك
- صعوبات في البلع


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - التوبة إلى ألله