فساد المنطق العقلى الإنسانى كأحد أهم مرتكزات الفساد بشكل عام

محمد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 08:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لاشك أن خالق البشر بملياراتهم على كوكب الأرض على إختلاف عقائدهم ومذاهبهم ومشاربهم الفكرية والعقائدية أراد أن يكون هناك تواصل بين تلك المجموعات البشرية المختلفه بجعلهم على كوكب واحد وينطبق نفس المنطق على الرجل والمرأة وإلا فإن الخالق عزوجل كأن بإمكانة خلق كل طائفة دينية ووضعها بمفردها على كوكب وكذلك الرجل والمرأة كل على كوكب (حتى يستريح البشر من جنون الدعوات المتطرفة للفصل بين الرجل والمرأة على الاقل والتى بالمناسبة توجد فى العديد من الأديان) - مغزى الكلام أنه وعلى الرغم من كل هذه الإختلافات العقائدية والدينية واللغوية والثقافية وحتى التاريخية والجغرافية فإنه لابد من وجود أشياء مشتركة بين جميع البشر تسهل عملية التواصل بينهم كونهم على كوكب واحد وبالتأمل نجد أن العقل والمنطق السليم القائم على إيجاد الصيغ المشتركة للعيش المشترك هو أهم الأشياء المشتركة بين جميع البشر من جميع الدول

المهم مالم يتم إعمال المنطق العقلى المبنى على التفكير العلمى فى كل شئ بعيدا عن غيبيات الفكر الدينى والعقائدى فلن يتم الوصول لأى إصلاح مرجو مطلقا إن أى شئ منطقى أو له معنى مفيد أو كما يسمى باللغه الإنجليزية Make sense هو أساس التعاون المشترك بين البشر و إن لم يكون هناك إتفاق جمعى عقلى بين البشر والجماعات والأفراد على إحترام حرية الإختيار الفردية للدين واللغة وعدم التدخل فى الحرية الشخصية للأفراد فلن يحدث أى تقدم فمن المستحيل أن يتحرر ويتقدم أى مجتمع بدون تحرر الأشخاص وهم اللبنة الأساسية فى بناء المجتمع

يجب التفريق بين شيئين أساسيين ألا وهما الفرق بين القبول والرضا Acceptance بأن يقوم فرد ما بتغيير دينة أو حتى توجهة الفكرى والشئ الأخر هو تسامح أو رحابة الصدر أو الحلم بمعنى الأناة tolerance فأغلب الناس لا تقبل أن يقوم شخص من أسرتهم بتغيير دينة أو توجهه الفكرى ولكن يجب التسامح لأن الخالق عزوجل هو من يقوم بحساب البشر طبقا لجميع الأديان
خلاصة القول البشرية تواجهه العديد من المشكلات الهامه للغاية سواء الإقتصادية أو البيئية أو الزراعية وكل تلك المشكلات هى أهم بكثير من شخص تحول من دين لأخر أو تزوج إمرأة من دين مختلف أو ما شابة ذلك ويجب التوحد فى مواجهه تلك المشكلات العالمية ومعالجة تلك المشكلات العالمية تحتاج تعاون عالمى بعيد عن تشنجات الأديان والعقائد أو النعرات الطائفية إن الشفافية الإدارية وشفافية ألية عملية إتخاذ القرار القائم على المنهج العلمى والتحاور المجتمعى لهى من أهم وسائل نجاح أى مجتمع بدون ذلك لا نجاح ولا فلاح لأى مجتمع دينى على الإطلاق وهذه الحقيقة ثبتت مرارا وتكرارا فى العديد من نماذج الدول الفاشلة فهل تعقلون

#محمد_نصار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات