أين الإنسان

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3636 - 2012 / 2 / 12 - 23:48
المحور: الادب والفن
    

ما عادت سماءٌ سابعه تُجدي
ولا حتى تاسعه
عطلوا كل السماوات
فكيف لهذا البرقِ أن يسري
ما عادَ ينفع شجو نايٍٍ
ولا رنةَ عودِ
ولا حتى صداحَ طيرٍ غردِ
شهرزاد إحملي قيثاركِ واسري
وهذا الليلُ سرقَ الأغنيةَ في قلبِ المغني
ليطوفَ مع الأنينِ ليلُ التراتيل الحزينه
يا ليلَ الأحزان
يا دائراً في عيونِ الأطفال
حتى الضياء تلونَ بدمائهم أطفال حمص
فكيف لايرون ؟
يا طفلَ الأحزانِ أأحضن قلبكَ المرعوبِ
أم تحضنَ روحي يدكَ الخائفةِ الحزينه
قتلوا ابتسامتكَ
فما عادَ هناكَ فجرٌ ياابن مدينة الأحزانِ
يا عيونكَ الخائفه الحيرى
صراخ عيونهم الصغار
يتمزق مع صدورنا الممزقه
ببيوتهم يمَزقون
والأنين في المستشفيات يُبكي السماء
ينزفون حتى الموت ولا دماء ولا دواء
فأين الضميرُ يا إنسان
يا عالمنا المتمدن ؟
لُعِنَ فيتو يبيح قتل الأنسان يا موسكو
أتُفنى حمص ؟ أهيروشيما ثانيه ؟
وفي سوريا يا عصبةَ الأمم
أي عالمٍ
أين الأنسان ؟
أي قطارٍ هذا الذي حمل القتله
من ذاك الشباطِ الأسودِ ولازال يدوس
آلاف القتلى في ذاك اليوم في بلدي
مليون قتيل في أندونيسيا وفي تلك الأيام
وكم في أميركا اللاتينيه وكم .. وكم
فمتى يتوقف قطارهم المشئومِ
دعوا الناسَ يختارون من يشاءون
وإن كان الجن الأزرق
12/2/2012
ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات