أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - اللوح المحفوظ(1)















المزيد.....


اللوح المحفوظ(1)


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 21:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللوح المحفوظ (1)

قبل الغوص في تحليل الموضوع ,اتوجه الى القارء الفاضل بطلب مفاده, تكليف نفسه عناء ايلاء القرائة ما تتطلبه من تركيز وتدقيق. لما للوضوع من علاقة وطيدة بالفكر الميتافيزيقي الذي يستلزم اعداد الظروف الضرورية, من خلوة لتحقيق الهدوء بعيدا عن كل ما من شانه التشويش على المتابعة الفكرية العقلانية لتتابع الأفكارالتي سيتظمنها التحليل المراد بواسطته تبليغ مظمون هذه الدراسة.

اهاء:الى القارء اللبيب الرزين العاقل.

عزيزي تعال معي نسبح معا في عالم الفكرونفتض بكارة موضوع محير لكل من يؤمن بان العقل هو حقا ما يميزبشريتنا كجنس عن غيرنا من عناصر الكون.
حقا ان اللغة ستكون اداة التواصل بيننا ,وهذه تكون احيانا قاصرة عن اداء هذه الوظيفة لأسباب منها, كون كل منا له ما يمكن ان نطلق عليه ذمة لغوية خاصة به .وبالتالي تختلف باختلافنا. فان كنا نشترك في استعمال كثير من الألفاظ والكلمات ونتفاهم بسهولة بواسطتها, فان بعض الأفكارلا يمكن تبليغها الا بالخلق والأبداع كاللجوء الى تفعيل عملية الأشتقاق. لذلك فانني ساحاول تبليغ افكاري وفق ما تسمح لي به ذمتي اللغوية فمعذرة مسبقا ان لوحظ أي تقصير.
عزيزي سبق ان نشرت لي مقالة على ثلاثة اجزاء بموقع الحوار المتمدن تحت عنوان (تا ملات غار حيراء) هذه هي الروابط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=234084
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=234189
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=234252
ولقد حاولت بمقتضاها شرح الغاز ما يعرف باركان الأسلام الخمسة .غيرانه وكما اشرت الى ذلك ضمن احدى المقالات, فا الموضوع انما يتطلب تاليف مجلدات بشانه ,علها ان تظمن تبليغ المراد, وان كان الواقع يشي بعدم امكانية تحقيق ذلك. ولقد انتبهت اخيرا الى ظرورة ايلائه دراسة على درجة من التفصيل ترضي ضميري ولو نسبيا علىالأقل لحيلولة اكراهات حياتي اليومية التوسع في التحليل الذي يتطلبه.
وفي هذا الصدد لم اجد مما يعبر عما ذكرخيرا مما جاء على لسان محمد من قوله
عزيزي لقد قيل الكثير عن محمد وجودا وعدما. كما قيل الكثير عن الأسلام اهو دين سماوي ام هو فكر بشري غير ان رسالتي لن تتولى امر هذا القيل والقال بحيث انني ساتخذ منطلقا لها ما بلغ الينا من ان شخصا اسمه محمد من شبه جزيرة العرب خرج الى الناس مدعيا انه نبيا ورسولا لمن يزعم انه رب الكون, لتبليغ ما اعتبر رسالة للبشرية وهذه الرسالة التي هي الأسلام لها اركانا خمسة والتي هي وفق الترتيب الذي بلغنا:
1)الشهادتين2) ايتاءالصلاة3)ايتاء الزكاة 4) الحج5) الصوم
وسا بدا من ان هذا الترتيب لا يساير منطق منهج الحليل المراد. لأتولى تبعا لذلك اعادة ترتيب هذه الأركان وفق ما تتطلبه عملية التبليغ, بناءا على منطق منهج التحليل المذكور.
يعلم تبع محمد انه لم يكلف نفسه عناء شرح وتوظيح مغزى ومعنى هذه الأركان ابتداءا من 2 الى5لكون الشهادتين تشرحان مظمونهما. لذلكم نجد محمد يقول لأتباعه
فلماذا يا ترى لم يشرح محمد معاني ومغازي هذه الأركان؟ الأن الأسلام حقا دين يسر لا دين عسربالمعنى الذي يحيل الى كونه سهل الفهم وهينه على المتلقي ايا ما كان مستواه المعرفي وهو القائل <انما يخاف الله العلماء> بفتح الهاء وظم العين ؟ام لأنه ادرك ان اللغة لن تسعفه في الشرح والتبليغ وهو نبي كما يدعي ؟ ام هناك غير هذه من الأسباب؟
للجواب يتعين علينا الرجوع الى ما اعتبر شروحا لهذه الأركان من قبل المعتمد عليها من مصادر, من قبل المهتمين بالشان الأسلامي.و هي على العموم لا تخرج عما يلي:

