أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد زكارنه - الانفلاس الأمني وحزب الكنبة














المزيد.....

الانفلاس الأمني وحزب الكنبة


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 09:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا أعتقد أن أحداً يمكنه اعتبار مشاهد الدم المراق على جنبات الوطن العربي في مصر وسوريا وليبيا واليمن، انجازاً ثورياً على أي صعيد من الصعد، كما أن أحداً لا يمكنه تبرير ثقافة الكره التي باتت تحكم العلاقة في مجتمعاتنا العربية سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات، والدلائل على هذه الثقافة عديدة، منها تحذير المستشار «أحمد الزند» رئيس نادي قضاة مصر لبعض اعضاء البرلمان المصري الذي تحدث عدد منهم بلغة المزايدة التي وصلت حد التشكيك في نزاهة القضاء المصري، الذي طالب بعضهم بـ «تطهيره»، مشيراً إلى أن هذه اللغة تطمس معالم الحدود والفواصل بين السلطات الثلاث - القضائية والتشريعية والتنفيذية – في محاولة لخلط الأوراق على حد قول الزند.
وللدلالة أكثر، لنا أن نتابع بالصوت والصورة رفض الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري نفسه، لذات اللغة في معرض انتقاده لأحد النواب المصريين حينما فاجأ نواب البرلمان برفع أذان العصر أثناء نقاش الأعضاء لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها الساحة المصرية وكان آخرها أحداث مدينة بورسعيد، مقاطعاً الجلسة بشكل استفز الكتاتني الذي رد عليه قائلا: «لا تزايد على أحد، فأنت لست أحرص منا على الصلاة ونحن في قاعة برلمان لا في مسجد».
وفي ذات السياق جميعنا يلاحظ محاباة مجلس الشعب المصري للمجلس العسكري تحت شعار وقوفه إلى جانب الدولة في الدفاع عن مؤسساتها التي تتعرض للهجوم الميداني، وفي ذات الوقت مداهنة ضجيج الشارع المنتفض مرتدياً قناع الثورة، في واحدة من المفارقات العجيبة التي لم نكن نشهدها قبل الحراك الشعبي في 25 من يناير العام الماضي.
إن أحداً في الشرق الأوسط من أقصاه إلى أقصاه لا يمكنه القول: إنه ضد حق الشعوب في نيل حريتها وكرامتها في سياقٍ من المساواة عبر التخلص من النظم العربية الشمولية التي حكمته على مدار أكثر من نصف قرن ذاق فيه ما ذاق من الويلات، ولكن ما نشهده اليوم والعبرة بالنتائج، هو بكل المقاييس حالة من الانفلات الذي يدعو للريبة والشك معاً، في أن المراد لمصر العروبة، ومن ثم الوطن بأكمله يبدأ من نقطة النيل من هيبة الدولة العربية، وصولاً إلى سقوطها على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية، تحت شعارات ديمقراطية لا يمكن لعاقل وطني أن يقبلها بصورتها المشوهة على حساب مصالح الوطن وأمن المواطنين، خاصة وأن ما يجري لا يخرج عن نطاق ما يسمى «الفوضى الخلاقة» التي يساهم فيها الكل، وتتهم بها فئات بعينها، دون أن يدري أحد عنوان اقامة هذه الفئات أو مرجعيتها في حالة فريدة من نوعها لا تعبر إلا عن «انفلاس أمني» متهم به في أغلب الأحيان «حزب الكنبة»، والكنبة بالعامية المصرية هي الأريكة، واعضاء الحزب هم هؤلاء الأغلبية الصامتة، التي بالرغم من كونها صامته لا تنزل إلى شوارع الفوضى، ولا تتصل ببرامج الـ «تي رشرش» ولا تنتمي لتنسيقيات اللهو الخفي ولا تدعو لمليونيات الربيع الماطر، إلا أنها متهمة بإباحة زيجة الانفلات الأمني من الافلاس الأخلاقي في زمن جعل السواد الأعظم منا «كنباوي» بامتياز.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو حوار وطني ثقافي
- بين أن تكون مش داري أو تكون أحمد داري
- الأرض بتتكلم عبري
- الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!
- بعيداً عن الحدود، قريباً من السقوط
- الربيع العربي.. خريف موعود
- ثورة النص، نص
- فوازير الحرّيّة في الدّروب الحلزونيّة
- وسائل شيطانية لا إعلامية
- يدان وطوقٌ واستدارة..
- المحاولة
- ضد الثورة
- حكاية فوضى
- المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة
- ماسونية سلام فياض وهرطقة عبد الستار قاسم
- آياتٌ من الدجلِ المبين
- انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل
- عِلَلُ الأَنْسَنة وضمائر الأَتمَتة
- شيزوفرينا الحركات الراديكالية .. الإسلام السياسي نموذجا
- بين معارك الإنتاج وحروب الذات


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد زكارنه - الانفلاس الأمني وحزب الكنبة