أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - `-حين تنتظر،فإن الثواني تتمطّى إلى اللانهاية.-فيديريكو غارثيا لوركا - الأدب العالمي - المكتبة الإلكتنرونية















المزيد.....



`-حين تنتظر،فإن الثواني تتمطّى إلى اللانهاية.-فيديريكو غارثيا لوركا - الأدب العالمي - المكتبة الإلكتنرونية


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 22:42
المحور: الادب والفن
    


`"حين تنتظر،فإن الثواني تتمطّى إلى اللانهاية."فيديريكو غارثيا لوركا - الأدب العالمي - المكتبة الإلكتنرونية


" كانت طفولتي ريفيةً: رعاةٌ، حقولٌ، سماءٌ، عزلةٌ، بساطةٌ، وإنني لأعجب حين يظن أن في أدبي افتعالاً وجرأةً، لا، إن كل ما وصفت كان حقيقياً.
اعلموا إن الرجل المشهور ينوء بمرارة حمله قلباً بارداً، طعيناً بأضواء المصابيح المعشية التي تسلطها الجماهير عليه.
وإن نلتُ ذاك المجد، فالفضل يعود إلى غرناطة التي أنشأت كياني وجلعت مني شاعراً بالفطرة.
عندها عرفت أنني قتلت وبحثوا عن جثتي في المقاهي والمدافن والكنائس فتحوا البراميل
والخزائن
سرقوا ثلاث جثثٍ
ونزعوا أسنانها الذهبية
ولكنهم لم يجدوني قط."


"لوركا "
"إنني أعرف الكثير الكثير، لكن في المعهد كانوا يعطونني صفعات هائلة...".
ما أعرفه عني هو :
- إني ولدت سقيما ، نحيل الجسد أنأى بي بعيدا عن اخوتي، اتخذت من الطبيعة مسرحا كبيرا، أسامر طيرها وأغصان الشجر ونسيمها العابق بشذا الورد.
- ولي أبا مهيبا بطلته ، مفرط الطيبة ، أنه رجلُ الحقولِ النقي، الدون "فيديريكو رودريغيز".
- وأم حنون تحنو عليّ ، الدونا "فيسنتا لوركا"، من اسرة أندلسية، فهي زوجة وفية، تهتم بالشعر والموسيقا، علمتني مبادئ القراءة والكتاب، بسبب بنيتي ومرضي منذ الولادة .فقد أحببت صحبتها لي إلى الكنيسة .كنت عند عودتي ألبس لباسا كلباس الرهبان ،وأصنع تمثالاً للعذراء، فألتقي برعيتي الصغيرة - أمي، أخوتي، والخادمة دولوريس- عند جدار الحديقة ، لأرتّل القداس، شريطة أن ينشجون بالبكاء .
- أخذت من أمي طباعها المرهفة، ومن أبي سخاءَه ونزقَه ووفاءه ودأبَه.
- كان لي أخا خجول يدعى فرانسيسكو، وأختي العزيزة ايزابيل ، لا أعلم أينهما؟ ، ولا حتى الكونشا ذات الضحكة الفضية ، كانت تزهو فرحا وتترنم بقصيدتي " أغنية إلى القمر" التي أهديتها إياها:
في النسيم المرتعش، يحرك القمر أذرعه
ويحسر، صافياً شبقاً، عن نهده الأبيض المعدني القاسي
امض يا قمر، ياقمر، ياقمر،
- كما وأعرف أن للحواس الخمس أبواباً متصلة، وعلى الشاعر، إما يتصدى لجلاء صورة ما، أو أن يفتح ما بين هذه الأبواب، لتنوب حاسة عن الأخرى.
- فتنني المسرح والدمى منذ حضوري عرض فرقة غجرية . مثلت مسرحيات تلعب فيها الدمى والعرائس، قررت في اليوم التالي، العزوف عن ترتيل القدّاس . مستبدلا جدار الحديقة بمسرح صغير أعرض فيه عرائسي ، وبقيت مولعا بالمسرح طوال حياتي .
- فقد عابثت سلفادور بتمثيل حركات الاحتضار أمامه ، فأقلد الوضع الذي سيصير إليه جسمي بعد الموت، فقط من أجل أن أرى التأثير السحري الذي خلّفته في نفسه ..
- أردت أن أطرز علمي بحروفي الشعرية المضرمة ،فغمست مداد قلمي ،بواقع بلادي. لقد كانت تجيش في مطاوي قلبي ، ألف مأساة.كانت الأندلس، ماضيّ بأوضاعه، تحتدم بعواطفي، فهي منبعاً ثراً، ينهل منها ألف مسرحية ومسرحية.
- في ديواني "حكايا غجرية "كتبته عن ولشخصيات قريبة من واقع بلادي ، يفهمون ما أقوله كإنسان لأني: "أريد للصور التي أستمدها من شخصياتي أن تفهمها تلك الشخصيات نفسها ".
- حذروني الأصدقاء كثيرا، عندما قررت العودة إلى غرناطه في مطلع الحرب الأهلية فلم أستجب إليهم ، قائلا: " لتكن مشيئة الله"



"من روائع أقوال فيديريكوغارثيا لوركا "

قال في مقالته " الروح المبدعة " :
"أن الشعر بحاجة إلى ناقل .. إلى كائن حي" .

- و إنني الظلُّ الكبير لدموعي.
- يسقط ألف كمان في راحة يدي.
- ينبغى لنا أن نتألم لنرى أولادنا يكبرون"
- يا حب، يا عدوي،كيف يعض جذرك المر.
- لا تحملي ذكراك.دعيها وحيدة في صدري.
- "ما زلت في مدريد الحبيبة، مدينة الصداقات"
- أريد أن أملأ قلبي طحلباً،حتى أرى جريح المياه.
- افتحوا صدوراً إنسانية،لألجَ فيها وأنعمَ ثمة بالدفء.
- المدية تنغرس في القلب،كما تنغرس سِكةُ المحراث.
- لم يكن أحد يعرف أنك تعذبين طائر حب بين أسنانك.
- الفضاء المزدحم بأقواس قزح،يكسِّر مراياه فوق الأغصان.
- لم تنظم بعدُ القصيدةُ التي تنغرز في القلب كما ينغرز السيف.
- على الشاعر في عصرنا هذا، أن يفتح عروق دمه، من أجل الآخرين.
- هناك رائحة ملح،ودم لأنثى!في السنابل المحمومة،لشاطئ هذا البحر.
- لا يريد الليل ولا النهار أن يأتيا،حتى أموت من أجلك،وتموتي من أجلي.
- أريد أن أنام رقاد ذاك الطفل،الذي كان يريد أن ينتزع قلبه في عرض البحر.
- ليس هناك من أحد، ينسى الجماجم الجامدة،للأحصنة الميتة ،وهو يداعب وليداً.
- آدم وحواء،والثعبان حطّم المرآة،وأحالها إلى ألف شظية،كانت التفاحة هي الحجر.
- لست برجلٍ، ولا بشاعرٍ أو ورقة، بل نبضة مجروحة تسبر الطرف الآخر من الأشياء.
- هناك جذر مر،وعالم من ألف سطح.إلا أن أصغر يد،لا تستطيع أن تحطم باب الماء.
- ضعت مرات كثيرة في البحر،أذني مليئة بأزهار مقطوفة للتو،ولساني ملئ بحجب وباحتضار.
- لا أريد أن أعرف شيئاً عن العذاب الذي يعطيه العشب،ولا عن القمر ذي الفم الأفعواني .
- أرى قطرات من الندى على أجنحة العندليب، وقطراتٍ صافية من القمر جمّدها الوهم.
- أيُّ طفلٍ أشعل مصباحه،إن فراشةً واحدةً كافيةٌ لإطفائه،تُرى أتكون اليراعةُ المضيئةُ قمراً؟.
- ينبغي لنا أن نعترفَ بأن جمال اسبانيا ليس هادئاً متّزناً، بل هو جمال مُتّقِدٌ محرقٌ مندفع.
-إن هذا القصر جذعُ الفن الجمالي في غرناطة، هذا الفن العربي المترفُ الذي ما يزال فؤاد كل فنان أندلسي يهفو إليه.
- لا أريد سوى يدٍ، يدٍ مجروحة ، إن أمكن، من أجل كفنِ احتضاري الأبيض ،
لا أريد سوى هذه اليد ،لتسنُدَ جناحاً من منيتي.
- لا، لقد كانت كارثةً لنا، على الرغم من كل ما يرددونه في المدارس. إن مدينةً رائعةً وشعراً وفلكاً وهندسةً ورهافةَ ذوق، لا مثيل لها في الدنيا، قد امّحت وتوارت، وانزاحت عن مدينة فقيرة ضئيلة: مدينة غرناطة التي تعجّ بأحقر بورجوازية في اسبانيا كلها.



