بورتيرهات لامرأة النار – 1 -

غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 04:21
المحور: الادب والفن
    

غريب عسقلاني
بورتيرهات لامرأة النار – 1 -



غزالة الماء

كلما أبحرت في عينكِ..
أغوص..
أبحث عن افراس النهر
تقذفني غزالات الماء بشواظ النار
تشغل فيَّ اتون المحرقة..
أصرخ..
ما جئتكِ غازيا
ولا جئت أبحث عن سبية
لكنها النار المقدسة تشعلني
تجعلني جِنّي أبحث عن امرأة
تعرف دروب الماء
تخرج الى الشاطئ دون بلل
تسكن فصول ما بعد المدى
والمدي لهف فيَّ ما انطفأ
يوقفني عاريا من بردة الأمراء
عبدا على باب أميرة
الوذ بنظرة من مقلتيها
وانتظر
أن تحط مرساتي يوما
على مرفأ الشفتين
فتراني المبرأ من كل الظنون

حليب الفجر

جيدها ضلع رخام تشرب حمرة الشهوات!!
ام ابنوس رضع الفجر
تجمَّل بالبياض؟
شامخة تمر في صحراء الرجال
تأخذ الحيرة من ترشقه
إن كانت امرأة
أم جنية خرجت من مشكاة ساحر
تفتش عن فتى يسبر أغوار المشاعر
لا تخدعها ابتسامات الأشباه
يمضغون لكنات الحداثة
ويتلفعون بعباءات الرجولة
تمقت شواء اللحم على نار الفحولة
تبحث عن ند بلا نقص أو زياده
فالسعادة في عرفها
تقتلها قوانين السيادة
والعدل دوما في التماهي
من تماهى مع قامتها
تحمله على صدرها قلادة
لا تخشى سعير الصحراء
ولا حضيض ثلج الكوانين في رأس الجبل
فالدفء شرر تطلقه روح امرأة
جيدها من رخام تشرب حمرة الشهوات!!
او من أبنوس رضع الفجر
تجمَّل بالبياض.

تعمدها الشمس
شاخصة في المدى
ينفد الضو من بلورها
يرسم على قبة المدى قوس قزح
تحته يرقص أشباه الرجال
يقيمون على الضفاف حفل الرغبات
يصطفون كما عبتات السلم
عليهم تدوس
غير عابئة بالنزوات الصغيرة
غير ناظرة الى زنخ الشهوات..
تنظر للمدي.. وجهتها الشمس
تهمس:
- أنتِ يا شمس أمي
وقمر الليل أبي
تهتف الشمس:
- لا تأبهي بالأشباه واصعدي
أميرة عرش عشاق الحياة

#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات