أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سالم وريوش الحميد - ماذا تخبؤه لنا قادم الأيام .. بعد محاكمة الزعيم عادل إمام














المزيد.....

ماذا تخبؤه لنا قادم الأيام .. بعد محاكمة الزعيم عادل إمام


سالم وريوش الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 19:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ماذا تخبؤه لنا الأيام بعد محاكمة الزعيم عادل إمام ..؟
الأمم تعرف بمبدعيها ، أن تاريخ مصر الفني والأدبي كان ولازال علامة مميزة ، في حياة الأمة العربية بل والحضارة العالمية فقد نهلنا من كنوز ثقافتها الكثير وكان أدبائها المعين الذي لا ينضب ، ولا أعتقد إن هناك مكتبة عربية شخصية أوعامة تكون خلوا من مؤلفات مصرية ولا غرابة في ذلك فمصر أم الدنيا .. وأم الإبداع ، حضارتها الموغلة بالتأريخ كانت سر عظمتها ، وقد جاء الربيع محملا ببشائر ونذر ، البشائر هي تخلصها من حكم مستبد ، والنذر جاءت بعد أن غابت الرؤيا عن مستقبل مجهول ، تلفه الضبابية
أحببت أن أطرح عدد من الأسئلة حول محاكمة عادل أمام ، ولم أشأ أن أبدي رأيا ، بل هي تساؤلات جالت في خاطري ،
أولها لم كل هذا الحب لعادل إمام ..؟
أتذكر حين عرضت مسرحية شاهد مشافش حاجة في العراق عام 1980 انقطعت الحركة في بغداد ، وتجمع الكثير حول شاشات التلفزيون في المقاهي والبيوت لمشاهدة المسرحية ، وقد امتدت الضحكات من جنوب العراق حتى شماله ، وكانت حديث الناس الذي لا ينقطع لسنوات
، وحين دعي لإقامة عرض مسرحي في بغداد رفض أن يكون العرض لنخبة خاصة بعيدة عن هموم الفقراء
حكم على الفنان عادل أمام بالسجن ثلاثة أشهر وغرامة 1000جنيه مصري ، بتهمة الازدراء بالدين والاستهزاء باللحية والجلباب ، والنقاب في افلام مرجان أحمد مرجان ، الإرهابي ، وحسن ومرقص
قد تكون هذه المحاكمة هي بداية حرب على الفن والفنانين ، هكذا يقول البعض ..؟!،
وهي بداية الإرهاب الفكري مثلما قال فنانو مصر
الحكم بحبسي تهديد لحرية الفن والإبداع كما قال هو
خصوصا وإن هناك العشرات من الفنانين الذين تناولوا الإسلام السياسي المبني على العنف وانتقدوه وسخروا منه ..؟!
، الكثير وليس عادل أمام وحده ..؟ ،
وهل ستكون هذه المحاكمة صورة مشابهة لحقبة ما يسمى (بالمكارثية ) في سبعينات القرن المنصرم في أمريكا والتي حوكم خلالها فنانين وأدباء وعلماء بتهمة معاداة الفكر الحر الديمقراطي ،والانتماء للشيوعية ،
و هل ما يجري الآن في مصر غريبا ..؟!
أهذا جزء من محاولة فرض الهيمنة الفكرية ، وهو جزء من مخطط أعد له ليكون عامل عدم استقرار ، في مصر،
وإلا ما سر هذا التوقيت و دماء شباب سالت في بورسعيد لم تبرد .بعد ..؟
هل عادل أمام امتحان لردة فعل الجماهير ، فيما لو أقدم الإسلاميون على محاكمات أخر..؟ هذا ما يدور في جعبة الكثير ،
ولو رأينا الحكم الصادر بحق الفنان عادل أمام لوجدنا أنه لا يتناسب مع حجم الجريمة ، لو طبقت بحكم إسلاميا كما أريد له ،
لكنه بداية البداية ، فإن مرر مثل هكذا حكم سيكون بداية لمحاكمات أخرى على هذا الغرار، وهل عادل هو المقصود بالذات ،
و هل أن اختيار عادل أمام بشخصه ، هو إنذار ورسالة موجهه لكل الفنانين مفادها :إن عادل أمام وما يمتلكه من جماهيرية واسعة وحب كبير لا يملكه أ ي زعيم عربي ، لن يسلم من أيدينا ،