"كرونولوجيا فيديريكو غارثيا لوركا "
شاعر أسباني معاصر كان رساما وعازف بيانو. هو أحد أفراد ما عرف باسم الجيل 27.
- في عام 1898، ولد فيديريكو غارثيا لوركا في فونتي فاكويروس .
- في عام 1906 ، وكان عمره ثمان سنوات، حفظ أكثر من مائة أغنية.
- في عام 1916 تابع دراسته الموسيقية، بإشراف موسيقي مرموق هو الدون أنطونيو ساغورا حتى أتقن ألحان شوبير وشومان ومندلسون وشوبان.
- في عام 1917 ، قام برحلتين مدرسيتين، ذرع فيهما كل بقاع اسبانيا وأطلالها .طوافه فيها ، قد أغنى روحه ،فكان لتلك الرحلتين أثرا بالغا في نفسه.
- في عام 1918 طبع لوركا أول كتاب نثري له " انطباعات ومشاهد " فهو حصيلة العديد من رحلاته في إسبانيا . وقد صدره بإهداء في ذكرى موت أستاذه "أنطونيو ساغورا " وإلى كافة الأصدقاء الذين رافقوه في الرحلة.
- تعهد المعلم وصديق الأسرة "أنطونيو اسبينوزا"، مهمة تدريسه وإنماء مواهبه الفنية المبكرة.
- ألفّ فرقة الباراكا التمثيلية – كان نيرودا يسميها عاصفة الشعر السحرية – لتقدِّم إلى الشعب البسيط في المدن والريف أروع الآثار المسرحية الأسبانية والعالمية وتنقل في شرايين الوطن الأسباني كله نبضات قلبه الفتي، وكان لوركا جذع هذه الفرقة وروحها وشاعرها وملقنها ومخرجها، وقد انضاف إلى التقدير الشعبي الذي كان يتمتع به التقدير الرسمي، فقد شهد رئيس الجمهورية الأسبانية نفسه مسرحية "الحياة حلم" لكالدرون تمثلها فرقة الباراكا.
- سافر إلى باريس لينهي فيها دراسته الموسيقية، فاعترضته الأسرة وحالت دون تحقيق هذه الأمنية، فانصرف إلى الشعر.
- في عام 1919 تعرف على البريطاني جون براند ترند، فكتب عنه أول مقال ينشر عن لوركا في الخارج.
- في عام 1919 أخذ بنصيحة صديقه "لوس ريوس" سافر وأقام في بيت الطلبة، وكان هذا مركز الاشعاع الفكري والفني في أسبانيا، هنا تعرف على ساليناس وسلفادور دالي وغيلين، وغيليرمو دو تورى وماشادوا، وغيرهم.
- في عام 1919 تعرف على الكاتب والناقد البريطاني "جون براند ترند " وكتب عنه اول مقال ينشر عن لوركا في الخارج.
- في يوم22 مارس1920 عرضت أولى مسرحياته "رقية الفراشة المشؤومة " ، لكنها منيت بفشل ذريع، فبقي بعيدا عن المسرح سنوات، إلى أن عاد إليه في فترة كانت فيها إسبانيا يعيش بقوة الحديد والنار
- في نفس عام 1920 عُرض فصل من مسرحيته "رقية الفراشة المشؤومة " في مدريد .
- في عام 1921 طبع أول ديوان شعر له " كتاب الأشعار "
- في عام 1921 صدر له ديوان " أغان أولى "
- في عام 1921 نشرت له قصيدة بعنوان"حدس".
- في عام 1921 تلقى على يدي صديقه المقرب جدا لنفسه موسيقار إسبانيا الكبير"مانويل دي فايا "، دروسا في الموسيقى ساعدته على صقل موهبته الموسيقية ونمت في روحه تلك الرغبة الدفينة؛ فاستخدمها، كما ينبغي، في استيعاب وتسجيل الأغاني والألحان الشعبية؛ وبالأخص الأندلسية.
- في عام 1921 ، بشر صدور ديوانه الشعري الأول " كتاب القصائد" بميلاد شاعر جديد.رغم أنه كان كثير الإعراض عن النشر، فعمد أصدقاؤه الأدباء ، أن يقوموا بالعديد من المحاولات ليحتالوا عليه من أجل الفوز بإحدى قصائده لنشرها في دورياتهم.
- في عام 1922 ألقى الشاعر فيديريكو غارثيا لوركا محاضرة عن قصائد كانطو خوندو الغزلية ، والتي احتفى فيها بالتأثير المشرقي في الشعر الأسباني.
- في عام 1926 كتب فيديريكو غارسيا لوركا إلى صديقه خورخي كيلين، قائلا : إنه يستشعر الرغبة في " الاستقرار".
- في عام 1927 أصدر ديوان شعري بأسم "أغان" .
-نشر له ديوانه الموسوم بــ "قصائد" 1921 ـ 1927 ـ
- في عام 1927، عرض في مدريد مسرحيته النثرية التاريخية الناجحة "ماريانا بنيدا".
- في عام 1929 لملم الشاعر حقائبه وسافر إلى نيويورك، لعله يجد في العالم الجديد، مايشفي غليله، فسجل طالباً في جامعة كولومبيا. ومن على منبرها أعاد بعض المحاضرات التي سبق وألقاها في إسبانيا.
- في نفس عام 1929 احتفت منشورات جامعة كولومبيا التي سبق لها أن احتفت به .
"عاميّ 1930 و 1931 كانا حافلا بالإنجازات "
-في عام 1930 عايش الشاعر غارثيا " غارسيا " إنهيار البورصة ، وأصيب بخيبة أمل من الحضارة الأمريكية المختلفة تماماً عن الحضارة الأسبانية،فأخبر عائلته، في أسبانيا، بأنه يكتب ديواناً حول نيويورك سيثير ضجة كبيرة.
- في عام 1930 كانت كل قصائده المكتوبة في تلك الفترة تتناول الأشكال التقليدية والمواضيع الأسبانية ،ومنها مرثيته عن "مقتل مصارع الثيران " .
- في عام 1930 شخصت جمعية الصداقة الكوبية الأسبانية ،دعوته إلى كوبا، لإلقاء محاضرات ومنتخبات من شعره، فغمر قلبه الفرح وهو ينطق لغته الأسبانية الندية ، ويشعر بدفء العاطفة الانسانية المتدفقة المخلصة في كوبا .
- في تموز عام 1930 قفل لوركا راجعاً إلى بلاده.
- في نفس عام 1930 وعودته للوطن بعد زيارة قصيرة إلى كوبا. عرضت مسرحيته "الإسكافية العجيبة"على خشية المسرح الأسباني.
- ثم ألقى في"إقامة الطلبة" محاضرة حول ديوانه "شاعر في نيويورك" مع قراءة شعرية.
- قام بجولة مسرحية على رأس فرقة تتألف من الطلبة ومن الفنانين المحترفين ، قدمت خلالها مسرحية"الكوخ"، وقد كان الغرض من هذه الجولة نقل المسرح إلى أبعد قرية، وحتى لا يبقى محتكرا من قبل فئة قليلة.
- في عام 1930 نشر " قصائد عربية أندلسية" وهي عبارة عن أنطولوجيا قصائد عربية قادمة من الأندلس : في عروقي دم عربي. وهذا ما أكده عنادا بغوميز .
- في عامي 1931 كتب قصائد ديوانه" تماريت" ، وهي ضيعة واقعة في وادي غرناطة وتعود ملكيتها إلى عمه فرانسيسكو غارسيا، والقريبة من ضيعة سان فيثنتي التي تعود ملكيتها إلى والديّ فيديريكو. استعاد لوركا لصالح ديوانه " تماريت " نكهة معمدة بما اكتشفه من خلال أنطولوجيا " قصائد أسيوية" منشورة في باريس ،والتي أعيدت كتابتها وفق نظام التقفية الأسبانية من لدن "غاسبار ماريا دي نافا" كونت نوروفيا .
وبرجل شيراز وشاعر الفرس الذي تغنى بالخمر والنساء الجميلات والأحجار الغامضة والليل الأزرق اللامتناهي.
وبشاعر القرن الثالث عشر سراج الوراق و" قلبه الذي كان يحترق وسط النيران المحتدمة.
وما سوقه عن نموذج الشاعر ابن الزياري.
- فكر في نشر قصائده وعددها إحدى وعشرون في إطار، شعبة اللغة العربية في جامعة غرناطة، غير أن هذا المشروع لم ير النور ، بسبب رئيس الشعبة كان ينتمي سياسيا إلى اليمين المتطرف ، وفيدريكو في خانة اليسار .
- في صيف عام 1931 وفي غمرة حماسه بالعودة إلى الجذور ،ابتداء من الينابيع وهو يعيد الوصل بساحات قصر الحمراء، وتحديدا ساحة الآس التي أهداها إحدى قصائده.
-في عام 1931 أصدر مجموعته الشعرية "شاعر في نيويورك" ، حيث ألبسته شكلا مغايرا بالتفكير والاهتمامات المختلفة.
- في نفس عام 1931 تسلم جوقة مسرح باركا، فشارك في احتفالات الذكرى الثانية لإعلان الجمهورية.
- في عام 1931 قال لوركا في مقابلة له: "أعتقد أنّ أصلي الغرناطي منحني شعوراً بالتآخي مع جميع المضطهدين غجراً وسوداً ويهوداً.. مع المورسكيين الذين نحفظ ذكراهم نحن الغرنوطيين في قلوبنا".
- في صيف 1932 عاد إلى أمريكا الجنوبية ، زار البرازيل، الأوروغواي، الأرجنتين...وفي عاصمة "بوينس أيريس " استغلت إحدى الفرق المسرحية الكبرى هذه الزيارة وعرضت ثلاثة من أحسن مسرحياته وهي:
1."عرس الدم "
2. "الإسكافية العجيبة "
3. "ماريانا بينيدا "
وكما أعاد المحاضرات التي سبق وألقاها في كل من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
- أكبر مكسب حمله معه عند العودة إلى وطنه هو تعارفه المثمر والمتميز، وصداقته الحميمة مع الشاعر التشيلي العظيم "بابلو نيرودا ".
- أقيم لهما حفل تكريمي على شرفهما في "نادي القلم" في فتدق " بلازا "
- وحين اغتيل لوركا رثاه " بابلو نيرودا ".بقصيدة غاضبة جدا، نقم فيها على كل شيء ، فقد كان موته المفاجئ وهو في تلك السن وفي أوج عطائه رمية أصابت نصالها صميم قلبه.
- في عام 1932 نشرت مجلة " هيرو " القصائد الأخيرة من ديوان " أريكة تماريت" .
-في عام 1933 عرض مسرحيته "بوداس دي سانجز" وهي حكاية ريفية، وضع فيها كل ما عاناه خلال تلك الفترة.
- وفي عام 1934 صرّح لوركا رغم أن الحكم اليميني كان في أوج قوته: "إنني ما أزال إلى جانب الفقراء، إلى جانب الذين لا يملكون سوى الشيء اليسير، والذين حرموا الأمن في التمتع بهذا الشيء اليسير."
- في نهاية سنة 1935 وقبيل شهور من وفاته كتب "سوناتات الحب المعتم " التي ائتمن عليها صديقه المقرب منذ زمن فرقة الباراكا، وهو "رافاييل رودريكيز رابان"، كان مصيرها في الغالب الحفرة التي ثوى فيها صديقه هو الآخر ، والذي كان أحد ضحايا الجمهوريين في الحرب الأهلية.
غير أن إحدى عشرة سوناتة تم العثور عليها ونشرها بعد غياب الشاعر. وكانت عنوانا لديوانه .
- في عام 1936 ،فقد اضطرمت الأحداث وعصفت بأمن أسبانيا ،فحولت مصيرها كالح المعالم .ليته لم يؤجل سفره مع فرقة " مارغريت خيركو " إلى المكسيك .
- في شباط 1936 ، أسفرت الانتخابات فوز القوة الاشتراكية الأسبانية، فألفى لوركا نفسه ، منحازا للاشتراكية التقدمية ، ينافح عنها بكلماته الحرة الشاعرة النابعة من أعماق قلبه ، فقد تلونت تلك الكلمات بقوس قزح من الأماني الجميلة لوطنه ،وما تستأثر به سحر طبيعته ، فصاغها كقلائد من شعر ومسرح ومحاضرات .. فجاءت صادقة وعفوية .
وقد بلغ به كرهه لقوى الشر ،أن يهجو الكتائب اليمينية التي كانت تقتل الأبرياء وتشعل الحرائق وتخلف الخراب والدمار.
- وفي حزيران عام 1936 أفضى للرسام باغاريا: "
أن على الفنان، في هذه الأوقات الفاجعة التي يعيشها العالم، أن يبكي ويضحك مع شعبه".
-كانت اللحظات الأخيرة في حياة شاعر غرناطة لوركا مزيجا من الألم، والخوف، والحزن، وعدم القدرة على مواصلة الإبداع.
- في 19 آب " أغسطس" 1936 أعدم الشاعر المناضل فيديريكو غارثيا لوركا ، المولع بالموسيقى، برصاص الفاشية الفرانكوية ، قريبا من غرناطة عند سهل الفكار، إلى جانب شجرة زيتون على مسافة قرابة عشرة أمتار من الطريق المعبدة ، على حد تعبير أحد حفاري القبور الذين تم استجوابهم منذ عام 1955 واسمه "مانويل كاستيلا" .. لكن جسده و -كما كان قد تنبأ- لم يعثر عليه:
"وعرفت أنني قتلت،
وبحثوا عن جثتي ،
في المقاهي ،
والمدافن ،
والكنائس ،
فتحوا البراميل
والخزائن
سرقوا ثلاث جثثٍ
ونزعوا أسنانها الذهبية
ولكنهم لم يجدوني قط".
فلم تعد تعزف أنامله إيقاعات موسيقاه الشائقة على البيانو.
ويبقى قاتله الشاهد الوحيد الذي تمكن من " رؤية مشهد اغتيال ورودي"..
- في عام 1940 بعد وفاته صدرت الطبعة الأولى من ديوانه "حي هارلم"
- عثر أحد الباحثين المتخصّصين في أدب لوركا ، على النسخة الأصلية لديوان "شاعر في نيويورك" في مكتبة الكونغرس الأميركي، وهي النسخة المكتوبة بخط يده، وبقلم الرصاص ، والمعدلة من قبله وفق بعض التصحيحات المثبتة على النص، وتحتوي على قصيدة غير موجودة في الديوان حين تم صدوره ، وهي "مكتب وشكوى".
- ويشير ذاك الباحث على أن لوركا قد أعطى المسودة الأصلية إلى صديقه الناقد الموسيقي "ميغيل بنيتيث أنغلوت".
- في عام 1951 أهدى "ميغيل" المخطوطة إلى شاعر من جزر الكناري يدعى "خوسيه ماريا مياريس ساي"، صاحب ديوان "ليفربول"، وهو ديوان مشابه جداً لديوان لوركا "شاعر في نيويورك".
- في عام 1964 اشتراه الفنان الموسيقي "هانس مولدينهاور"، بسعر 230 دولاراً في مزاد "شارلس هاملتون". وعندما قرأ بعض نصوص لوركا ، علق قائلاً : "قد كتب لوركا قصائده في جوّ ضبابي مخمور."



"قصة موت فديريكو غارثيا لوركا "
"حين أموت، ادفنوني ، مع معزفي تحت الرمال..."
شرفة داره حزينة، صامتة، مشرعة للريح، التي جاءت بنبأ مقتل " فيديريكو غارثيا لوركا" ، فقط أصداء كلماته الحزينة تتعرش أغصان الياسمين :
دعوا الشرفة مفتوحةً،
حين أموت،
الطفل يلتهم برتقالاته،
من شرفتي أراه.
الحصاد يحصدُ قمحه،
من شرفتي أشعر به،
حين أموت،
دعوا شرفتي مفتوحة.
- في بداية الحرب الأهلية الأسبانية ، أضحت غرناطة مسرحاً مترعا بالدم، فقد طلب "مونتسينوس" الاشتراكي ،صهر لوركا، إلى حاكم غرناطة الجمهوري تفريق السلاح على الشعب، فأبى خوفاً من الفتنة، غير أن قائد المنطقة العسكري الجنرال "كامينز" انضم إلى حركة التمرد، وأضحى معظم المدينة تحت سيطرته، فيما أصبح الجنرال "فالديس" حاكماً لغرناطة، واعتصم المناضلون بـ "حي البائسين" آخر معقل للمدينة.
- في هذه الفترة كان لوركا في منزله بـ "سان نينسيت" وقد فُتش أكثر من مرة، ولم يعثر على شيء ضده، رغم أنه عُنّف وضُرب أثناء التفتيش .أبعدته أسرته إلى منزل الشاعر "روزال" ربيب الأسرة الحاكمة الكتائبية المناهضة التي كان لها دور فعال في غرناطة.
فقد مات عندليب الأندلس .بأمر من "فرانكو" حين أمر بتشكيل فرقة إعدام .. مقابل مكافأة وقدرها 500 بسيتاس مع ترقيتهم لتنفيذ العمل القذر نيابة عن قواته .
- علماً أن قائد الفرقة وأحد المتطوّعين ويدعى "أنطونيو بينافيديس" تربطه صلة قربى بزوجة والد لوركا الأولى، وكانا يعرفان من هو ضحيّتهما. وقد تبجح الأخير متباهياَ بإطلاق الرصاص على رأس لوركا. وبحسب المؤرخ كابايرو فإن عائلة "رولدان" التي كانت الخصم السياسي لوالد لوركا أقنعت سلطات المدينة الموالية للجنرال "فرانكو" باعتقال الشاعر وتصفيته.
- وقبل أسابيع قليلة من اغتيال لوركا بأيدي الفاشيين في آب 1936، سُئل الشاعر عن رأيه في سقوط غرناطة بأيدي الأسبان عام 1492، فأجاب:
"كانت نكبة ، عى الرغم من أنّهم يلقنوننا العكس في المدارس• حضارة رائعةٌ، وشعرٌ، وفلكٌ، وعمران، ورقةُ شعور فريدةٌ في العالم.. ضاعت كلّها لتقوم محلّها مدينة فقيرة هي "جنّة البخلاء"، والتي يلعب بمقدراتها الآن أرذل البرجوازيين في إسبانيا".
وقد ظهر هذا التصريح المناوئ على صفحات أكبر جريدة في مدريد. وكما غمز من الكتائب، والذي عرف بصداقته الوثيقة للزعيم الاشتراكي "لوس ريوس".
وكان تلك هي الأسباب المباشرة في موت الشاعر وهو في الثامنة والثلاثين.
- في آخر عمل لإيان جيبسون " الرجل الذي ألقى القبض على جارثيا لوركا " يكشف جيبسون عن الشخص الذي قتل لوركا غيلة وحقداً. هو الشخصية السياسية الفاشية "رامون رويث الونسو". فقد اعترف أمام جيبسون بأنه اشترك في عملية إلقاء القبض على لوركا، لكنه برر عمله بأنه كان ينفذ أوامر الحاكم العسكري لمدينة غرناطة.
- لكن جيبسون تيقن, بعد كل هذه السنوات من الدراسة والبحث، بأن "رويث الونسو " هو الذي ساهم في إلقاء القبض على لوركا، و حرض على صدور حكم الإعدام ضده..
-كان "ألونسو" يحسد لوركا ويكرهه بسبب الشهرة العالمية التي كان يتمتع بها ولإعجاب الكثيرين به، بل كان ينزعج من آراء وتصريحات لوركا المستمرة التي يدعو فيها الى الديمقراطية والحرية والمساواة.

