|
الإسلام لايقبل الإرهاب مع الحشرات ياوهابية
عبد العزيز خليل إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 18:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الوهابية المظلمة أساءت للإسلام الحنيف والإسلام براء منها ومن جهلها وتطرفها وتكفيرها للناس فدين الإسلام يشتكي إلي ربه من هذه الفرقة الجاهلة المتفرعة من فكر الخوارج الضالين ، فدين الإسلام أساسه الرحمة العامة لجميع ماخلق الله من كائنات ونشر السلام والعدل والمحبة بين جميع الأجناس في الأرض حتى في الحرب مع من يشهرون السلاح بالاعتداء وانتهاك الحرمات واضطره العدو إلي النزال . فقد أصدر رسول الله صلي الله عليه وسلم أمره إلي الجيوش المسلمة في نزولها مع العدو في معارك بدر وأحد والخندق وغيرهما حيث قال صلي الله عليه وسلم (لاتقتلوا امرأة ولا وليد ولا شيخا ولا تحرقوا نخيلا ولا زرعا) رواه الإمام الطبراني وعفي عن أهل مكة الذين عذبوه وأخرجوه من وطنه وقتلوا ابنته زينب فقد قتلها هبار الأسود وهي حامل وقال يوم فتح مكة لهم (اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ولم يجبر أحد علي اعتناق الإسلام فقد أمن من أمن من الناس وظل كثير من الناس علي دينه دون إكراه فكان صلي الله عليه وسلم رحيم بكل الخلق مع الإنس والحيوان والطيور والحشرات ولكن الأحاديث المكذوبة التي ألفت من قبل البدو والأعراب والعجم وأحياها الوهابيون التعساء هي السبب في الإساءة للنبي الرحيم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وكان يجب علي الأزهر والمفكرين ورواد العلم من كل التخصصات العلمية في مصر والعالم العربي تنقية كتب التراث من هذه الإساءات التي تضر الإسلام ورسول الإسلام والمسلمين في كل مكان ولكن هم لايفعلون رغم علمهم بذلك والوهابية تدمر الإسلام بهذه الروايات الكاذبة والتي لاتتفق مع كتاب الله وخلق رسول الله . فالله تعالي أمرنا بالتعاون مع الناس كلها من جميع أهل الأديان الأخري قال تعالي ( وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) والرسول صلي الله عليه وسلم يقول ( والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ) ويقول أيضا ( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ) رواه الطبراني والسيوطي وهو حديث صحيح يتفق مع القرآن الكريم وخلق رسول الله صلي الله عليه وسلم . ومن رحمة الرسول بالمخلوقات الضعيفة أنه مر برجل أضجع شاته وهو يحد شفرته ليذبحها فقال له (( أتريد أن تميتها موتا هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها علي الأرض ) رواه أبو دواد والبيهقي وغيرهما . وهذا معني الحديث الذي يقول ( إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليريح ذبيحته ) رواه النسائي وغيره . وحتى في قتل الحشرات الضارة فإن الرسول الكريم لايرضي تعذيبها قبل موتها ولا يحتمل أنينها فقد ورد في الحديث ( من قتل وزغة (حية) في أول ضربة كتب له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك ). وورد أن النبي صلي الله عليه وسلم مر بجمل ألصق ظهره ببطنه فقال لأصحاب الجمل اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة ) وكان مر رحمة النبي الكريم بالحيوان ألا يذبحه أمام أخيه من الحيوانات الأخرى سواء من نفس الفصيلة أو أي فصيلة أخري وذلك لمراعاة مشاعرهم وذلك حتى لاتشاهد الحيوانات بعضها البعض وهي تذبح لكي يتناولها الناس بعد طبخها فكان صلي الله عليه وسلم يقول للناس ( أتريد أن تذبحها مرتين ) وكان يعد لها الطعام والشراب قبل ذبحها بساعات . فالإسلام دين رحمة لم يأمر بالإرهاب ولا قتل الناس إلا بالحق ودفاع عن النفس فقط فالإسلام حافظ علي كل البشر وأمر بالتسامح والعفو عن المسيء فقال تعالي في سورة فصلت ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) وأمر بالمحافظة علي الإنسان وحياته قال رسول الله عليه السلام ( الآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه ) وقال أيضا ( من قال ا ق الألف والقاف (أي أقتل) كتب علي وجه يوم القيامة ايس من رحمة الله ) رواه الإمام الطبراني وغيرهما . فالإسلام لايقبل الإرهاب مع الحيوانات والطيور والحشرات فكيف يقبله مع الإنسان الذي كرمه الله تعالي في كتبه السماوية قال تعالي ( وقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البحر ) وقال أيضا ( ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) . فا لإسلام يحترم أهل الأديان الأخري سواء كانت سماوية أو غير سماوية ومع الذين لايعترفون بالله تعالي وهم في النهاية كلهم بشر من أبو البشر آدم وأم البشر حواء عليهم السلام . أيها الوهابيون الخبثاء الإسلام براء منكم ومن أمثالكم احترموا خلق الله تعالي فهم بشر أمثالكم وكفوا عن بث جهلكم وتكفيركم للمسلمين وغير المسلمين المختلفين معكم في الفكر والمذهب وفكروا في أنفسكم وطهروا قلوبكم من النفاق ومن الخداع ومن الجهل ومن التكفير ومن الأمراض النفسية فالمفكرين والعلماء من المسلمين وغير المسلمين يعلمون الناس العلم في كل شئون الحياة فكفوا ألسنتكم عنهم حتى لايكون تدميركم في الحياة فالله لايقبل الظلم أبدا , قال تعالي ( وسيعلموا الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ووقانا الله من كيد الوهابية المجانين .
#عبد_العزيز_خليل_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الوهابية خربت العقل من علي منابر المساجد والزوايا (2)
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|