الشهادة: ان يعتقد الأنسان ان الله هو الرب المالك المتصرف في الخلق ويعتقد ان الله
وحده هو المالك دون سواه.
كما يعتقد ويؤمن ان الله ارسل محمد وانزل عليه القرآن وارسله الى الناس
كافة.


الصلاة:ان يعتقد الأنسان ان الله اوجب على كل مسلم بالغ عاقل خمس صلوات في
اليوم والليلة. تؤدى طهارة. فيقف بين يدي ربه كل يوم خاشعا متذللا, يشكر
الله
على نعمه ويساله من فظله.
والصلوات المفروضة في اليوم واللية خمس صلوات .هي الفجروالظهر و
العصر والمغرب والعشاء.وهناك صلوات مسنونة كقيام الليل,صلاة التراويح
وركعتي الضحى.والصلاة فرضا كانت او نفلا تمثل صدق التوجه الى الله
في جميع الأمور وقد امر الله بالمحافظة عليها جماعة.
والصلوات الخمس واجبة على كل مسلم ومسلمة في اليوم والليلة وهي عون
للعبد على الشدائد والكربات. كما انها تمحو الخطايا. والصلاة بخشوع وتذلل
تقرب المسلم من ربه وتنهى عن الفحشاء والمنكر.

الزكاة: خلق الله الناس مختلفين في الألوان والأخلاق والعلوم والأعمال والأرزاق
فجعل منهم الغني والفقير ليمتحن الغني بالشكر. ويمتحن الفقير بالصبر.ولما
كان المؤمنون اخوة, والأخوة تقوم على العطف والأحسان والرأفة والمحبة
اوجب على المسلمين زكاة تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم.فالزكاة
تطهر المال وتنميه, وتزكي النفوس من الشح والبخل. وقد اوجب الله اخراج
الزكاة على كل من ملك نصابا حال عليه الحول من ذهب وفضة اوعروض
التجارة ربع العشر اما الزروع والثمار ففيها العشراذا سقيت بلامؤونة ونصف
اذا سقي بمؤونة عند الحصاد. وفي بهيمة الأنعام مقادير مفصلة في الفقه
الأسلامي.
ومنع الزكاة يجلب المصائب والشرور للأمة.

