رزاق عبود
الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 09:32
المحور:
الادب والفن
الى الخلد يرحل الشهداء*
مثل اوراق الخريف
يتساقطون
مثل العد التنازلي
يتناقصون
مثل نجوم النهار
يختفون
احبتي، رفقتي، واصدقائي
يغادرون
ابطالنا القدامى، باتوا شهداء
انصارنا البواسل،
مثلنا السامي، فخرنا
هاماتنا العنقاء
ماتوا غرباء
نعي، رثاء، تعازي، وبكاء
خبر، وصور، وتشييع،
دفن، وتأبين، وعزاء
كلمات صارت يومية
اعتدناها،
واحزانا ابدية،
الفناها
واحباطات مرة
عشناها.
ضحايا يتزايدون،
بصمت يرحلون،
بلوعة يغادرون،
يناضلون، يكابدون، يتعذبون
بوطن جميل ظلوا يحلمون
وفي غفلة، على عجل
في مرض عضال،
في حادث على الطريق
في المهاجر، في المشافي
في بيوت قصية
ومدن منسية
ورياح صقعية.
بين الاغراب
بلا اصحاب، ولا احباب
انفاسهم الاخيرة يلفظون
اهل، اصدقاء، احبة
ابناء، وزوجات
اخوة، واخوات
رفقة، ورفيقات
اصدقاء، وزميلات
بقهر يجتمعون
بالم ينحبون
على الفراق الابدي
على الخسارة القصوى
على ما فقدنا
يأسفون،
لكنهم يعلمون،
في دخيلتهم يدركون
بحسرة يفهمون
شهدائنا، احبابنا،
خسرناهم،
ولن يرجعون!
نحن في الدور للقياهم
منتظرون
رزاق عبود
14/2/2011
• في الشتاء الماضي غادرنا على عجل، وباوقات متقاربة ثلاثة من الانصار الابطال. كتبت متاثرا بالصدمة الخواطر الشعرية اعلاه. علها تكون عزاءا بسيطا لفقدانهم. تصادفت الكتابة في يوم الشهيد الشيوعي العراقي!
#رزاق_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