- فقد هبّ الموسيقي العبقري دوفايا من عزلته حين وصله خبر اعتقال لوركا،قائلا :" يا ويلهم ،إنهم لا يعرفون ، سيفتكون بأكبر شاعر أسباني"، ومضى دوفايا كالمجنون، هنا وهناك، مجازفاً بحياته، لإنقاذ صديقه الشاعر، ولكن محاولاته لم تجد شيئاً، فقد مضت سيارة الموت بفيديريكو غارسيا لوركا في التاسع عشر من آب عام 1936 إلى ضاحية فيزنار المشؤومة.
- صرحت "بيجونا ألفاريس" وزيرة العدل في الأندلس قائلةً: لقد طلبنا من العلماء أكبر تضحية يمكنهم أن يوافقوا عليها: "الصمت" حين يتم التنقيب عن جثة لوركا .
- علق الكاتب والناقد" إيان جيسون " ساخرا: "إن متطلبات السرية لن تصمد طويلاً". معتمداً على قصيدة " الحدس " التي تنبأ فيها أيضا لوركا إفشاء السر والتي نشرت في عام 1921 .
يرتدي الماضي
درعه الحديدي
ويسدُّ أذنيه
بقطن الريح المندوف
وهكذا لن نستطيع أبداً
أن ننتزع منه سراً.

- في عام 1940 بقيت كونشا تأمل حين تضع الحرب الأهلية أوزارها ، لتستعيد مخطوطات أخيها فيديريكو من أدراج دار النشر التابعة للجامعة، وتعمد إلى نشرها في نيويورك ،ضمن منشورات جامعة كولومبيا التي سبق لها أن احتفت بقوة بالشاعر عام 1929.


*
*
"مراثي الأحبة فيه "

" الشاعر ماشادو"
- بصوت مرتجف تخنقه العبرات رثى الشاعر ماشادو صديقه لوركا قائلاً:
لقد رأوه، يمضي بين البنادق من طريقٍ طويلةٍ،
ويلوح في الريف الرطب ، في ريف الصباح،
نجومه ما تزال متلامحة،
في ساعة منبثق النور،
لم تكن مفرزة الجلادين تجرؤ أن تسدد إليه النظر ،
لقد أغمضوا عيونهم جميعاً،
وغمغموا: إن الله نفسه لن ينقذك،
ومات فيديريكو، دمٌ في جبهته، ورصاصٌ في أحشائه،
أتعلمون؟ مات في غرناطته، يا لِغَرناطة المسكينة.


"بابلو نيرودا"
أنشد لفيديريكو غارثيا لوركا قائلاً:
لو أمكنني أن أبكيَ خوفاً في منزلٍ مهجور
لو أمكنني أن أقتلعَ عينيّ وازدرهما
لفعلتُ ذلكَ من أجلِ صوتِكَ المُعوِلِ كشجرةِ برتقالٍ
و لأجلِ شِعرِكَ الذي يسري هادراً.

فلأجلِكَ صبغوا المستشفياتِ بزرقةٍ
و المدارسُ، و السواحلُ البحريةُ تنمو
و الملائكةُ تحشو جراحَها ريشاً
و بتولُ السمكِ يتغطى بحراشفِه
و القنافذُ البحريةُ تحلقُُ نحوَ السماءِ
لأجلِكَ محلاتُ الخياطةِ بأقمشتِها السوداء الرقيقةِ
سوفَ تمتلئُ ملاعقَ، تمتلئُ دماءً
و لسوفَ يبتلعونَ شرائطهم الحمراءَ المُمزقة،
و يقتلونَ أنفسَهم بالقُبَل
و يتشحونَ بعدَ ذلكَ بالبياض.

عندما تحلقُ متنكراً كشجرةِ خوخٍ
عندما تضحكُ ضحكةَ إعصارٍ من الأرز
عندما تخفقُ بشرايينكَ و أسنانِكَ كي تغني
بحنجرتِكَ و أنامِلك
أستطيعُ أن أموتَ لأجلِ الحلاوةِ التي تتضوعُ منكَ
أستطيعُ أن أموتَ لأجلِ البحيراتِ القُرمزيةِ
تلكَ التي تقطنُها منتصفَ الخريف
معَ جوادِكَ الساقطِ و إلهِكَ الجريحِ
أستطيعُ أن أموتَ لأجلِ المقابرِ التي
تمرُ ليلاً كأنهار رمادٍ
بمياههِا و شواهدِ قبورِها
ما بينَ الأجراسِ المخنوقة:
أنهارٌ تمتلئُ كغرفِ مشفىً
بالجنودِ المرضى، يفيضونَ فجأةً
باتجاهِ الموتِ، مع الأرقامِ الرخاميةِ
و الياسمينِ المتعفنِ، و مصابيحِ الزيت:
أستطيعُ أن أموتَ من أجلَ أن أراقبكَ ليلاً
و أنتَ تتابعُ الصلبانَ الغارقةَ و هيَ تمرُ
تحتَ قدميكَ، فتبكي،
لأجلِ أنّكَ تبكيَ أمامَ نهرِ الموتِ
مهجوراً، جريحاً
تبكي كلَ البكاءِ، و تمتلئُ عيناكَ
بدموعٍ، بدموعِ الدموع.

في الليل، حينَ أمشي وحيداً
أستطيعُ أن أجمعَ ما يمتدُ من نسيانٍ و دُخانٍ و ظلال
فوقَ سككِ الحديدِ و السفنِ البخاريةِ
أجمعُها في قمعٍ أسودَ
ماضغاً الرمادَ
سوفَ أفعلُ ذلكَ من أجلِ الشجرةِ التي تكبرُ فيها
من أجلِ أعشاشِ المياهِ الذهبيةِ التي تجمعُها
و من أجلِ الشبكةِ التي تغطي عظامَكَ
مخبرةً إياكَ عن سرِّ الليل.

مدنٌ برائحةِ البصلِ المبتلِّ
تنتظرُ مرورَكَ بأغانيكَ المبحوحةِ
و قواربُ منيٍ تتبعُكَ
و سنونواتٌ خضراءُ تعشعشُ في شَعرِكَ



" الشاعر بدر شاكر السياب "
قال في موت لوركا :
غارسيا لوركا
في قلبه تنّور
النار فيه تطعم الجياع
و الماء من جحيمه يفور
طوفانه يطهّر الأرض من الشرور
و مقلتاه تنسجان من لظى شراع
تجمعان من مغازل المطر
خيوطه و من عيون تقدح الشرر
و من ثدي الأمهات ساعة الرضاع
و من مدى تسيل منها الثمر
و من مدى للقابلات تقطع السرر
و من مدى الغزاة و هي تمضغ الشعاع
شراعه الندي كالقمر
شراعه القوي كالحجر
شراعه السريع مثل لمحة البصر
شراعه الأخضر كالربيع
الأحمر الخضيب من نجيع
كأنه زورق طفل مزّق الكتاب

يملأ مما فيه بالزوارق النهر
كأنه شراع كولمبس في العباب
كأنه القدر



"الشاعر محمود درويش "
قال في موت لوركا :
لوركا ..
عفو زهر الدم يا لوركا و شمس في يديك
و صليب يرتدي نار قصيدة
أجمل الفرسان في الليل يحجون إليك
بشهيد و شهيدة
هكذا الشاعر زلزال و إعصار مياه
و رياح إن زأر
يهمس الشارع للشارع قد مرت خطاه
فتطاير يا حجر
هكذا الشاعر موسيقى و ترتيل صلاه
و نسيم إن همس
يأخذ الحسناء في لين إليه
و له الأقمار عش إن جلس
لم تزل إسبانيا أتعس أم
أرخت الشعر على أكتافها
و على أغصان زيتون المساء المدلهم
علقت أسيافها
عازف الجيتار في الليل يجوب الطرقات
و يغني في الخفاء
و بأشعارك يا لوركا يلم الصدقات
من عيون البؤساء
العيون السود في إسبانيا تنظر شزرا
و حديث الحب أبكم
يحفر الشاعر في كفيه قبرا
إن تكلم
نسي النسيان أن يمشي على ضوء دمك
فاكتست بالدم أزهار القمر
أنبل الأسياف حرف من فمك
عن أناشيد الغجر
آخر الأخبار من مدريد أن الجرح قال
شبع الصابر صبرا
أعدموا غوليان في الليل و زهر البرتقال
لم يزل ينشر عطرا
أجمل الأخبار من مدريد
ما يأتي غدا ..



"محمد اللغافي"
إلى صديقي..."غارسيا لوركا
فأنبعث من رمادي
مفتونا بردهة السقوط
لم يكن ضروريا
أن يلفظنا الحب
حزانى
يا لوركا
ندرت إلى الحزن
لن أكلم اليوم
حجرا
أتشظى
هنااااك
أمس مجعد يتفتت في منتصف القلب
كأن آخر الحلول
بكائية تشع ضحكا
فأنبعث من رمادي
مفتونا بردهة السقوط
برائحة الخطيئة
مضمخة جراح الهوى
تتناسل اللحظات مخزية
تتفتق في عزلة الشعراء



"القاضي محمد أبو البركات السُلمي"
قال في موت لوركا :
ألا خل دمع العين يهمي بمقلتي
لفرقة عين الدمع وقف على الدم
فللماء فيه رنة شجنية
كرنة مسلوب الفؤاد متيم
وللطير فيه نغمة موصلية
تذكرني عهد الصبا المتقدم
وللحسن أقمار به يوسفية
ترد إلى دين الهوى كل مسلم



"لوركا وأصدقاؤه "

• أفضى لوركا إلى صديقه "رفائيل نادال"، بكيانه كأسباني، وتجلّى لعينيه سحر بلاده الحقيقي، فقال: "ينبغي لنا أن نعترفَ بأن جمال أسبانيا ليس هادئاً متّزناً، بل هو جمال مُتّقِدٌ محرقٌ مندفع".
• وحين سأله "الرسام باغاريا": "أتعتقد يا فيديريكو أنها لحظةٌ سعيدةٌ تلك التي سلّم فيها الملوك العرب مفاتيح غرناطة إلى المنتصرين؟.
أجاب لوركا: "لا، لقد كانت كارثةً لنا، على الرغم من كل ما يرددونه في المدارس. إن مدينةً رائعةً وشعراً وفلكاً وهندسةً ورهافةَ ذوق، لا مثيل لها في الدنيا، قد امّحت وتوارت، وانزاحت عن مدينة فقيرة ضئيلة: مدينة غرناطة التي تعجّ بأحقر بورجوازية في اسبانيا كلها".
• تحدث لوركا إلى الكاتب "بيدرو ماسا" بصدد مسرحيته هذه فقال: هذه هي حياة "دونا روزيتا" تنساب تافهةً ساكنةً، لا ثمر فيها، إلامَ تصبر عوانس اسبانيا، متألمات على هذا النحو؟ يقول "ماسا":
أغمض لوركا عينيه، فيما كان يتحدث إليّ، في تعبير ينم عن الألم والحنان.
• كتب فيديريكو غارسيا لوركا إلى صديقه "خورخي كيلين - أستاذ الأدب في جامعة بلد الوليد " بتاريخ 9 ايلول سبتمبر 1926 قائلاً: إنه يستشعر الرغبة في " الاستقرار". و أنه يرغب في الحديث عن العمل أو منصب الأستاذ الذي كان يصبو إلى التنافس عليه.
• أسر صديقه الذي يكبره سنا عن مكنونات قلبه قائلاً: " أرى جيدا أن قلبي يبحث عن حديقة، ونافورة صغيرة... حديقة في الهواء الطلق وتعمرها أوراق شجر رتيبة، ويمكن لحواسي الخمس المروضة داخلها أن تتأمل السماء . أليس ثمة، إذن، امرأة؟ أليس لها وجود على الإطلاق؟".
• وعندما طرح عليه ما أن تكون عليه حياة الإنسان "المستقر"؟، أجاب : تخيل أنني أرغب في الزواج، هل يكون في مقدوري ذلك؟ وكان جوابه سلبا.



"لوركا والعرب "

كان مؤمنا ببعض الأفكار الإسلامية فيما يتعلق بمواضيع " الموت والقمر والقضاء والقدر" .
في عروقي دم عربي!
• كنت أعرف مصطلحات المفاتيح والتي تحمل اسمائها قصائدي :
الديوان :هو مجموعة الأغاني أو القصائد، وكنت أكتبه بصيغته العربية "ديوان ".
الغزل : كنت أكتبه "غازيلا ".. وهو أغنية الحب الأكثر كلاسيكية في الشعر العربي والفارسي الذي يتميز بإيروتيكية لا حدود لها.
والقصيد :الذي أطلق عليه اسم " قصيدة" والذي يعتبر أغنية أكثر جدية.
ومن قاموسي اللغوي : المفردات العربية قصر، ياسمين، زيتون، طلح، ليمون، خرشوف، عنبر...
• ذكر لوركا :11 مرة " عرب - عربي " في النثر،ومرتين في المسرح. كلمة "مورو" تعني عربي أو مسلم = فقد ذكرت 7 مرات في النثر و9مرات في الشعر ومرة واحدة في النثر.
و "موريسكو" ذكرت 5 مرات في النثر.
• كان لوركا ذا معرفة كبيرة بالشعر العربي القديم والأندلسي، فقد قرأ دواوين الشعر العربي وفنهم في أسبانيا ،وصقلية، للمستشرق الألماني" أدولفوري سشاك"، ترجمه إلي الاسبانية "خوان باليرا".
• " فتنني الشرق العربي الذي طالما أحببت الإرتباط به. وإن كان جهلي مطبقا باللغة العربية ،التي كان يدرسني إياها أستاذي المستعرب "إيمليو غارسيا غوميز" في جامعة غرناطة.فقد شجعني على الكتابة في هذا الجنس التعبيري" الشرقي" الذي كان يكن له ودا خاصا حد التماهي به."
• "إن فن الغناء العميق يحمل تشابهاً مع موسيقى المغرب والجزائر وتونس الأندلسية، المؤثرة في قلب كل غرناطي عريق، إنها موسيقى عرب غرناطة."
• "وإن هذا القصر جذعُ الفن الجمالي في غرناطة، هذا الفن العربي المترفُ الذي ما يزال فؤاد كل فنان أندلسي يهفو إليه".



