|
عودة مبارك في وزارة التعليم !!
احمد عبدالمعبود احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 09:20
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عودة مبارك في وزارة التعليم !! في الوقت الذي تنادى فيه كل القوى السياسية في مصر بتطوير التعليم للنهوض بمصر و الخروج بها من نفق الجهل المظلم نجد فلول النظام السابق تطاردنا في وزارة التربية و التعليم لتهدم ما ننوى بناءه فبدلا من عقاب المخلوع يتم تكريمه و تعظيمه و بدلا من احترام مشاعر المصريين من (معلمين و متعلمين و أولياء أمور ) حيث يتم استفزازهم و تحدى لمشاعرهم النبيلة و يتم فرض تدريس شخصية مبارك كأحد الرؤساء الذين تولوا حكم مصر بعد أن تم حزفه و عدم تدريسه العام الماضي بمنهج دراسات الصف السادس الفصل الدراسي الثاني فلماذا تم إعادة إنتاج مبارك الفرعون المخلوع مرة أخرى الآن و لماذا يتم وضعه بجوار زعماء خلدهم التاريخ ( كعبد الناصر و السادات ) أما أمثاله فهم إلي مزابل التاريخ ذهبوا ألم يعرف ذلك القائمون على وضع المناهج بالوزارة و المراجعين و غيرهم ذلك أم أنهم من الفلول وقد حان وقت تطهير الوزارة منهم فالمرحلة القادمة لا تحتاج إلى فلول و لكنها تحتاج إلى ثوار لكن المثير و المدهش انك عندما تقرأ شخصية مبارك كما وضعها مؤلف الكتاب تشعر و كأن مبارك مازال يحكمنا حيث لم يكتفي بذكر نبذة مختصرة عنه حتى لا نسلبه حقه بل أسهب في سرده لسيرته الذاتية و انحيازه لمحدودي الدخل و الدعم و المشروعات العملاقة و غيرها و انجازاته بالداخل و الخارج و علاقاته بالدول الخارجية ثم تجاهل المؤلف الخوض في مشكلة مياه النيل – حلم التوريث – و تجاوزات زوجته في مكتبة الإسكندرية – قهر المواطنين بقانون الطوارئ مما دفعهم للتعجيل بالإطاحة به و كأن هذا ( الفل ) أراد أن يبعث لنا برسالة معناها إحنا آسفين يا ريس ثم يعقبها منا --- عفا الله عما سلف و سامحوه سامحكم الله --- و يقعد لنا في أولادنا حتى يستريح جنابة و حتى يرضى عنه الفلول أمثاله فالأمانة التاريخية تقتضى منه كتابة التاريخ بكل شفافية و أمانة دون تحيز بالايجابيات على حساب السلبيات لذا نراه على النقيض التضارب في سرده لأحداث 25 يناير و أنها قامت ضد الظلم و الفساد و الفقر و هذا ما لم يتطرق له المؤلف عند سرده لشخصية مبارك أي عكس ما كتب و مدح و صال و جال لتمجيد مبارك و انجازاته ثم بعد ذلك هل يمكن للمتعلم أن يقتنع بالأسباب التي أدت إلى قيام الثورة و هل يعقل أن تقوم الثورة بعد كل هذه الانجازات التي سردها المؤلف فلماذا قامت ؟ الإجابة عند المؤلف أما ما عندي إنها إشارة للجميع بأن الثورة لم تقم بوزارة التربية و التعليم و أنهم لا يريدون الاعتراف بها و ربما حبا في عهد و زمن مبارك و فساده لذا باسم كل المصريين الحريصين على مصلحة هذا الوطن الذي لا يبنى إلا بسواعد المخلصين و عقول المفكرين نناشد السيد وزير التربية و التعليم – وكلاء الوزارة – الموجهين الأوائل ( سرعة حزف درس مبارك من منهج دراسات الصف السادس حفاظا على مشاعر المخلصين و الغيورين على مستقبل أولادنا و كفانا استهزاء بهم و بعقولهم مع ضرورة محاسبة القائمين على طبع ومراجعة و تعديل المادة التاريخية لهذه الكتب قبل تسليمها للطلاب حتى يعلموا بأن الثورة قامت من أجل القضاء على الفساد بمحاسبة المقصرين و أن قفزهم على الثورة لالتهامها لم و لن يفلح و سوف تبوء محاولاتكم بالفشل امسك فلول من خلال حرصنا الشديد على هيبة و مكانة وزارتنا العلمية و استعادة دورها في قيادة قطار تقدم الأمة لذا لابد من تطهيرها من الدخلاء عليها من الفلول حيث تبين مؤخرا أن وزارة التربية و التعليم تحتل المركز الثاني في استيعابها لأكبر نسبة من أعداد الفلول بها بعد المحليات و التي أوضحت بأن السبب الرئيسي في ذلك هو أن الوزارة كانت لا تعتمد على الكفاءات في النظام البائد و لكنها كانت تعتمد على نسبة ولاء المسئول للنظام حيث كان لا يحق لأي فرد شغل منصب بالوزارة من وظيفة ( وزير – مساعد وزير -- وكيل وزارة -- مدير مديرية – مدير إدارة -- حتى مدير مرحلة ) إلا إذا كان عضوا بالحزب الوطني المنحل حاليا أو عضوا بالمجلس المحلى فأهملت الكفاءة و اكتفوا بالولاء للحزب و للرئيس أي مسئول بدرجة ( مطبلاتى أو مسأفاتى ) و برغم ذلك ما زلنا نتشدق بعبارات الإصلاح و الجودة فهؤلاء الفلول الذين تربوا في أحضان النظام السابق لا يستطيعون الإصلاح أو التطوير لأن عقولهم في إجازة و خير دليل على ذلك هو عدم الرضا من الجميع على حال التعليم في مصر بسبب التدني المستمر للمستوى التحصيلى للمتعلمين برغم تأكيد هؤلاء المسئولين بأن المنظومة التعليمية في مصر تسير إلى الأفضل فإذا كنا ننشد بالفعل الإصلاح فالحل هو إقصاء الفلول من مناصبهم فورا بجميع مستويات الوزارة و لتكن لوزارتنا السبق في التطهير و لابد أيضا من الاستفادة من التجربة التركية لإصلاح التعليم في محاولة منا تقديم خطوة جديدة و جريئة على خطى الإصلاح و ليكن لنا في النموذج التركي المثل الأعلى و القدوة الحسنة في خطوه ايجابية حقيقية و جادة على طريق إصلاح التعليم في مصر بالعلم و العمل و تقدير قيمة الوقت سوف نكون أفضل امة يا دعاة الإصلاح 0
#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العصيان المدنى و ثقافة المجتمع المصرى !
-
لماذا التمسك بمجلس البور ورم (المجلس العسكري ) ؟؟
-
ثورة يناير بين مطرقة العسكر و سندان الاخوان
-
برلمان 2011 بين الجهل بالسياسة و الجهل بالدين
-
الجماعات الاسلامية و خفافيش الظلام
-
مبارك الفرعون المخلوع
-
ثورة مصر رايحة على فين
-
تحرير الشعب من غزو العقول
-
اصلاح التعليم بين الجودة و الروتين
المزيد.....
-
الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
-
ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات
...
-
إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار
...
-
قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
-
دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح
...
-
كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع
...
-
-كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة
...
-
مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل
...
-
القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت
...
-
الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|