حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 19:32
المحور:
الادب والفن
راهنت نفسي
راهنت نفسي
أنك ِسوف ترجعين ْ
بحجة ِ ..
بكذبة ٍ..
سترجعين
كطفلة ٍ وقد رمت ْ دميتها..
لها تعود هائمه..
بلهفة ٍ خجلى يشدّها الحنين ْ
راهنت ُ نفسي
وقد كسبته ُ رهاني
وعدت ِ تبحثين عني عن زماني
عن عرشك الرابض بي
فهو المكين ْ
هو الذي عليه في فخامة ٍ
تـُتوجين ْ
لك الولاء والتفاني
وطاعتي ولهفتي
طول السنين
راهنت ُ نفسي ..
وقد كسبته ُ رهاني
أن الفراق لن يطول ْ
والقحط سوف ينتهي
بعد الهطول ْ
وقد هطلت ِ فجأة ً
أقرب مما قد ظننتْ
أنك ِ سوف تهطلين ْ
فأزهرت حولي المروج
والقحط زالْ
وقد نعمتُ بالغلال
والنحلُ عاد بالطنينْ
راهنت نفسي
وقد كسبته ُ رهاني
يا طفلتي ..أتكذبين؟؟
كي ترجعي
بحجة ٍ واهية ٍ
تخترعين أي ّ عذر ٍ
كي تعودي
وتدخلينها حدودي
فألـّفي ما شئت ِ وانسجي الخيال ْ
قولي عن اليقين أنهُ محال
فإنني واحة ُ شوق هادر ٍ
لا يستكين
بها وفائي نبع عطف ٍ وافر ٍ
ْلا تخجلي ..
أتخجلين؟
عودي إليّ أي ّ حين ْ
لا تنكريه
أتنكرين ؟
فكيف تنكرين لهفة الحنين ْ
أتنكر الزهور فوح عطرها ؟
وهل سيخفي الياسمين ْ
إن عبقت ْ عطورُه ُ..
أريجَه ُ..ولونـَه ُ
فالشمس قد تسربت ْ لشرفتي
فهل أحسبها شعاعا ً للشموع ْ؟
وبسمة الفجر الضحوك كالدموع ؟
فهذه ِ هي الحقيقة
فكيف منها تهربين ْ ؟
أصدفة ٌ لقاؤنا ؟
وصدفة ٌبقاؤنا طول السنين ؟
لم ننس َ أن حبنا رغم الفراق ْ
قد كان مكتوبا ً هوانا
ولم يزل على الجبين ْ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