" رسائل فيديريكو لأهله "

• ""المجمع الطلابي في مدريد، 1920"
والداي العزيزان:
ما زلت في مدريد الحبيبة، أشعر بالراحة التامة، أنا سعيد جداً. شؤوني تتحقق بآلاف العجائب. لا أبالغ القول إنني أحرز نجاحات حقيقية. مدريد هي المكان الوحيد للعمل، وقبل ذلك لكسب صداقات عديدة.
أمس كنت مع خوان رامون خيمينيز (صاحب "أنا وحماري" والحائز على جائزة نوبل للآداب. ن. و) الذي أسعدته كتاباتي، لدرجة أنه رجاني أن أتركها لكي يقرأها لزوجته.
انه رجل مصاب بالوهن العصبي الشديد ومسلٍ جداً. قولوا لميغيل بيثارو بأن تلك هي وقفة محببة من طرفه لأنه أوصاني به. دون خوان رامون استقبلني بروب أسود، وجلسنا على أريكة مريحة. كان مصراً في دعوته لي، لكي أزوره كلما استطعت إلى بيته لكي نقرأ ونعزف على البيانو. لقد وددنا بعضنا.
الشعراء الشباب في مدريد يترقبون بتلهف زيارة الشاعر طاغور. أما في ما يتعلق بماركينا، فإن كل ما أقوله عن ماركينا، هو قليل. قبل ليلة أمس قدمتني بشكل إطرائي لمارتينيز سييرا وكنا حتى وقت متأخر في "الكاميرينو دي لا بارثيناس". إنها ممثلة فاتنة.
ماركينا تخرج كل الأيام معي تقدمني إلى مختلف معارفها. أمس تعرفت على بيدرو دي ريبيدا وعلى زونييغا صاحب أطول لسان عرفته في حياتي.
في النهاية أموري تجري بصورة رائعة. في العام القادم سآتي لزيارتكم، لكي أرمي بنفسي من قبة الحمراء.
أنا منكب على العمل جداً. حتى الغد ودعوا أبنكم الذي يجلكم، فيديريكو.
كنت كتبت أكثر لكن التفاصيل كثيرة لدرجة أنني لا أملك ما أقوله لكم وما أشرحه لكم.

تحياتي إلى كل أرائك مقهى (الميدا) المدهشة.
دمتم لي دائماً.


•" "المجمع الطلابي في مدريد، عام 1921"
والداي العزيزان: في النهاية، وبسبب علاقات ديبلوماسية، ألغيت الزيارة المقررة التي كان من المؤمل أن يقوم بها الشاعر رابيندراث طاغور لعمل دعاية مناهضة لبريطانيا، نعم، للأسف لم يأتِ الشاعر الكبير، الأمر الذي سيكون للكثير منا مزعجاً، رغم أنني ولقول الحق شعرت قليلاً بالراحة، وكأن عبئاً ازُيح عن كاهلي، لأن المسؤولية التي وقعت عليّ لتنظيم الاحتفال هنا له في المجمع الطلابي كانت كبيرة جداً. بدل ذلك سيأتي في شهر أكتوبر القادم، وسيكون كل شيء أكثر تنظيماً وأكثر استعداداً.
أعمل كثيراً فقط في أيام الآحاد (مثل اليوم) أرتاح قليلاً، أذهب أتنزه في هذه الطبيعة البيلازكيسية (نسبة للرسام الإسباني بلازكيس. ن.و) لما يُطلقون عليه البرادو. الآن مع سندويشة في اليد (وجبة الضحى) أذهب في جولة مع عصبة من الأصدقاء، تتكون من شاعر، وموسيقي وناقد (لكي يكتمل الأمر)، نحن في طريقنا إلى الجبال التي لن نعود منها حتى مغيب الشمس... هكذا أنا أسود من الشمس مثل واحد من أنغولا.
كتبي هي في طور التنضيد. غداً سأكتب إليكما وأتحدث عنها بالتفصيل، قررت أن أكون ناشراً لكتبي نفسها، بعد أن أقنعني دون خوان رامون، ولأسباب منطقية. قررت أن أمنح حيزاً أكبر لمختارات من قصائد قديمة (مجموعة شعرية بالأحرى) وبعدها مباشرة أنشر كتاباً اشتغلت عليه هنا في مدريد يحوي أعمالاً جديدة استثنائية على شكل سونيتات أعتقد أنها أكثر حبكة من كل ما أنتجته حتى الآن.
الكتاب الثاني هذا سيكون مؤثراً أكثر، أظن أنه سيكون الأكثر تقدماً مما أُنتج في الشعر وهو بمثابة المختبر الأول لشاعر مثلي، لكنه من جانب آخر كتاب ممتع وبسيط.
سأبعث غداً واحدة من هذه السونيتات لباكيتو (فرانسيسكو غارسيا لوركا، أخ الشاعر. ن.و) ـ بعنوان "من المرايا" ـ لكي يرى كيف أن ما قرأناه قبلاً لا يمكن أن يفوق ما سيقرأه وحسب، بل سيبدو ما كتبته قبله كذباً. أتضرع إليكما أن ترسلا 150 بيزيتا (العملة الإسبانية. ن.و)، لأن حالي سيئة بما يخص المال وقضيت وقتاً طويلاً بدونها لكي لا تقولوا أنني مبذر، حدثت لي أمور كثيرة بالمصادفة مثل عرض النقود من قبل ابانييز، ورغم أنني لا أملك سنتاً واحداً، رفضت العرض المغري ذلك بسبب الكياسة.
فضلاً عن ذلك، دعوت دون فيرناندو للغداء في "توليدو"، وكان عليّ أن أذهب وأطلب منه نقوداً لصديق، ويُزعجني أنني لم أُرجعها له مباشرة.
غداً سأحدثكما.
تحيات إلى دون أنتونيو سغورا.
قبلات كثيرة لأخواني، تحياتي للعائلة
ولكما قبلة من ابنكما، فيديريكو.
دون فرناندو كان يتحدث عن باكيتو
وكان يمدحه بشكل مفرط.



• """"""بوينيس أيريس، 1933"
والداي العزيزان و أخواني: عند اليوم الثالث من إقامتي في بوينس أيريس استلمت رسالتكم، كم سُررت بها. أنا محرج بسبب الهدايا التي أحصل عليها هنا، وبسبب الاحتفاء الذي أعيشه يومياً. أنا مرهق بعض الشيء، بسبب الصحبة الكثيرة وبسبب الشعبية. هنا، في هذه المدينة الكبيرة، أملك شهرة مصارع ثيران. قبل بضعة أيام حضرت لافتتاح أحد المسارح، وعندما رآني الجمهور، بدأ بالتصفيق ولم يتوقفوا إلا بعد وقت طويل وكان عليّ أن أعبر عن شكري من مقصورة المسرح. مرت لحظة سيئة، لأن هذه الأشياء هي غير متوقعة في حياتي. سترون الجرائد.
الضجة حولي، بدأت منذ وصولي إلى عاصمة الأوروغواي، مونتيفيديو. هناك فاجأني صحفيو بوينس أيريس لكي يبدأوا بكتابة الريبورتاجات عني، لا أعرف عدد الصور التي أخذوها لي. كانديو، سفير الأرجنتين في الأوروغواي، وعائلة موراس صعدوا إلى الباخرة لكي يحيوني، وكان بصحبتهم بعض السيدات بأيديهن ألبومات لجمع التواقيع، لم يغب الصحافيون طبعاً عن الاستقبال. كل هذا الاحتفاء جاء نتيجة للنجاح غير المحدود الذي لاقته "أعراس الدم". الناس هنا في أميركا اللاتينية يحبون الشاعر فوق كل شيء. من الصعب عليكما امتلاك صورة عما جرى هنا، وكيف أن الجمهور استمع لي اليوم في محاضرة، أصغوا بمتعة وانتباه. كان أمراً غير معقول! لا يمر يوم لا أتسلم فيه رسائل من بعض الآنسات هنا (أفترض أنهن مخبولات، شغوفات) يقلن لي أشياء نبيلة، ستقرأونها!
في الباخرة، بين مونتيفيديو وبوينس أيريس، قتلوني بالمقابلات، وعند الوصول لبوينس أيريس كان هناك حشد كبير من الناس انتظروني عند المرسى، بينهم، وزير خارجية كولومبيا وشعراء ومصورون. كان المنظر مرعباً بالنسبة لي. عند النزول من الباخرة صفقوا لي جميعاً. فجأة سمعت صوتاً يهتف: فيديريكو! فيديريكو! آي! آي!، كانت زوجة "كوكا" مع طفلتها، إلى جانبها ماتيلدا، امرأة ابن العم باستور، ومجموعة من "فوينته باكيروس" (البلدة التي وُلد فيها الشاعر. المترجم). ستقرأون الصحافة. وعندما التقط المصورون الصور للمجموعة، انخرطوا بالبكاء، وهم يرددون: "إنه من قريتنا، إنه من قريتنا! من الفوينته!". لا أخفي عليكما، أن الدموع انهمرت من عينيّ أنا الآخر. كانوا قد دفعوا خمس بيزيتات من أجل السماح لهم بالدخول للمرسى وكانوا قد تابعوا وقصوا كل الصور التي نُشرت في الصحف قبل وصولي. أمر مفهوم وقابل للشرح في حالتهم، لأنهم منذ سنوات لم يروا شخصاً قادماً من الوفينته، وها أنا قدمت شخصياً من هناك، رأوني غير مصدقين، وفرحوا جداً عندما رأوني استقبلهم بفرح، وأعانقهم واحداً بعد الآخر. منذ ذلك الحين بدا كل العالم لطيفاً بالنسبة لهم. ماذا قالت أمك عني؟ سألتني زوجة كوكا، وأنا قلت لها بأنك تتذكرينها جيداً، بعد ذلك جاؤوا لرؤيتي في الفندق (أنا في فندق كاستلار، في لا بينيدا دي مايو، أحد فنادق بوينس أيريس الكبيرة)، لقد حركوا مشاعري كثيراً لأنهم يتكلمون عن بابا باحترام وحنان كبيرين؛ وفي البعد بدا لي سلوكهم مثالاً أسطورياً للحب العظيم الذي يكنه المرء لبيته. يتذكرون كثيراً كونجيتا، تصوروا هتفوا بحياة الفونتيه أمامي أكثر من مرة.
يوم 24 هو يوم إعادة عرض الافتتاح لـ"أعراس الدم"، في مسرح آبينيدا، تذاكر المسرح نافدة لمدة ثلاثة أيام. هذا اليوم سيكون أمراً كبيراً بسبب الحشد الذي سيحركه الأسبان. طبعاً عشت استقبالاً مشابهاً، لكن ما حدث هنا فاق التصور، لكي تأخذوا ذلك في الاعتبار. "لولا ميمبريس"، مثلت دورها بشكل عظيم، هذا ما يقوله الناس عنها هنا. السفير الإسباني، الذي رأى العمل خمس أو ست مرات، قال لي بأنها لعبت دورها بشكل عظيم. "لولا" ستظهر للمرة الأولى أمام الجمهور في مدريد، وأنا على يقين أنها ستجعل المسرح يزدحم بالجمهور هناك.

قبلات كثيرة لأخواني، تحياتي للعائلة
ولكما قبلة من ابنكما، فيديريكو.



"قراءات ":
- ظهرت في عصره عدد من التيارات الفكرية والفنية ، فأخذ منها ما يلائم روحه ومزاجه.
- مفاتيح كلماته ، " ييسو" التي تعني الجفاف والتصحر الروحي، وأيضا " القبر" و "الكلاب الرصاصية " و "الصبار الأسود" و " الأقواس المكسورة " و " شمس العقارب " و " مطر الملح " و " الصوت السري للحب المعتم" و " الجرح الحي" و" إبرة الحقد" و " الوردة المخنوقة"و " الكواكب المعتمة " وبالأخص صفة "المعتم " الكلمة التي استخدمها في ديوانه "سوناتات الحب المعتم " .

- تعتمد كتابات لوركا الشعرية ،على تسجيل الحركة في كلمات مختزلة ومكقفة ولكنها جياشة وتنبض بالحياة ، فتعيش لحظتها بالكامل .
- القمر في شعر لوركا ، ينضح التوجع والجمال الغريب :
جناحٌ من الفضة يُحتضرُ،
إن القمر وهو يتناقص،
يضع على ذروة الأبراج الصفر،
لُبدةً طويلةً وحشيةً.

- أما الوهم فيمازج شعره بصوره الموحية كما في قوله :
أرى قطرات من الندى على أجنحة العندليب،
وقطراتٍ صافية من القمر جمّدها الوهم.

* * *
صورة أخرى :
أيُّ طفلٍ أشعل مصباحه،
إن فراشةً واحدةً كافيةٌ لإطفائه،
تُرى أتكون اليراعةُ المضيئةُ قمراً؟.

- اتسم مسرح لوركا بطابعه المتفرد وبنكهة خاصة،وأسلوب متميز ، فقد كتب عدد من المسرحيات ،أغدق عليها سحر وقوة صوره الشعرية .
- في كتابات لوركا وصف غجر غرناطة الضحايا من الأبرياء بالغرناطيين ، وهم بالنسبة له أعمق جذور الروح في أسبانيا ، فكتبهم كثيرا .
- قام لوركا بالتنقيب عن أصول الأغنية العميقة وجذورها ، فوجدها من الفلامنكو الحديث ، والتي لها أصالة الروح الأندلسية ،حيث طورها الغجر.
-ديوانه "سوناتات الحب المعتم " كتب الحب الصوفي فيها ، حينما كان منجذبا إلى أكثر الشعراء الصوفيين الأسبان إيروتيكية وهو "سان خوان دي لا كروز" الذي تغنى بالحب الذي تحتفظ به الروح حيال خالقها.
- نجده في قصيدة "الطفل جريح الماء" وحيدا ومنهكا بين جدران غرناطة، يترقب طلوع النهار وهو يائساً .
- أختار أسماء مسرحياته وفق ما تختزنه ذاكرته عن مطر الملح والكبريت الذي يسقط فوق سدوم الإنجيلية، فاختار لها العناوين التالية: " تدمير سدوم" و "الجذور المرة" و" القلب المصنوع من الجبس" و" الوادي الرمادي لجسدك".

