صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1072 - 2005 / 1 / 8 - 11:01
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
5
.... ..... ..... ......
وجهٌ موشّحٌ بالشؤمِ
ودّعَ صفاءَ الطفولة
ناسجاً من قميصِ الليلِ سهماً
يرديهِ في صدرِ الحمام!
بشرٌ لا يعونَ كنْهَ الأمان
يستحمّونَ
في ساحاتِ الوغى
يرشرشونَ رغواتِ الحروبِِ
فوقَ أعناقِ المدائن
يهرسونَ أعناقَ السَّلام!
سياساتُ غائصة في قشورِ الحياة
محفوفةٌ بالغدرِ ..
يترجرجُ تحتَ أقبيةِ مجالسها
وشاحُ الفجرِ الجريح!
رؤى غارقة في السّراب
مصابة بهلوساتِ جنونِ البشر
نافرة
خارجة عن لُجَّةِ الزَّمان ..
كأنّها متأتّية من شراراتِ النيازكِ
خارجة من تجاويفِ المكان!
ثمَّةَ غبارٌ من لونِ الإسفلتِ
من لونِ الصحارى
يترعرعُ في خلايا الإنسان ..
في تلافيفِ المخيخ!
ثمَّةَ أحزانٌ
تزدادُ تورّماً
في الزاويةِ العليا
من تعاريجِ المخيخ!
ضياعٌ في متاهاتِ النّهار
انحرافٌ تامّ
عن خصوبةِ الحياة
عن حوارِ الأرضِ والسَّماء!
ميولٌ طاغية نحو الضَّلال ..
غريزةٌ بوهيميّة تزدادُ تشرُّباً
في شرايينِ الإنسان ..
حياةٌ هشّة مكثَّفة بالضَّباب!
رحلةٌ من رماد
يستشري فيها العذاب!
.... ... .... ..... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