الحج:
جعل الله للمسلمين قبلة يتجهون اليها عند صلاتهم ودعائهم حيث ما كانوا وهي
البيت العتيق مكة المكرمة. ولما كانت ديار الأسلام متباعدة والأسلام يدعو الى
الأجتماع والتعارف كما يدعو الى البروالتقوى والتواصي بالحق والدعوة الى
الله وتعظيم شعائره, فقد اوجب على كل مسلم قادر ان يزور بيته العتيق ويطوف
به ويؤدي مناسك الحج كما بينها الله ورسوله. والحج موسم تتجلى فيه وحدة
المسلمين وقوتهم وعزتهم فالرب واحد والكتاب واحد والأمة واحدة والعبادة
واحدة والملابس واحدة.
وللحج اداب وشروط يجب ان يعمل بها المسلم كحفظ اللسان والسمع والبصر
عما حرم الله, والنية وطيب النفقة, والتحلي بمكارم الأخلاق والأبتعاد عن كل
ما يفسد الحج من رفث وفسوق.والحج اذا قام به المسلم على وجهه الشرعي
الصحيح وكان خالصا لله كان كفارة لذنوبه.
الصوم:
الصيام هو الأمساك عن المفطرات من اكل وشرب وجماع من طلوع الفجر
الى غروب الشمس.والصبر من الأيمان بمنزلة الراس من الجسد .وقد فرض الله
على هذه الأمة الصوم شهرا في السنة ,لتتقي الله وتجتنب ما حرم الله ولتتعود
على الصبر وكبح جماح النفس وتتنافس في الجود والتعاون والتعاطف والتراحم.
شهر رمضان شهر عظيم انزل فيه القرآن وتظاعف فيه الحسنات والصدقات و
العبادات. ليلة القدرخير من الف شهرتفتح فيه ابواب السماء وتغلق ابواب جهنم
وتصفد الشياطين.وقد اوجب الله صيام شهر رمضان على كل مسلم بالغ عاقل
من ذكر وانثى.
هذه على العموم هي نموذج الشروحات المعروفة وقد استقيتها من موقع اسلام اون لاين على الشبكة العنكبوتية ,واقتصرت عليها’ لأيماني بكونه نموذج الشروحات المعتادة. بحيث لا تختلف من شارح لأخرالا في طريقة استعمال نفس المفاهيم والألفاظ ان تقديما او تاخيرا او استبدالا بغيرها .الا انها في نهاية المطاف لا تخرج عن عملية تحبيب المشروح والترغيب فيه. وهي حقا ما جاء على لسان محمد ان في الكتاب او السنة القولية. اما المغزى الحقيقي لما سمي مناسك والتي تولى محمد نفسه تعليمها عمليا وفعليا لتبعه فلم يقدم لها شرحا قوليا. لتبقى بذلك الغازا ترك امر حلها وتفكيك رموزها للتابع المريد نفسه. فكان محمد بذلك كمن يشير باصبعه الى القلم امام الناظر اليه لينطق هذا انه قلم.
وحيث كما سبق ان اشرت فان الترتيب الواردة عليه هذه الأركان لا يساير منطق نهج التحليل والدراسة التي توليت امرها في هذا الكتاب. فانني اكون ملزما باعادة هذا الترتيب ليوافق ذلك.
وللتقديم لهذا يتعين ان اثير انتباه القارء الى ان ركن الشهادة الذي تقدم باقي الأركان كان من المنطقي ان يكون هو آخر هذه الأركان. اذ الشهادة هذه انما هي خلاصة واستنتاج لما يفظي اليه افعال الأركان الأخرى. والا فاننا سنكون قد ادينا شهادة بشيء
سبق ان آمنا به, او استبقنا الأحداث وآمنا قبل ان نقتنع. ونموذج الشروحات الواردة اعلاه لا تفيد على الأطلاق ان ايا من المسلمين آمن عن اقتناع مستخلص نتيجة اعمال العقل والذي يلاحظ ان محمد يراهن عليه من قبل تابعه ومريده عندما قال <خذوا مناسككم عني>. أذ ان محمد لم يكن ينتظر من تابعه مجرد ترديد افعاله وحركاته .وانما اعمال العقل لأدراك كنهها. فحركات الصلاة مثلا لا معنى لها على الأطلاق ولا تخرج عن كونها هركات رياضة بدنية ان التابع لم يعمل العقل الذي انتظر منه محمد اعماله ليعفيه شرح اللغز لغويا ما دام انه اختارتعليمه هذه المناسك فعليا. لذلك فانني اعتقد جازما ان اول ركن من اركان العقيدة الأسلامية انما هو الصلاة. لتلي الأركان الأخرى بالتتابع من صوم ثم الحج ثم الزكاة وتنتهي بالشهادة. اذ ادراك كنه ألأركان الأربعة الأولى هو المؤدي اما الى الشهادة كتزكية لصحة الحقائق والأسرار الفكرية المبلغة واما الى التفنيد والتكذيب وبالتالي الرفض او بالتعبير الأسلامي الكفر بالمبلًغ.

يتبع



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1948 والقنبلة الأنشطارية
- اليسار الديموقراطي والمظاهرات التظامنية
- التحية
- الفوضى الخلاقة والأسلام
- شالوم اسرائيل2
- ثورات البوعزيزي وحكم الأسلام السياسي
- مكارم ابراهيم و(تقرير المصير حقيقة وليس مؤامرة)
- الغزو العربي الثاني لشمال افريقيا
- ثورات 2011 واعادة تاسيس السلطة السياسية
- اسقاط النظام ومسح الطاولة
- المغاربة والأسلام السياسي
- الفاصل بين سقوط النظام والنظام الجديد
- اطول استعمار في التاريخ
- خطر النظام الجزائري على الأمن والسلم العالميين
- حقيقة اسرائيل التي يأباها العرب والمسلمون
- اسلام السيف واسلام القانون
- الديموقراطية والملكة السياسية
- ربيع الثورات والحنين الى قيادة الزعيم
- الأسلام ألألة الجهنمية للصهيونية العربية
- ثورات 2011والقيادة الجماعية


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - اللوح المحفوظ(1)