-لم يكن الشاعر يتغنى من المرأة إلا بـ " الجسد المنفلت إلى ما لا نهاية" ويرفض في المقابل إغراءه ومتعه ومفاتنه الغامضة.
لكن لا تضيئي عراءك الناصع
مثل صبار أسود مفتوح على الأسل..
اتركيني وسط قلق كواكب معتمة
ولكن لا تكشفي عن خصرك الناعم
- في ديوانه الصادر بعد وفاته ، قد احتفظ بقصيدة ، والتي بث فيها شكواه المستمرة في " الحب من طرف واحد" حين قال :
رفضك الذي يقابل صمتي
سوف يضيع في غمرة الموت
الذي لا يترك حتى ظلا للجسد المرتعش..
- في ظل الحكم القمعي الديكتاتوري لأحد أدعياء الأدب الفاشلين "بريمو دي ريفيرا" ،ألف مسرحية "ماريانا بينيدا" التي استوحى موضوعها من تاريخ أسبانيا النضالي.
- حقق ديوانه الأول نجاحا غير منقطع النظير . وفتح أمامه أبواب المنتديات والنوادي والدعوات ليلقي المحاضرات ويشارك في الأمسيات الشعرية، وأصبح له جمهور واسع يضم جميع طبقات الشعب: من الغجري البسيط إلى المثقف المتخصص.
- لحن لوركا بعض الأغاني التي استمد روحها من الموشحات الأندلسية ومن الفلامينكو إلى المغنية"أنطونيا ميرثي"،ومن بينها :"الطحانون الأربعة" و"الحاجان الصغيران".
- كان يفضل إنشاد أشعاره ، ليقيس قدرة شعره وتأثيره في التلاوة عما في المطبوعات .
- رافقت لوركا نجوم ساطعة فنيا ،ترفده بما يساعده على سطوع نجمه كعملاق، هم :
الموسيقى الإسبانية "مانويل دو فايا ":
الذي أعان لوركا على تلحين مقاطع من مسرحياته، وأوثق صلته بمعالم الغناء.
الرسام السوريالي "سيلفادور دالي" :
الذي صمم بعض ديكور مسرحياته.
نجمة المسرح الأسباني "مرغريتا خيركو":
التي مثلت أروع مسرحياته.
المغنية "أرجانتينيتا":
التي تغنت بألحانه الأندلسية الشجية.

-كتب " كانطو جوندو "و "أغان الغجر" و" الأغان " باسلوب جديد يعتمد على المواضيع التقليدية الدرامية ،لكن بنكهة واستعارات جديدة.
- تتلخص سمفونية مرثيته لصديقه مصارع الثيران الشهير "أغناثيو سانشيت ميخياس" الذي مات طعيناً بضربة من قرن الثور، في أربع حركات.
الحركة الأولى :"المصرع والموت"
الحركة الثانية : "الدم المسفوح"
الحركة الثالثة : "الجسد الماثل"
الحركة الرابعة : "الروح الغائبة"
وتنخفض ايقاعاتها وكأن السمفونية الحزينة تنشر غيابها في العدم، وهذا ما يوازي النهاية المفجعة للشاعر لوركا .
- جاءت مسرحيته الأولى "سحر الفراشة" مصورة في حوار ساذج العاطفة بين صرصار مسكين عاشق حد النخاع لفراشة ساحرة لعوب" .
- كما وضم ديوانه الأول صور ساذجة عن الحيونات .
- تعتبر مسرحيته الأندلسية "عرس الدم" لوحة معبرة خضيبة بالدم، هي قصة الفتاة تهرب ليلة عرسها مع حبيبها القديم.
- تتحدث مسرحية "يرما" ، عن قصة المرأة العاقرة في بلاده، فهي لوحةٌ ناطقة بتوجعاتها، حيث اختزل لوركا وبكلمات قليلة شعور العاقر التي تتحرق شوقاً إلى طفل.
- ترافق مسرحية "دونا روزيتا"، أو لغة الزهور، سمفونية هادئة، تهيمن فيها نفحات من مسرح تشيخوف الحزين الهادئ.
- تعج مسرحية "حين تنقضي أعوام خمسة"، بالصور السوريالية العنيفة، تقابل بألوانها المهترئة، ديوان الشاعر "شاعر في نيويورك".
- حذف لوركا الزخرف الشعري من مسرحيته "بيت بيرناردا ألبا"،والذي اعتمده في كافة مسرحياته السابقة، المسرحية تنقد أخلاق أم مستبدة غريبة الأطوار.
- برع في الشعر وأيضا في الرسم ، فانصاع لإغراء الرسم والتصوير، فخطّ رسوماً تبشّر بموهبة راقية في عالم الألوان، حيث أقام معرضاً ناجحاً في برشلونة.

- في " كتاب الأشعار " بدت ألحان حروفه، طرية ومرهفة ناعمة الجرس تنسل منها أحلام الشباب.
- في ديوانه "الأغان" تتصاعد ألحان سمفونيته حين نضج حرفه ، مستقدما ومستعيرا لكل الجمال ليحاوره ويداوره في لوحته الشعرية الجميلة .
- في أغنية "الفتيات السبع" التي يرمز بها إلى قوس قزح، نجد أن ألحان سمفونيته قد شملت سعتها شساعة ألوانه السبعة وتدرجاتها .
- في "كانطو خوندو" تعلو ألحان سمفونيته المتدلية على أنهر الأندلس الثلاثة العارمة، حيث نلمس الموت يتسربل بعض أبياتها .
-ويحتضن ذاك الموت ثنايا بعض أبيات "أغان الغجر " ، وفيها تنصقل موهبة الشاعر ، فتجنح ألوان موسيقاه إلى اللون القاتم وأكثرها عنف ، فتستهويه حرية الغجر وبوهيمية حياتهم ، المترعة بالنغم والرقص والخناجروالخيام . فجاء ديوانه عابقا بالعاطفة المشبوبة بألوانها الصارخة .. فرفعت لوركا على رؤوس أناملها عاليا . ..
- احتك لوركا بسكان "هارلم" المضطهدين والمعدمين ،وعايش فقر زنوجهم ولاعب أطفالهم ، وعاش حياتهم المريرة وعذاباتهم السيزيفية اليومية، فكانت نيويورك غابة الضعيف فيها موجوع . والإنسان تحول إلى آلة، و رقم، ولا شيء.ورأى كيف تقتل مدينة الورق والإسمنت والحديد إنسانية الإنسان وتمسخ روحه، وطهره وتلقائيته...ومن ثمار هذه الزيارة الصادمة ديوانه "شاعر في نيويورك " ،الذي اعتمد فيه الشعر الحر ،مقام القافية التقليدية مضيفا لها غموض السوريالية والدادائية والتصويرية. ومن أروع قصائده فيه هي :
قصيدة "نشيد إلى ملك هارلم ".



"ماقاله النقاد عنه "
"ما قيل فيه "

"دكتور بديع حقي" قال :
لوركا.
وتخفِق هذه الكلمة في سمعي، حرةً، هازجةً، مبريةً بالنور، ويخيلُ إليَّ، وأنا أترنّم بها، أن الدم القاني قد أحال حروفها إلى أوردة نابضة ينسرب فيها هادراً، متلظياً يحرق اللحم.
ويقفز طيف لوركا من متاهات خاطري، مسربلاً بسمفونية شعره الحزينة الشجية، وأرى إليه بين طيوفٍ شقيةٍ أخرى، مهوِّماً في ضاحية (فيزنار)، مرتعشاً شاحباً، عند منبلج الفجر، ويعدو لاهثاً، متعثراً متزايل الخُطا، وتثقب وشاحَ الصمت طلقاتٌ متتابعةٌ نابحةٌ من الرصاص خلفه، ويظل صداها هنيهةً معلقاً بالفضاء مشدوداً إليه، وتتساقط طيوف الضحايا، ويترنح من بينها طيف لوركا وتتشبث راحتاه لحظاتٍ، بدفَّةٍ موهومةٍ عائمةٍ في بحر السماء، ثم تنبسط قبضتاه المتشنجتان، وتنسلُّ منهما الحياة، خفقةً خفقةً. وينفِض جفناه المختلجان المكدودان المؤرَّقان مرابعَ مدينة غرناطة، غرناطة التي أحبها وتغنى بها، غرناطة التي تلد فوق رباها شلالاتٌ من الألوان المغنية. هناك يشهر من يسعى في كلّ مُضطرب منها أنه يمشي فوق بركان، هناك تجثُمُ في أيّ درب، أيِّ ركن من بيت، أشلاءُ أصداءٍ عربية.



"محمود درويش "
إسبانيا،لوركا، خوف من قمر يرى ويفضح. لا نفهم هذه اللغة، ولكننا نحس ونؤلف كلاماً لمشهد يُطل علينا منّا. لذلك، ندرك الشعر الذي تقوله، لأنه أشكال داخلنا، ولأننا نعرف ما حدث في تلك الليلة، التي نحاول طردها عنّا، كما نطرد ذبابة بمروحة، على رغم أن سلفادور دالي واصل تناول السردين بشهية حين قالوا له إنهم قتلوا لوركا. هناك دالي، وهنا بابلو بيكاسو، الذي احتاج عشرين سنة أخرى ليرسم الحمام.
خمسون سنة على غياب لوركا. خمسون سنة على غياب وعد الجمهورية. ماذا نفعل بلا لوركا، ماذا نفعل بلا جمهورية؟
خوان غويتسولو : لم يكن المغني يغني، كان ينبثق من بلور لوركا المكسور. لم يكن أمانيثيو برادا يغني لنا، كان يلم شتات الروح. وكان علينا أن نصرخ لنشفى من حريق الورد: أُلِّي... الله، في مساء مدينة البرتقال الإسباني فالينسيا.
المغني الذي يتلاشى جسديا ، فهو المتخصص في غناء قصائد لوركا ، سبح ضد التيار في عزل الشعر عن الغناء.
غنى للوركا :سوناتات الحب المعتم .
المغني يبوح بحساسية أخرى، باعتراف مظلم هو جزء من حرية. ولكن كنائس الكلام كانت تنتشر فينا كغابة صنوبر متباعدة الأشجار. إذ ليس لوركا فينا، سرّه الشخصي، بقدر ما هو فضيحة الإبداع المعدية... ولا أستطيع التحرر من الإحساس بأنهم يقتلون لوركا الآن. هنا، أمامي. لقد فتحت لي الأغنية باب خوفي الأوّل من القمر، الذي كان يكبّر الأشباح، وأعادتني إلى درسي الأوّل، الحاد الغامض، في قابلية الألفاظ الحسية على نشر مشاهد بصرية. هو... هو الذي أخذني إلى هذه الظلال، إلى هذا المزيج الناري، وإلى تسليط القلب على «الطبيعة الميتة» كما يقول الرسامون، وعلى إغراء العقل في التسلل العلني إلى القصيدة. هو الذي علمني شد الوتر من الحجر، والسير في غابات الزيتون. هو الذي دلني إلى طريق الخيل والمطر فوق منحدرات الجيتار. وهو الذي علمني الرحيل إلى قرطبة...



"رافائيل ألبرتو"
كتب :
" ذا شخصية آسرةٍ فاتنة ،مشحونةٍ بجاذبية ساحرة شبه كهربائية. يلف مستمعيه بجو أخاذ من السحر، فيأسرهم حين يتحدث أو ينشد الشعر أو يرتجل مشهداً مسرحياً أو يغني أو يعزف على البيانو.."



"الشاعر بيدرو ساليناس "
الذي يسبقه بسبع سنوات، يقول فيه:
"لقد كان العيد والبهجة، يشع علينا وليس لنا إلا أن نتبعه."



"الناقد والكاتب إيان جيبسون" قال :
في كتاب " لوركا.. قراءة حميمة في حياته " :
"أن لوركا لم يكن شاعراً فقط.. بل كان متعدد المواهب والأنشطة الثقافية والإبداعية. وأن لوركا كان سريالياً في تعامله مع دالي, وهو من غرس بذور السريالية الحقيقية في دالي، فقد كان لوركا واقعيا ، رومانسيا ، غرائبيا، ماورائيا فهو مزيج من كل شيء ومن لاشيء في آن معاً."



"الناقد بول غوث" يقول:
"ليس لوركا بأكبر شاعر مسرحي اسباني منذ (لوبي دو فيغا) فحسب، بل هو ذو مزاجٍ مسرحي فريد، في النصف الأول من هذا القرن".



قال عنه" لويس بارو ":
" لا، لم يكن لوركا شاعراً فحسب، بل كان فناناً مجنوناً متيماً بالألوان، وتمتزج ألوانه وتأتلف ويذوب بعضها في بعض، على نحوٍ لا تستطيع أن تسلك شعره في مدرسة معينة من مدارس الشعر الحديثة، فهو، في قصيدة، واقعي واضح الاصباغ، بارز الخطوط، وهو في قصيدة ثانية سريالي ملفّحٌ بالغموض، وهو في قصيدة أخرى رمزي لمّاحٌ يقتنص من النور شعاعاً ومن العتمة ظلاً ثم يدعهما يقتربان أو يتناءيان، ويترجح المعنى بينهما، كطفل معابث، يومئ تارة في الألق الباهر، ويتململ تارة أخرى في الحلك الداجي.
ويتراءى لي شعره أحياناً، كتلك اللعبة التي يُشغف بها كل طفل، وتتسق في أسطوانة ورقية، ثبتت في قعرها مرآة، تتحرك أمامها شظايا صغيرة ملونة من الزجاج، فتعكسها على صقالها في أشكال هندسية منتظمة، فإذا دارت الأسطوانة أو مالت، بعض الشيء، تحركت قطع الزجاج، وأخذت أشكالاً هندسية طريفةً أخرى هي متعة للعين المتطلعة."
وقال :
لدى لوركا كلُّ مزايا عرقه ومآخذه، وليس من المستحيل أن تسريَ في أوردته قطراتٌ من ذاك الدم العربي الذي صنع عظمة غرناطة.



"الناقد دومينيكيز "
يقول عن لوركا عندما إلتقاه :
"إن لهجته الجنوبيةَ القويةَ العذبةَ معاً، تخلُبُك بسحرها، إن لوركا يؤمن بالعرب، بل إنه أقرب إلى أن يكون عربياً من أن يكون أندلسياً".



"ارثورو دل هويو" بدا له :
"أن فن لوركا الشعري أشبه بفن مصارعة الثيران، حيث يسوق الشاعر صوره كمصارع الثيران البارع يؤدي لفتاته وحركاته الرشيقة أمام الخطر الكامن."



"الصحفي ج.م غانيدو"
كتب مقالة تنبئية عن لوركا،حين نبه فيها أساتذته إلى مكانة لوركا الأدبية، أنه :"سيأتي يوم يدرسون فيه شعره ويفسرونه من فوق منابرهم تلك...".



"الناقد "أودولفو سالاثار"
كتب عن لوركا واصفا إياه ، على صفحات جريدة "الشمس ":
" ففيه تتجلى تلك الشفافية في الصور وتنوعها، والبساطة في الأسلوب وعفويته، وبعد قس الرؤى، وغنى في المعنى...إلى جانب نفس وجداني صادق مع إيقاع شبيه بأغاني القرويات وأغاني الغجر".