وبالتالي هو جس لنبض الشارع المصري ..!
أيهما أثقل على المصريين السكوت أم الرفض أم .القبول بالقرار وتمريره كأنه حدث عادي
أو حدوث ضجة وصخب كبير ، ونشوب اضطرابات ، وأزمة لا يمكن احتوائها .. إلا عن طريق العنف أو تهدئة الوضع بإخراجه إذا ماوضع خلف القضبان .؟
هل حقيقة أن عادل أمام أساء إلى الإسلام ..؟
وهل حين كان ينتقد العنف والقتل والإرهاب , وحين ينتقد كل المتلبسين باسم الدين، والمرتدين جلبابه بالزيف ،هو إساءة للإسلام ّ..؟
ماذا لو سقط الرهان ،وعاد عادل أمام محمولا على الأكتاف منتصرا من تلك المعركة التي كان هو أول ضحاياها ،
ليظل متبوء قلوب الجماهير الكبيرة الذين أحبوه من المحيط للخليج
هل أن عادل أمام يمثل رمزا مصريا خاصا بمصر ،أم أنه صوت كل عربي ..؟
، فهو تكلم عن فقراء كل الوطن العربي ، فهو المنبوذ و الهلفوت ، وهو القروي البسيط ، والشغال , والمتسول وهو أبن الحارة ، والفلاح والجنايني ، والسمكري ، والسائق وحتى إنه حين تناول شخصيات برجوازية وأرستقراطية فهو لفضحها وكشف زيفها ،وخداعها فلم يسلم من إنتقادته الاذعة ، من اقتات على السحت الحرام ، وآكلي اموال الشعب ، والسماسرة ، وزعماء هذه الأمة دون أن يستثني منهم أحدا
كيف ستكون مصر بلا فن ولا فنانين ، وإن طبقت أحكام الشريعة لوجدنا الكثير من الفنانات من راقصات وممثلات ومطربات أظهرن عريهن وأثرن الغرائز بالإغراء .. فهل سيكونن بمنأى عن عقوبة (إشاعة الرذيلة )
، وهل ستكون هذه بداية لهجرة الكثير من الفنانين خارج مصر أو هجرة الفن اضطرارا وتقية ..؟
ما شكل مصر بلا سياحة ، وبلا نجيب محفوظ ، ولا ألف ليلة وليلة ..؟.
هل ستظهر فتاوى جديدة بتحريم الغناء والمسرح والموسيقى وربما كرة القدم ، والتماثيل وإلغاء الأوبرا وربما تحطيم أهرامات الجيزة وتماثيل الفراعنة ،
..؟ كل شيء جائز , لا تستعجلوا البت بما ستبئنا به قادم الأيام ،
والسؤال الذي يطرحه الجميع أين هو الربيع ...؟!
ربما هو ربيع الأسلام السياسي وأمريكا ..فهل من الممكن لأمريكا أن تزرع كيانات إسلامية وتساهم في أسقاط أعتى الدكتاتوريات لتضع قوى
طالما حاربتهم وجندت كل قواها للقضاء عليهم
سؤال في دائرة الشك ... يبقى يدور



#سالم_وريوش_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي اللا معقول
- وفاء سلطان والفكر الاسلامي
- هل الواقع الحالي يؤيد افكار الاحزاب الشيوعيه العماليه
- النظرية النفسيه للارهاب والموت طغاة العالم
- النظرية النفسيه للارهاب والموت لدى طغاة العالم
- دراسة نقديه ل(اوليات الحداثة للناقد غالي الخزعلي )
- تغيير الاسم الحركي للحزب الشيوعي العراقي
- تتمة لاعقلانية المنهج القصدي لدى العالم سبيط النيلي سالم وري ...
- لاعقلانية المنهج القصدي لدى العالم سبيط النيلي / سالم وريوش ...
- اللعبة الاخيرة قصة قصيره
- ومضات سالم الحميد
- المسوخ قصة قصيرة
- الابتسامة الغامضة قصة قصيرة
- عروة بن الورد/ قصة قصيرة
- تراجيديا العصر الزيتوني في رواية خضير قد
- تداعيات حسان العلوان مسرحية ثقافية رمزيه
- قصة قصيرة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سالم وريوش الحميد - ماذا تخبؤه لنا قادم الأيام .. بعد محاكمة الزعيم عادل إمام