أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مارتن العراقي - اويلي عليج حرملة














المزيد.....

اويلي عليج حرملة


مارتن العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 12:38
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل بضعة ايام كنت اشاهد برنامج قناة العربية الاخبارية (من العراق ) حيث شدني احد تقارير البرنامج واللذي كان يتحدث عن معاناة قرية صغيرة في محافظة بابل تدعى ( حرملة ) وقد كانت معاناتهم تتسم بعدم توفر الماء الصالح للشرب .. والحقيقة ان هذا الامر طبيعي جدا فاغلب القرى العراقية معروفة بعدم وجود شبكة مياه صالحة للشرب فيها ولكن الشيئ المميز بحرملة انها تحتوي على شبكة الانابيب هذه ولكن مشكلتها ان انابيبها فارغة لاتجري فيها المياه !!! لذلك فهم يشربون ويغتسلون من مياه الانهر او كما اسمتها قناة العربية ( مياه المجاري ) علما ان محافظة بابل باكملها لا تحتوي على منظومة مجاري ليتمكن سكانها من شرب مياهها الاسنة !!! وهذا للاسف مالا تعلمه قناة العربية ...
وكما ذكرنا انفا فان هذه القرية المسكينة قد نفذ فيها مشروع توزيع المياه الصالحة للشرب منذ سنين طويلة ولكن تم اطفاء هذه المنظومة قبل خمس سنوات من قبل اداريي جامعة بابل المجاورة لقرية حرملة ( ساعة السودة على ذيج الجورة ) حيث قاموا بقطع التيار الكهربائي عن مضخة الماء الخاصة بالمنظومة والتي يتم تزويدها بالطاقة الكهربائية من مقر جامعة بابل .. ولا نعلم لماذا قامت دائرة المياه مشكورة طبعا بربط مضخة المياه كهربائيا بالجامعة ؟!! مما مكن ادارة الجامعة من السيطرة على احد اهم مقومات معيشة هذه القرية ..
وعند السؤال عن الاسباب كانت الاجوبة كالتالي ... كان تصريح مسؤول الخدمات في الجامعة السيد ( هارون كاظم ) مثيرا للسخرية حيث قال : نحن مستعدون لاعادة التيار الكهربائي ولكن يتوجب على اهالي حرملة دفع اجور ال ( 15 امبير ) اللازمة لتشغيل المضخة !!! .. علما ان احد ساكني القرية ( وهوموظف في الجامعة ايضا ) يؤكد انه خلال الخمس سنوات المنصرمة ( سنوات العطش ) كانوا قد تاهوا بين دائرة الماء وبين الجامعة ليعرفوا السبب ومن المسؤول وكيفية حل المشكلة لكن دون جدوى ... يعني يا استاذ لو القضية قضية فلوس قائمة الكهرباء ( العفو ال 15 امبير ) سهلة والناس مستعدة تدفعهن بس حقك والله لان كلنا ندري ميزانية الجامعة متتحمل تكاليف الكهرباء مال الماطور !!! ... اما تصريح محافظ بابل السيد ( محمد المسعودي ) اللذي لم يبدي اي دهشة عن الموضوع فكان : ان شاء الله في الايام القليلة القادمة ستتم معالجة هذا الموضوع بالتنسيق مع دائرة ماء بابل ... خوية حلها سهل هي دكمة تدوسها يشتغل الماطور ويضخ مي للعالم !!! بعد شمنتظر بالقضية ؟؟؟
لقد اضطر سكان حرملة مشاركة حيواناتهم الشرب من مياه الجدول النظيفة !! لاغين بذلك بعض الفوارق الطبقية بينهم وبين شياههم !! ومتحملين النتائج المترتبة عن شرب الماء غير المعقم باصابة الكثير من اطفالهم بمختلف الامراض ( والله الشافي ) ..
والحقيقة فكرت كثيرا في السر الحقيقي والخفي من وراء التسبب في كارثة انسانية مثل هذه ؟؟ ووجدت انه ربما ان مسؤولي الجامعة يرون اسم حرملة اسما كافرا يستوجب قطع الماء عنه وذلك انتقاما للامام الحسين ( حيث ان اسم القرية مرتبط باسم حرملة الاسدي قاتل عبد الله الرضيع في واقعة الطف ) فهم يحاولون حرمهم المياه كما فعل اصحاب حرملة الاسدي بالامام الحسين ... بس يا اساتذتنا الجامعيين ترة هو بس تشابه اسماء وترة اهل حرملة كل سنة تنصب مواكب للحسين وتطبخ والعباس ابو فاضل ...
وانت يا استاذ هارون من جاويلي كصتك بالبيتنجانة ( العفو من اثر السجود ) ماتخاف من الله من تسوي بقرية حرملة اللي سواه حرملة بامامنا الحسين ؟؟ كافي خافو الله ترة مصخت كلش .. هن جم امبير يشغلن الماطور وخلي العالم تشرب مي وهي الحكومة تدفع الفلوس مال الكهرباء يعني لتخاف مدافع شي من جيبك ...
اخواني اهالي حرملة : احسن شي تتحملون شوية وتنتظرون عالانتخابات الجاية وتشوفون واحد يريد يرشح للبرلمان , انطوه جم صوت وخلي يربطلكم الواير ويشغل دكمة الماطور حتى تشربون مي نظيف وتخلصون نفسكم وجهالكم من هالمصيبة ومن الناس اللي تدعي الدين والعلم وهمه لا ضابطيها لا بهاي ولا بذيج ...

لمشاهدة التقرير : http://www.youtube.com/watch?v=6Peo2pKivRA



#مارتن_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخامة الرئيس


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مارتن العراقي - اويلي عليج حرملة