الموسيقية "مارسيل شفايتزر" ، تقول :
"كان وجهه يتألق بألف شعاع داخلي".



"بيلاميش" يقول عنه :
" لوركا توأم للشعر، يتأثر به ويؤثر فيه، إنهما ينسابان كجدولين حالمين، يتعانقان تارة ويفترقان تارة أخرى، في كليهما يلعب النور لعبته الساحرة مع الظل، في كليهما تعربد الخناجر ويتأوّد السرو ويحلم الياسمين."



" بابلو نيرودا" يقول عن صديقه الحميم :
" أنه أعظم شاعر أنجبته اسبانيا ، فقد كان برقاً طبيعياً، طاقةً دائبة الحركة، كان فرحةً، ألقة، حية، حناناً دافقاً خارقاً، كان شخصاً سحرياً يهب الهناء".



"الشاعر الامريكي ويليا كارلوس ويليامز" قال فيه ":
"هناك مدرستان عظيمتان في الشعر الاسباني، واحدة تتكئ بكل ثقلها علي الأدب العالمي، والاخري تنبت من المنابع الأيبيرية وحدها. لوركا من شعراء المدرسة الثانية، حيث أنهم كانوا يصفونه بالشاعر الشعبي من باب الانتقاص من قيمته الشعرية. لقد اكتشف لوركا في الاشكال القديمة، جوهر هذا العصر: الواقعية والعفوية واشراقة الصورة التي تحث العقل علي ان يبدأ يقظاً."



"البريطاني جون براند ترند " :
كتب عنه أول مقال ينشر عن لوركا في الخارج، قائلا:
" كان لوركا يفضل كمعاصريه، الوزن الثماني المقاطع ذا النبرات المتنوعة وتجانس الأصوات: بالتسجيع على الأصوات اللينة دون الساكنة بدلاً من القافية الكاملة. وما ميز لوركا، عن معاصريه هو أنه اتبع كل إيحاء أو تصور ، إن كانت الكلمة أو بيت الشعر يثيره فيه، وهذا ما اوصله الى الشعر الغنائي والشعر الشعبي" .



"الكاتب الفرنسي لوي بارو"، وصف لوركا:
" الشاعر المجنون باللون ، الرسم عنده لم يكن منفصلا عن الشعر .
فقد استخدم لوركا الألوان في شعره مثل خضرة البحر الشاحبة ، البني الخفيف، الاحمر، البني الداكن، الوردي المخطط ، الارجواني، القرمزي، خضرة التفاح، الابيض الوردي، النرجس، الوردي الصقيعي ، ألوان حجر الأوبال ، اللؤلؤ العتيق، الياقوت، العقيق ، الظلال اللامتناهي، الفضة الشاحبة، الزرقة الرصاصية، الرمادية القمرية ، المسيح الاسمر، زهرة المنثور التبنية، وبألوان شرقية شاحبة."



" جيلر مودي تورا " تحدث عن لوركا قائلا :
"أخذ عن الخدم المسنين الحكايا والأغاني الشعبية . فأعاد خلقها قائلاً :
"إنه يغنيها ، يحلم بها ويعيد كشفها ، وبكلمة واحدة يحيلها إلى شعر."

*
*
*
"من جميل أشعاره "

• أوه، هارلم، هارلم، هارلم،
ليس ثمة هلعٌ يعدِلُ حُمرَك المضطهدين،
أو يعدل اختلاجَ دمك في ظلمة الكسوف.
زنج، زنج، زنج، زنج.
ليس للدم أبواب في ليلكم المنقلب،
ولا حمرة، والدم يتنزىَّ غضباً تحت الجلد،
وتمور حياةٌ تحت شفرة الخنجر.


• ماقاله في الشاعر الأمريكي "والت وايتمان":
ايه أيها الشيخ الجميل وايت وايتمان
ما ونيت من تأمل لحيتك الملأى بالفراشات،
وكتفيك الموقرتين بالقمر،
وصوتِك يرتفع عموداً من رماد.

وعن توجعاته في الوطن الحبيب أنشد قائلا:
• لا أريد سوى يدٍ، يدٍ مجروحة ، إن أمكن،
لا أريد سوى يدٍ ، ولو لم أظفر بسرير في مدى ألف ليلة،
لا أريد سوى هذه اليدِ،
من أجل زيتِ كل يوم،
من أجل كفنِ احتضاري الأبيض ،
لا أريد سوى هذه اليد ،
لتسنُدَ جناحاً من منيتي.


• أحب الألوان الزاهية :
الفضاء المزدحم بأقواس قزح،
يكسِّر مراياه فوق الأغصان.


• وفي عالم الصوت ،يستعير له أصباغاً وألواناً، فيقول في نقيق الضفادع:
الصمتُ الذي عضته الضفادع،
يتراءى كثوبٍ شفيف،
منقّطٍ بشامات خضرٍ

• وفي الزمن يختصره في عبارة عميقة الدلالة :
حين تنتظر،
فإن الثواني تتمطّى إلى اللانهاية.
وفي الحق ،


• قبلتي كانت رمانةً،
عميقةً مشقوقةً،
وثغركِ كان وردةً ورقيةً.
وفي القاع حقلٌ من الثلج.


• "قصيدته المدية"
المدية تنغرس في القلب،
كما تنغرس سِكةُ المحراث،
لا، لا، لا تسمِّرْها في لحمي، لا ،
المدية، كحُزمةٍ من أشعة الشمس،
تحرق الأغوارَ الرهيبة،
لا، لا، لا تسمّرها في لحمي ، لا.


• "آدم وحواء في الجنة":
آدم وحواء،
والثعبان حطّم المرآة،
وأحالها إلى ألف شظية،
كانت التفاحة هي الحجر.


• من مسرحية "عرس الدم" قال في القمر :
ويترك القمر مِديةً،
في فضاء الليل الذي يوشّحه
وتتربّص المديةُ، من علُ،
لتضحي الألمَ الذي ينطِفُ بالدم،
افتحوا صدوراً إنسانية،
لألجَ فيها وأنعمَ ثمة بالدفء.


• "مرثية اخناثيو سانشيز ميخياس"
" االمصرع والموت"

في الخامسة بعد الظهر
كانت تمام الخامسة بعد الظهر
صبي جاء بالملاءة البيضاء
في الخامسة بعد الظهر
سلة كلس هيئت بعجَل
في الخامسة بعد الظهر
وماتبقى
كان الموت والموت وحده
*
*
" الدم المراق"
لا اريد ان اراه
قل للقمر ان ياتي
لاني لااريد ان ارى دم اخناثيو على الرمل
لا اريد ان اراه
القمر منفتح وسيعا
جواد من غيم ساكن
وساحة الحلم الربداء
ذات شجر صفصاف في الحواجز
لا اريد ان اراه
فذاكرتي تشتعل
حذر الياسمينات ببياضهن الصغير
لا اريد ان اراه
بقرة الزمن القديم تمرر لسانها الحزين
على خطم يملؤه الدم المراق على الرمل
وثيران جيسنادو
نصفها موت
ونصفها صخر
تخور مثل قرنين متعبين من وطء الارض


" الجسد المكفن"
لوحة الحجر تئن عليها الاحلام
محرومة من الامواه الدوارة
وشجر السرو المتجمد
الحجر كتف تحمل الزمن
حيث اشجار الدموع والاشرطة والكواكب
لقد رأيت منهمرات رمادية تسرع نحو المواج
رافعة اذرعها الرقيقة المخترمة
كي تتجنب الوقوع في قبضة الحجر المتطاول
الذي يفكك اطرافها
ولايشرب الدم
لان الحجر يلم البذور والسحاب
وعظام القبرات
وذئاب الشفق
لكنه لايهب صوتا, ولا بلورا
ولا نارا
انه يهب , حسب , حلبات مصارعة
ومزيدا من حلبات مصارعة بلا جدران
الان يرقد اخناثيو طيب الارومة على الحجر
لقد انتهى كل شيء


" الروح الغائبة"
لا الثور يعرفك ولا شجرة التين ,
لا الخيل تعرفك ولا النمل في بيتك
الطفل لايعرفك
والاصيل لا يعرفك
لانك قد مت الى الابد

ظهر لوحة الحجر لايعرفك
ولا الساتان الاسود الذي تنكمش فيه
ذكراك الصامتة لاتعرفك
لانك قد مت الى الابد

سوف يأتي الخريف
بأبواق المحار
واعناب الضباب
وعناقيد التلال
لكن لن يريد احد النظر في عينيك
لانك قد مت الى الابد


• " أغنية"
البنت الحلوة تجمع زيتونا
والريح أمير الأبراج
يأخذ هذي الحلوة بالخصر
فرسان اربعة
مروا فوق جياد اندلسية
بالأزرق
والاخضر
والاقباء السود.
يافتاة.."تعالي الى قرطبة ".
لكن الحلوة لم تأبه
مصارعو ثيران فتيان
مروا بخصور مرهفة
وثياب نارنج
وسيوف فضة


• "غرناطة و 1850"
أسمع النبع من غرفتي
خيط كرم
وشؤبوب نور
يشيران لي
الى موضع القلب مني
وعلى ريح آب
تجيء الغيوم
فاحلم اني لا احلم
بنبع...


• "أغنية شجرة البرتقال الذاوية"
اقطع ظلي ياحطابي
أنقذني من مر عذابي
أأظل بلاثمر؟
لماذا ولدت مطوقة بالمرايا؟
علي يدور النهار
ويوقدني الليل في كل نجمة..
فهل لي أل أراني
فأحلم بالنمل والصقر
ثوبا
وطيرا...


• "وداعا"
حين اموت
فلتدعوا الشرفة مفتوحة.
يأكل الطفل برتقالا
اني لأراه من الشرفة
الحاصد يحصد قمحه
أسمعه من هذي الشرفة
حين أموت
فلتدعو الشرفة مفتوحه.
الطفل الأخرس
يبحث الطفل الأخرس عن صوته !
انه في يدي ملك الجندب


• غَزَلِيَات
ترجمة عن الإسبانية عبد السلام مصباح
1.
"غزلية الحب الطارئ"
لاَ أَحَدَ يُدْرِكُ
عِطْرَ مَغْنُوليةِ الْقَاتِمَةِ لِبَطْنِك،
لاَ أَحَدَ يَعْرِفُ
أَنَّكِ كُنِتِ تُعَذِّبِينَ طَائِرَ الْحُبِّ بَيْنَ أَسْنَانِك.
أَلْفُ حِصَانٍ فَارِسِيٍّ
تَنَامُ فِي السَّاحَةِ مَعَ قَمَرِ جَبِينِك،
بَيْنَمَا أَصِلُ أَرْبَعَ لَيَالٍ خَاصِرَتَك
يَاعَدُوَّةَ الثَّلْج.

2.
"غزلية الحضور المرعب"
أُرِيدُ أَنْ تَبْقَى الْمِيَاهُ حَبِيسَة.
أُرِيدُ أَنْ تَبْقَى الرِّيحُ سَجِينَة.
أُرِيدُ أَنْ يَبْقَى الَّليْلُ أَعْمَى
وَفُؤَادِي بِلاَ زَهْرَةٍ ذَهَبِيَّة.
أُرِيدُ أَنِ تَتَكَلَّمَ الثِّيرَانُ مَعَ أَوْرَاقٍ كَبِيرَة
وَأَنْ يَمُوتَ خُرْطُونٌ مِنْ ظِل.
أُرِيدُ أَنْ تَلْمَعَ أَسْنَانُ الْجُمْجُمَة
وَيَغْمُرَ الاصْفِرَارُ الْحَرِير.
دَعِينِي فِي شَوِقٍ لِكَوَاكِبَ مُدْلَهِمَّة
لَكِنْ لاَ تُرِينِي خَاصِرَتَكِ الْغَضَّة.

3.
"غزلية الحب اليائس"
لاَ الَّليْلُ يُرِيدُ أَنْ يَأْتِي
كَيْ لاَ تَأْتِين،
وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَذْهَبَ أَنَا.
لَكِنْ سَأَذْهَب
وَلَوْ أَحْرَقَتْ شَمْسُ الْعَقَارِبٍ صُدْغِي.
لَكِنَّكِ سَتَأْتِين
بِلِسَانٍ أَحْرَقَتْهُ أَمْطَارُ الْمِلْح.

4.
"غزلية الحب الذي لا يسمح بالرؤية"
لأِسْمِعَكِ فَقَط
جَرَسَ "الْفِيلا"
تَوَّجْتُكِ بِالْعُشْب.
كَانَتْ غَرْنَاطَةُ قَمَراً
غَارِقاً بَيْنَ الِّلبْلاَب.
لأِسْمَعَ فَقَط
جَرَسَ "الْفِيلا"
شَقَّقْتُ حَدِيقَتِي الْقَرْطَاجِيَّة.
كَانَتْ غَرْنَاطَةُ عُنَيْزَة
وَرْدَةً لِدَوَّارَاتِ الْهَوَاء.
لأِسْمَعَ فَقَط
جَرَسَ "الْفِيلا"
كُنْتُ أَحْتَرِقُ فِي جَسَدِك
دُونَ أَنْ أَعْرِفَ لِمَنْ كَان.

5.
"غزلية الطفل الميت"
كُلُّ الْعَشَايَا فِي غَرْنَاطَة،
كُلُّ الْعَشَايَا بَمُوتُ طِفْل.
كُلُّ الْعَشَايَا يَجْلِسُ الْمَاء
لِيَتَحَدَّثَ مَعَ أَصْدِقَائِه.
يَحْمِلُ الْمَوْتَى أَجْنِحَةً مِنْ طُحْلُب.
الرِّيحُ الْمُتَغَيِّمَةُ وَالرِّيحُ النَّقِيَّة
تَدَرُّجَانِ عَبْرَ الأَبْرَاجِ يَطِيرَان
وَالنَّهَارُ صَبِيٌّ جَرِيح.

6.
"غزلية الجذر المر"
يُوجَدُ جِذْرٌ مُر
وَعَالَمٌ بِأَلْفِ سَطْح.
لاَ الْيَدُ الصُّغْرَى
تَسْتَطِيعُ كَسْرَ بَابِ الْمَاء.
إِلَى أَيْنَ تَذْهَبِين، إِلَى أَيْنَ، إِلَى أَيْنَ؟
تُوجَدُ سَمَاءٌ بِأَلْفِ نَافِذَة
-مَعْرَكَةُ نَحْلٍ دَاكِن-
وَيُوجَدُ جِذْرٌ مُر.

