عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 21:33
المحور:
الادب والفن
صباح الخير
يا فلا ً ويا وردا ً
صباح الخير
يا عصفورة الشجن ِ
صباح ٌ مترع ٌ بالشوق ِ
يُنَديِّ وجْـهـَك ِ الباسم
صباح ٌ مِلْؤُهُ البسمات
أحبك ِ كيفما كنت ِ
حنايا من عبير الوردْ
يملؤها المدى شوقا ً
وعشقا ً في حنايا الروح
أيا مهمومة العبرات
يا محزونة اللثغات ِ يا طفلة
لك عينان شباكان من فرح ٍ
وعذبُ شفاهك نشوانْ
يَضمًّ حنانْ
وقلبا ً موجعا ً بالهمْ
أيا امرأة تنادي القلب
وليس بمثلها إنسانْ
صفاء جنانْ
عينان ِ شدّاهتانْ
فيهما روحان نـَدّيتانْ
وفيهما طفلان ِ يبكيانْ
وطفل الوجه ما أحلاه ْ
ما أبهاهْ
وماذا يَعْرفُ الإنسانْ
من سر ٍ ,
وهي تـُجمعُ الأكوانْ
و إنْ هي بَسـْمَلتْ
تعود الروحُ بالأكفانْ
وإنْ راشتْ بإصبعها
تـَسمّرَ أمرا ً وطاعة ً مليكُ الجانْ
أيا امَرأة ً تحيط بزنِدها الملكاتْ
وتأسرهنّ ,
أمام جلالها , ليسَ لهن ّ شـَانْ
للخنصر ِ المجروح ِ , عذريَ المهموم
وللبنصر الولهانْ
أيّا أميرة ً للشرق
يُحيط بسحرها الكـُهّانْ
وطهر ُ الله أوجعها
لأنّ طهرها نشوانْ
فكيف الناسُ لا يدرون؟
بأن مليكة المـَلِكاتْ
تـُنادمُ خَلْوَة ًفي الصبح
لأنّ الليل أسهرها
وأنّ النجم مهموم بفتنتها
وأن الله من زين العلى ينظر بهجتها
وأنّ ملائكا ً سجدوا لوحدتـِها
وراحوا يلثمون الأرضَ
كي تزهر لها , عشبا ً ونيتولا ً
وأزهارا ً , ورمانا ً , ويُزهر تينها البريُّ,
والتفاحُ والعنبُ
ويزهر خصرها الشمّام , والأنغامْ
يُسبِّح بحسنها , وتـُسبِّحُ الملكاتُ ,
وهي بمقصورة ٍ وأمان ْ
فسبحان الذي كانْ
وخلق كل هذا الحسن
يا سيدة الأفنْان ْ
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