أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - عمياء..لا تضحك يا عزيزي..














المزيد.....

عمياء..لا تضحك يا عزيزي..


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1073 - 2005 / 1 / 9 - 10:10
المحور: الادب والفن
    


عمياء..لا تضحك يا عزيزي..
( كوكتيل واستراحة غير هادفة!)
عمياء،
شروق الشمس لا يعنيني،
سأحمله فوق أكتافي لألقيه عند اكاديمية ٍ للشرطة،
لا تضحك ياعزيزي....
سيتشظى الشروق بعجلةٍ مفخخة..
علَّ بعض نورٍ يدخل المناطق الصفراء!
لا تضحك ياعزيزي...
أنتَ تدري ...
المناطق الخضراء تشتهي شروقا غير مفخخ وإن كان بلا شمس!
عمياء،
النهار عندي ليس اكثر من بداية للضوضاء،
أرى الضوء في الليل الطريّ،
لا تضحك ياعزيزي...
نباح الكلاب هو الضوء الدال على بداية السكون المكفهر
عمياء،
الألوان عندي بلا هوية بتدرجاتها،
تدرج السلم السماوي عندي له هوية...
فانا أتعثر عليه صعودا ونزول،
لا تضحك ياعزيزي،
قصدت سلم دارنا الخلفي..
انا اسميه سماوي..
آما طليته بالأزرق لأستقبال عيدنا الأضحى؟
عمياء،
أسقطتُ كل اللوحات من على الجدران بما فيهم الموناليزا،
أنزلتُ المرايا في بئر يوسف،
لا تضحك ياعزيزي،
لا نحتاج الى امرأةٍ اخرى على الجانب البارد،
يا الهي!! لماذا أكثرتَ من الضحك؟
يوسف؟؟!!
أنه جارنا بائع ماء الورد في الزقاق الأخر وليس في ارض كنعان!
عمياء،
مذياعي ينافس تلفاز البلازما المسطح،
لآ أرى مشاهد الفواجع..
أرى كيف ندخر المال بلا بصر،
لا تضحك ياعزيزي،
أوما دخرنا ثمن شراء كل ما يُجمّل المكان؟
عمياء،
لا أرى روعة الغروب..
لا معنى لها في ناموس العمى،
سأضع الغروب فوق جبين الملوك عسى ان يغربوا
لا تضحك يا عزيزي
أنت تدري كم ملكٍ يخطط لغروبه بشروقٍ اكثر فتنة!
عمياء،
لا أرى الانسان الآ بقوامٍ واحد،
لا أرى اصفرار الوجوه ولا احمرارها،
ما يرتديه الأخرون لا يهمني...
تهمني الأصوات والأدوات
لا تضحك ياعزيزي
فكلِّ منا يحمل ادواته ليعكس بها كم هو انسان
عمياء،
لا أرى رؤوس البقر ولا جحافل النمل..
لكني ارى رأس نفرتيتي ورأس الهرم
لا تضحك ياعزيزي
فأنا ارى بلمس نصف وجهي وجوه الفراعنة
عمياء،
كل الكتب عندي بصفحاتٍ سوداء...
أن لم تُقرأ بدقة،
كل الأزهار معبأة بالشوك فقط إن لم تُشم
وكل نخيل العراق بلا سعف،
لا تضحك يا عزيزي
فأنا لا استطيع إلاّ أن المس الجذوع،
ما عليك...
سأرسم سعفأ من صبر لكل نخلة
عمياء،
لا أرى الوجه الحسن والماء والخضرة
لآ ارى الوجه النتن والماء والصفرة
لا ارى ناطحات السحاب ولا ناطحات التراب
لا تضحك ياعزيزي...
فتلك الأكواخ الوسخة تنطح تراب الانسان بكبرياء
عمياء،
استبدَّ بي البطىء في ارتداء وخلع اثوابي،
فأنا ابحث عن منافذ الأثواب ..
وابحث عن منافذ الكلمات
لكني مؤمنه بالتسلسل المتباطئ للخلع
لا تضحك يا عزيزي
اقصد خلع الحروف من ابجدياتها لصنع الكلمات!
عمياء،
اطرق الأبواب لا لأدخل بل لتُفتح
لا تضحك...
الدخول والخروج لا يغير كثيرا كنه المكان
عمياء وفقدتُ يميني..
لا تضحك...
انا لست عوراء..
أنا فقدت الأثنين،
تكيّفت يساري ونشطت،
أجيد الخفق بها،
يميني كانت مسرعة وبتواصل..
اليسرى تخفق بتأني،
لا تضحك ياعزيزي
أنا احدثك عن يدي اليسرى وخفق البيض طبعا!،
عمياء،
وحين تقف أمامي...
أصبح كزرقاء اليمامة
لكني..
لا ارى إلا كم انتَ وسيم ومشرق
فنصفك الأعلى يجلب ريح الأصالة ودلع النسيم،
ونصفك الأسفل يجلب لي العرج
لا تضحك يا عزيزي
فأنا ارتقي بكَ لأرى نفسي...
عمياءٌ وعرجاء وبلا يمين!
عمياءٌ وعرجاء...
ويميني أني أحبكً،
لا تضحك ياعزيزي
فأنا لست خرساء..
بيساري ولساني..
سأترجم الحب،
يالهي...
هلاّ توقفت عن الضحك؟،
فأنا في طريقي للترجمة!


فاتن نور
05/01/08



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همّ ُالوطن وهمومٌ اخرى
- تحرر المرأة ومرايا التشويه
- اكراماً لدجلة والفرات ..أنتخبوا..
- أمام صورة المسيح
- أثقلتنا الحياة..لنمرح مع التعصّب
- عجائب الشوق السبع
- !منطق التسبيح والدعاء للمرأة فقط
- ثرثرة! بلا خوف
- الطفولة على أعواد المشانق
- وجه (ماري) ووجه الطاقة في العراق!
- حياء المرأة وأزدواجيّة المعايير
- تعدد الأزواج في ميزان الفضول
- يومٌ للتعرّي والإستلقاء
- حجاب الرجل والمرأة بين الجد والهزل
- نحنُ الحُثالة
- اللاإنصياع قد يأتي بالمفيد
- فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة
- نداءٌ للدعارة بالطفولة!.. صدقٌ أم زيف؟
- الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟
- (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - عمياء..لا تضحك يا عزيزي..