7.
"غزلية ذكرى الحب"
لاَ تَحْمِلِي ذِكْرَاك،
دَعِيهَا فِي صَدْرِي وَحِيدَة.
فِي عَذَابِ يِنايِر
يَهْتَزُّ شَجَرُ الْكَرَزِ الأَبْيَض.
جِدَارُ أَحْلاَمٍ شٍرِّيرَة
يَفْصِلُنِي عَنِ الأَمْوَات.
سَأُعِطِي حُزْنَ زَنْيَقٍ طَرِي
لِقَلْبٍ مِنْ جِص.

8.
"غزلية الموت المعتم"
أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ كَمَا يَنَامُ التُّفَّاح،
وَأَبْتَعِدُ عَنْ صَخَبِ الْمَقَابْر.
أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ نَوْمَ ذَاكَ الطِّفْل
الذِي أَرَادَ أَنْ يَشُقَّ الْقَلْبَ فِي عرْضِ الْبَحْر.
لاَ أُرِيدُ أَنْ يُعِيدُوا عَلَيَّ
أَنَّ الأَمْوَاتَ لاَ يَفْقِدُونَ دَمَهُم.
وَأَنَّ الْفَمَ الْمُتَعَفِّن
مَا زَالَ مُتَعَطِّشاً لِلْمَاء.
لاَ أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ بِعَذَابَاتٍ يُسَبِّبُهَا الْعُشْب،
وَلاَ عَنِ الْقَمَرِ ذِي الْفَمِ الأُفْعُوَانِي
الذِي يَنْشَطُ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْر.
أُرِيدُ أَنْ أَغْفُو هُنَيْهَة
بُرْهَة، دَقِيقَة، قَرْناً..
لَكِنْ، لِيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنِّي لَمْ أَمُت،
وَأَنِّي أَحْمِلُ بَيْنَ شَفَّتَي زَرِيبَةً ذَهَبِيَّة،
وَأَنِّي الصَّدِيقُ الصَّغِيرُ لِرِيحِ الْغَْرب،
وَأَنِّي الظِّلُّ الْعَظِيمُ لِدُمُوعِي.

9.
"غزلية الحب الرائع"
فِي كُلِّ الْحُقُولِ الرَّدِيئَة
كُنْتِ أَسَلَ الْحُبِّ
وَيَاسَمِينَ مُبَلَّل.
بِجَنُوبٍ
وَلَهِيبِ السَّمَاوَاتِ الرَّدِيئَة،
كُنْتِ فِي صَدْرِي انْتِثَالَ ثَلْج.
كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْحُقُولُ
تُقَيِّدُنِي بِسَلاَسِل.
كَانَتِ الْحُقُولُ وَالسَّمَاوَاتُ
تَجْلِدُ جِرَاحَ جَسَدِي.

10.
"غزلية الهروب"
إلى صديقي ميغيل بيريث فيريرو
تِهْتُ مَرَّاتٍ عَدِيدَة فِي الْبَحْر
فَوْقَ أُذُنِي شَارَةُ أَزْهَارٍ نَدِيَّة،
وَعَلَى لِسَانِي تَرْنِيمَةُ حُبٍّ وَشَهْقَةُ احْتِضَار.
تِهْتُ مَرَّاتٍ عَدِيدَة فِي الْبَحْر
كَمَا أَتِيهُ فِي قَلْبِ بَعْضِ الأَطْفَال.
لاَ يُوجَدُ لَيْلٌ لاَ يُحِسُّ فِيهِ الإِنْسَان
بِابْتِسَامَةِ نَاسٍ بِلاَ وُجُوه حِينَ تُمْنَحُ قُبْلَة،
لاَ أَحَدَ يَنْسَى جَمَاجِمَ الأَحْصِنَةِ الْهَامِدَة
وَهُوَ يُدَاعِبُ وَلِيداً.

11.
"غزلية الحب الأبدي"
الْعُشَّاقُ الأَرْبَعَة
مِنْ خِلاَلِ الشَّارِعِ يَصْعًدُون.
آهٍ، آهٍ، آهٍ، آهٍ.
الْعُشَّاقُ الأَرْبَعَة
عَبْرَ الشَّارِعِ يَنْحَدِرُون.
آهٍ، آهٍ، آهٍ.
هَذَانِ الْعَاشِقَان
يُطَوِّقَانِ الْخَاصِرَة.
آهٍ، آهٍ.
كَيْفَ يَلْتَفِتُ إِلَى الْوَرَاء
الْعَاشِقُ وَالرِّيح.
آهٍ.
لاَ أَحَدَ يَتَنَزَّه
فِي حَدِيقَةِ الرَّيْحَان.

12.
"غزلية السوق الصباحي"
مِنْ خٍلاَلِ قَوْسِ "إِلْفِيرَا"
أُرٍيدُ أَنْ أَرَاكِ تَمُرِّين
لأَِعْرِفَ اسْمَك
وَأَنْتَحِبُ.
أَيُّ قَمَرٍ رَمَادِيٍّ لِلتَّاسِعَة
أَدْمَى خَدَّكِ الصَّغِير؟
مَنْ يَحْصُدُ بَذْرَتَكِ
الْوَامِضَة فِي الثَّلْج؟
أَيُّ شَوْكٍ صَغَير
يَغْتَالُ زُجَاجِك؟



• قصائـد
ترجمة عن الإسبانية -عبد السلام مصباح

1.
"قصيدة جريح الماء"
أُرِيدُ أَنْ أَهْبِطَ الْبؤئْر،
أُرِيدُ أَنْ أَتَسَلَّقَ أَسْوَارَ غَرْنَاطَة،
لأِرَى الْقَلْبَ الْقَدِيم
مِنَ الْمِثْقَابِ الْمُعْتَمِّ لِلْمَاء.
كَانَ الطِّفْلُ الْجَرِيحُ يَئِن
مُتَوَّجاً بِالْجَلِيد.

2.
"قصيدة البكاء"
أَغْلَقْتُ شُرْفَتِي
لأِنِّي لاَ أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ الْبُكَاء،
لَكِن مِنْ خَلْفِ الْجُدْرَانِ الرَّمَادِيَّة
لاَ شَيْءَ يُسْمَعُ غَيْرَ الْبُكَاء.
تُوجَدُ مَلاَئِكَةٌ قَلِيلَةٌ تُغَنِّي،
تُوجَدُ كِلاَبٌ قَلِيلَةٌ تَنْبَح،
أَلْفُ كَمَانٍ تَسَعُ فِي رَاحَةِ يَدِي.

3.
"قصيدة الغصون"
عَبْرَ غَابَاتِ "التَّمَارِيت"
جَاءَتْ كِلاَبٌ شَرِسَة
مُنْتَظِرَةً أَنْ تَسْقُطَ الْغُصُون،
أَنْ تَتَكَسَّرَ مٍنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهَا.

فِي "التَّمَارِيت" شَجَرَةُ تُفَّاح
حُبْلَى بِتُفَّاحَةٍ مِنْ بُكَاء.
وَعَنْدَلِيبٌ يُخْمِدُ التَّنَهََّدات
وَيُهَرِّيُهَا "تَدَرُّجٌ" فِي الْغُبَار.

4.
"قصيدة المرأة الممددة"
رُؤْيَتُكِ عَارِيَةً يُذَكِّرُنِي بِالأَرْض،
الأَرْضِ الْمَلْسَاء الْخَالِيَةِ مِنَ الأَحْصِنَة،
أَرْضٌ بِلاَ أَسَل، صُورَةٌ مُكْتَمِلَة
مُغْلَقَةٌ أَمَامَ الْمُسْتَقْبَل: تُخُومٌ مِنْ فِضَّة.

رُؤْيَتُكِ عَارِيَةً يُعَرِّفُنِي بِقَلَقِ مَطَر
يَبْحَثُ عَنْ سَاقٍ ذَلِيلَة،
أَوْ حَمى بَحْرٍ وَاسِعِ الْوَجْه
دُونَ أَنْ يَعْثُرَ عَلَى نُورِ خَدِّه.

5.
"قصيدة حلم في الهواء الطلق"
زَهْرَةُ الْيَاسَمِينِ وَثَوْرٌ مَذْبُوح
رَصِيفٌ لاَنِهَائِيٌّ.خَرِيطَة. رَدْهَة. قِيثَارَة. فَجْر.
تَتَخَيَّلُ الطِّفْلَةُ ثَوِْراً مِنْ يَاسَمِين
وَالثَّوْرُ شَفَقٌ نازِفٌ يَخُور.
إِذَا كَانَتِ السَّمَاءُ طِفْلاً صَغِيراً
فَالْيَاسَمِينُ يَفْرِشُ نِصْفَ لَيْلٍ قَاتِم،
وَالثَّوْرُ حَلَبَةٌ زَرْقَاء بِلاَ مُصَارِعِين
وَقَلْبٌ فِي أَسْفَلِ سَارِيَة.

6.
"قصيدة اليد المستحيلة"
لاَ أَتَمَنَّى أَكْثَرَ مِنْ يَد،
يَدٍ جَرِيحَةٍ لَوْ أَمْكَن.
لاَ أَتمَنَّى غَيْرَ يَدٍ
وَلَوْ قَضَيْتُ أَلْفَ لَيْلَةٍ بِلاَ فِرَاش.
سَتَكُونُ زَنْبَقَةٍ مُصْفَرَّةٍ مِنْ جِير،
سَتَكُونُ حَمَامَةً إِلَى قَلْبِي مَشْدُودَة،
سَتَكُونُ حَارِسَةً فِي لَيْلِ عُبُورِي
تَمْنَعُ، عَلَى الإِْطْلاَقِ، دُخُولَ الْقَمَر.

7.
"قصيدة الوردة"
الْوَرْدَة
لَمْ تَكُنْ تَبْحَثُ عَنْ فَجْر:
خَالِدَةً عَلَى غُصْنِهَا تَقْرِيباً،
كَانَتْ تَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ آخَر.
الْوَرْدَة
لَمْ تَكُنْ تَبْحَثُ عَنْ عِلْمٍ وَلاَ عَنْ ظِل:
تُخُومٌ مِنْ لَحْمٍ وَحُلم،
كَانَتْ تَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ آخَر.
الْوَرْدَة
لَمْ تَكُنِ تَبْحَثُ عَنِ الْوَرْدَة.
سَاكِنَةً مِنْ أَجْلِ السَّمَاء
كَانَتْ تَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ آخَر.

8.
"قصيدة الصبية المذهبة"
كَانَتِ الصَّبِيَّةُ الْمُذَهَّبَة
تَسْتَحِمُّ فِي الْمَاء
وَكَانَ الْمَاءُ يُخَضِّبُهَا بِلَوْنِ الذَّهَب.
كَانَتِ الطَّحَالِبُ وَالأَغْصَانُ الْغَارِقَةُ فِي الظِّل
تُدْهِشُهَا.
وَكَانَ الْعَنْدَلِيبُ يُغَرِّد
لِلصَّبِيَةِ الْبَيْضَاء.


9.
"قصيدة الحمامتين القاتمتين"
"إلى كلاوديو غيين"
مِنْ خِلاَلِ أَغْصَانِ الْغَار
تَطِيرُ حَمَامَتَانِ قضاتِمَتَان.
إِحْدَاهُمَا كَانَتِ الشَّمْس
وَالأُخْرَى كَانَتِ الْقَمَر.
قُلْتُ لَهُمَا "يَاجَارَتَيَّ الصَّغِيرَتَيْن":
أَيْنَ قَبْرِي؟
قَالَتِ الشَّمْسُ:"فِي ذَيْلِي"
وَقَالَ الْقَمَرُ:"فِي حُنْجُرَتِي".
وَأَنَا الذِي كُنْتُ أَمْشِي
يَغْمُرُ التُّرَابَ خَاصِرَتِي
رَأَيْتُ عُقَّابَيْنِ مِنْ ثَلْج
وَصَبِيةً عَارِيَة.
أَحَدُهُمَا كَانَ الآخَر
وَالصَّبِيةُ لَمْ تَكُنْ أَحضدا.
"عُقَّابَيَّ الصَّغِيرَيْن"، قُلْتُ لَهُمَا
أَيْنَ قَبْرِي؟
قَالَتِ الشَّمْسُ:"فِي ذَيْلِي"
وَقَالَ الْقَمَرُ:"فِي حُنْجُرَتِي".
مِنْ خِلاَلِ أَغْصَانِ الْغَار
رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ عَارِيَتَيْن
إِحْدَاهُمضا كَانَتِ الأُخْرَى
وَهُمَا لَمْ تُكَونَا أَحَدا.


• الفجـر
ترجمة بهجت عباس
الفجر في نيويورك له
أعمدة أربعـة من الوحْـل
وإعصارٌ من حمائمَ سودٍ
تَجدف في مياه آسنـة .
الفجر في نيويورك يتأوّه على
السّلالم الضِّخام
مُفـتّـِشاً بين الرفـوف
عن نردين *مكروب.
الفجـر يأتي ولا فـمٌ يهلَّل له
حيث الغدُ والأملُ لا معنى لهما هـنـا
أحياناً النقود ، باندفاع شديد ،
تخترق الأطفال المُـتَـخلّى عنهم وتفتـرسهم .
أولئك الذين يخرجون مبكِّراً يعرفون في أعماقهم
أنْ ليس ثمَّة جنة أو حبّ عنيف:
يعرفون أنّهم سيخوضون في مستنقع أرقام وقوانـينَ ،
في ألعاب غبيّـة ، في عمل لا ثمـرة منـه .
الضياء مدفون تحت سلاسلَ وضجيـجٍ ،
في تَـحَـدٍّ وقح لعِـلْـم لا جذورَ لـه .
و عَـبْـرَ الضَّواحي تترنّـح الحشود من الناس الأرِقـيـن
كما لو كانوا أُنـقِـذوا للتَّـوِّ منْ سفينة غارقة بالدَّم .

• الزوجة الخائنة
ترجمة محمد عاطف
مضيت بها الى النهر
ظنا مني أنها عذراء
لكنها ذات زوج
لما ضرب الليل صفحته على "سان جاك"
بموعد مشبوه
و أطفئت كل الأنوار
اذ ذاك ، انطلقت الآهات متقطعة
من وراء الأسوار
لما هممت بلمس صدرها الدافئ
المتفتح لأجلي
مثل سوسنة غاية في الجمال
و تروح هي تشدني اليها
و كأنها تقتلعني من جذوري
بإثني عشر خنجرا
و قمم الأشجار الباسقات
يضيع بريقها الآخاذ
تتطاول أول بأول على طول الطريق
و ألأفق تشغله كلاب مسعورة تنبح
بعيدا عن ضفة النهر الذي نؤمه .


"نبذ من كتاباته "
• " رواية فيلالونغا"
عن لسان القاتل: "
- "ذهبتُ في طلب لوركا، في منتصف ليلة التاسع عشر من آب (أغسطس). انهض... هذا هو الموعد. قال: متى شئت أنا جاهز. نظرت إلى ساعتي: على مهلك. معنا وقت. قال لوركا: أحب ألا يحدث ذلك في المقبرة، فالمقابر ليست ليموت الناس فيها. إنها، فقط، للصمت والأزهار والغيوم. ولا أحب الموت على مرأى من القمر."
- " وحين وصلنا ساده فرح غامر فهمت معناه: لا يوجد قمر. توقفت السيارة. نزل منها رجال الفصيل السبعة. كما ترجّل قس طرّز على ثوبه الكهنوتي قلب يسوع المقدس. وضعت إصبعاً على كتف الشاعر، وقلت له: تقدّم... وأنا أدله على الطريق. سار راكضاً في الطريق المحاذي لمجرى ساقية جاف. وبعد دقائق عدة منالمشي توقف. ظهرت أمامه في الأفق لاسييرا، وقد غطاها ضباب الليل الأزرق، وقربها وراء غابة الحور السوداء، قرية الشاعر ومسقط رأسه. سمعته يتمتم مرتين: لماذا يا ربي... لماذا؟ كان أحد رجال الفصيل يمشي إلى جانبي، ومسدسه في يده. أدخل فوهته في صُلب الشاعر، وانتهره بجلافة: إمشِ، وإلا بقرت بطنك. استأنف لوركا سيره متعثراً بالـحجـارة، وسـقط ثلاث مرّات على ركبتيه."
وفجأة توقف وسألني: قل لي الحقيقة... هل هذا مؤلم كثيراً؟
- " فجأة ندّت صرخة... صرخة لا يبدو أنها خرجت من حنجرة إنسان. توقف لوركا عند حافة الجرف... أخدود عريض حفر في بطن الأرض، كاشفاً عن جذور الأشجار العميقة... عشرات القبور أخذت شكل الأجسام المواراة تحت التراب الرمادي الناعم... وهناك على مرأى من أبصارنا، منظر فاحش فظيع: ساق امرأةعارية ظلت خارج القبر، فوق التراب المحرّك منذ وقت قريب. أجهش لوركا بالبكاء"...
«... تقدّم الكاهن، وفي يده صليب. قال للشاعر:
اعترف؟

تساءل: بماذا أعترف؟
قال الكاهن: بما تريد...
مد لوركا يده وأبعد الكاهن. عبّأ رجال الفصيل سلاحهم. قلت له: اركض! نظر إليّ، وهو لا يفهم قصدي، وأنا أؤكد: أقول لك اركض. قال: بأي اتجاه؟ قلت: على خط مستقيم... إلى أمام!
ركض عشرين متراً تقريباً في شكل يثير الشفقة، وتوقف. اركض، أيضاً. استأنف الركض، ويداه تهتزان، ورأسه يتداعى كأنه تمثال لا حياة فيه. وأصدرت أمري: نار.
ولما اقتربت منه رأيت وجهه معفراً بالدم والتراب الأحمر. كانت عيناه جاحظتين. قال بصوت خافت: أنا ما زلتُ حيّاً. حشوت مسدسي، وصوّبته إلى الصدغ. انطلقت رصاصة، ونفذت من البطن. ودفناه عند جذع شجرة زيتون».


• مسرحية "سحر الفراشة"
جوار ساذج بين صرصار عاشق ، مسكين يتودد لفراشة ساحرة الجمال لعوب .



• مسرحية "ماريانا بينيدا" :
تحكي قصة امرأة مناضلة تدعى " ماريانا بينيدا" ، قتلها الملكيون عام 1913، لأنها أعدت عَلَمَ الثورة وطرّزت فوقه، بخيوط ذهبية الكلمات الثلاث: عدالة ، حرية ، مساواة.
كانت عاشقة وبجنون المناضل الذي يبادلها المشاعر ذاتها "الدون بيدرو يخاطبها قائلا : :
ماريانا، ما الإنسان دون حرية.
دون هذا النور يتألق منسجماً ثابتاً.
قولي، أأستطيع أن أحبك إن لم أكن حراً؟
ولكن ماريانا مشغوفة بالحرية، ولعلها أن تحبها أكثر مما تحب بدرو.
إنه يحب الحرية.
وأنا أحبها أكثر مما أحبه.
وتساق ماريانا إلى الموت، لأنها طرزت علم الثورة، وأبت أن تحسر عن سر المؤامرة المدبرة لتحرير اسبانيا.



• المسرحية الأندلسية "عرس الدم":
تحكي عن قصة فتاة تهرب ليلة عرسها مع حبيبها القديم، وهي تتوقع القدر الفاجع الذي ينتظر خطيبها وحبيبها، بيد أنها لا تملك أن تقاوم الذراع العاشقة التي تختطفها..
ولم ينسَ أن يصف حرقةَ الأم وأساها، في هذه الكلمات المجروحة:
حين وصلت إلى قرب ابني، وكان مطروحاً في وسط الشارع،
غمست يدي في دمه، ولعقتها بملء لساني،
لقد كان هذا الدم دمي أيضاً.



• مسرحية "يرما":
تحكي قصة المرأة العاقرة في بلاده، وتوجعاتها وأحلامها وأحقادها، وتتحرق شوقاً لضم طفلا لصدرها :
إن في دم أي امرأة أربعة أطفال أو خمسة وحين لا يُقدّر لها
ذلك فإنهم يتحولون في دمها إلى سم.
فإذا حملت المرأة، فإن شيئاً خفياً ينسم في أحشائها، إنه
يماثل الشعور الذي تشد فيه راحة اليد على عصفور حي.


• مسرحية "دونا روزيتا"، تحكي قصة الفتاة العانس التي تنتظر، عبثاً، حبيبها المسافر البعيد الذي وعدها بالزواج ونسيها في غربته القصية، إنها مأساة كل فتاة وفية يغرر بها حبيب غادر.


• مسرحية "حين تنقضي أعوام خمسة" :
تحكي حي هارلم ،بفقره المدقع وعذاباتهم السيزيفية اليومية ، هي اسطورة الزمن القاسي الذي يطحن البشر ويعصف بأهوائهم، ويوكل إلى الموت يد الرحمة لتنقذ أرواحهم المعذبة والمكلومة .


• مسرحية "بيت بيرناردا ألبا":
تحكي قصة أم مستبدة ، غريبة الاطوار ، جعلت من بيتها سجناً لبناتها الخمس، تصطخب ضمن جدرانه غيرتُهن وأحلامهن وعواطفهن المكبوتة، فكبراهن القبيحة، خطيبةٌ الفتى الجميل "رومانو"، ويحسدونها على هذا الحظ المواتي، ولكن صغراهن "اديلا" تستميله، بظرفها ووضاءتها، وتستأثر به وتحمل منه، وهنا تتفجر المأساة وتنتهي إلى انتحار "اديلا".


• مسرحية "بوداس دي سانجز" وهي حكاية ريفية، وضع فيها كل ما عاناه خلال تلك الفترة.


"للتحميل من نتاجه الأدبي "

Naseer Shamma - Garcia Lorca
http://www.dailymotion.com/video/xioxt2_naseer-shamma-garcia-lorca_music

Federico Garcia Lorca - La Guitarra
http://www.dailymotion.com/video/xip570_federico-garcia-lorca-la-guitarra_creation#rel-page-1


Federico Garcia Lorca - Gacela Of The Dark Death - Joan Baez
http://www.dailymotion.com/video/xgkp9b_federico-garcia-lorca-gacela-of-the-dark-death-joan-baez_creation#rel-page-2


LETTER FROM LORCA - Short Film Trailer


http://www.dailymotion.com/video/xkxojg_letter-from-lorca-short-film-trailer_shortfilms#rel-page-5

عدد من قصائده مصورة
http://www.dailymotion.com/video/xkxojg_letter-from-lorca-short-film-trailer_shortfilms#rel-page-5


فيدريك غارسيا لوركا ، شاعر في نيويورك
http://www.4shared.com/office/yDvBSimi/______.html

او
http://www.4shared.com/office/CKlLPnNz/___-_.htm


غارسيا لوركا.
http://www.4shared.com/file/26259098/5736e2b8/__online.html?dirPwdVerified=9635ac8b

لوركا.
http://www.4shared.com/file/26259802/6832e157/_online.html?dirPwdVerified=9635ac8b


لوركا..قصيدة الغناء العميق و أغان غجرية.pdf
http://www.4shared.com/office/ulu0jRBX/_____.htm
أو
http://www.4shared.com/office/zZEzeRlU/_________.htm

الديوان الكامل - لوركا
http://www.4shared.com/office/MmIKmBHT/__-_.htm

لوركا - قصائد
http://www.4shared.com/office/NUO99IEU/_-_.htm


لوركا..قصيدة الغناء العميق و أغان غجرية.pdf
http://www.4shared.com/office/ulu0jRBX/_____.htm

لوركا - أغاني غجرية.pdf
http://www.4shared.com/office/a_YxP2gQ/_-__.htm


لوركا الديوان الكامل -- ترجمة خليفة محمد التيليسي.rar
http://www.4shared.com/rar/H5s8X0Dl/___--____.htm

او

http://www.4shared.com/office/WkRH96FT/___--____.htm


ثلاث تراجيديات - لوركا.pdf
http://www.4shared.com/office/pDBz5ZS3/__-_.htm


غارسيا لوركا
http://www.4shared.com/office/80Z48NJ-/__online.htm


ترجمة الفلم الاسباني الأميركي اختفاء غارسيا لوركا
موت في غرناطة...
يتحدث الفلم عن كاتب اسباني هرب أهله إبان الحرب الأهلية الإسبانية في ثلاثينيات القرن الماضي إلى بورتوريكو يعود إلى غرناطة ليبحث عن أسرار اختفاء الشاعر الإسباني الكبير فيديريكو غارثيا لوركا...
IMDB
http://www.imdb.com/title/tt0117106/
إخراج وتأليف: ماركوس زوريناغا:
بطولة:
أندي غارسيا
بدور لوركا
إيزاي موراليس
بدور ريكاردو

نصير شمة غارسيا لوركا
http://www.youtube.com/watch?v=QYyjHXaUBZw

نصيـر شمـّــا -م5-غارسيا لوركا
http://www.youtube.com/watch?v=mG59qcEd9Kk&feature=related

_____________
الأدب العالمي - المكتبة الإلكترونية

المصادر
فيديريكو غارثيا لوركا
http://bib.cervantesvirtual.com/bib_autor/garcialorca/

-عالمه الخاص والعام ومغامراته وصوره
http://shar3-almutanabi.com/forum/showthread.php?goto=newpost&t=16773

-نشيد لفيديريكو غارئيا لوركا- ترجمة: عدي حربش
-مراسم زفاف لوركا - صحيفة الاهرام
-غارسيا لوركا - بدر شاكر السياب - موقع ادب
-من مجلة وتريات - محمد اللغافي/إلى صديقي..."غارسيا لوركا(المغرب)"
-من كتاب:قمم في الأدب العالمي للدكتور بديع حقي
- خمسون عاماً بلا لوركا * محمود درويش قال فيه:
- المواضيع العربية عند لوركا) يتطرق الدكتور محمود صبح
-من أجل كشف سرِّ غارسيا لوركا- جان جاك بوزونيه- ترجمة: سهيل أبو فخر عن صحيفة “لوموند” الفرنسية عدد 20/10/2009
-كتاب " غرناطة لوركا" لـ إيان جيبسون : ترجمة، تحقيق: حسين عبد الزهرة مجيد
-رسائل فيديريكو غارسيا لوركا لأهله- تقديم وترجمة: نجم والي/ ألمانيا
-ديوان التماريت لغارسيا لوركا- ترجمة عن الإسبانية وتقديم عبد السلام مصباح
-فيديريكو غارسيا لوركا والعرب: في عروقي دم عربي! - ألبير بن سوسان -
الأمة برس -ترجمة عبد المنعم الشنتوف
-رفات الشاعر والكاتب المسرحي الإسباني غارسيا لوركا … غرناطة تبحث عن شاعرها- لوركا الجمهوري - الكاتب محمود صبح

- موقع «إيلاف» الإلكتروني



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواكَ
- نبوءة على شفاه عرافة
- أنت يا أنا
- هل تدري ؟
- كلي ينضح ظلك
- تهمة ابنة لحظة
- لا تكون الدولة دولة، إذا كانت ملكا لفرد واحد... سوفوكليس -مف ...
- - هكذا كنا نحلم بين آلهة حائرين ل- الشاعر سان جون بيرس - ألك ...
- الحوار وهج وفكرة ، نتفيأ ظله
- -العالم الذي أحببناه ولّى إلى غير رجعة .وما يأتي منه ليس بوس ...
- كف النشيج
- أدمنتك
- - الوقت يساهم في انضاج كل شئ ، فما من أحد يولد حكيماً- لميغي ...
- - لم تكن قصائدي عضوا في الحزب الشيوعي -..رسول حمزتوف -الأدب ...
- أنت لست أقل نبلاً لمجرد أن الطبول لا تدق لك عندما تخرج يوميا ...
- ادمنتك
- -إنَّ الأمَّة التي ينتشر فيها أدب الخلاعة والمجون، سوف يصيبه ...
- -لقد شكلتنا الحرب جميعاً فشوهتنا ، لكن يبدو أننا ننسى .-لدور ...
- -الشيطان يكمن في التفاصيل- دان براون من الأدب العالمي - المك ...
- اعترافات


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - `-حين تنتظر،فإن الثواني تتمطّى إلى اللانهاية.-فيديريكو غارثيا لوركا - الأدب العالمي - المكتبة الإلكتنرونية